تعتبر ظاهرة تنفيذ الاعتصام امام منازل المسؤولين في الاردن ظاهرة غير مسبوقة تشهدها الساحة مؤخرا .

هذه الظاهرة تجر معها رسائل سياسية خطيرة يجب علينا التوقف عندها كثيرا وان لانجعلها تمر مرور الكرام فمحتواها كبير واستمرارها خطير ومنتهاها ارهاب مجتمعي لايحمد عقباه .

السابقة التي شهدتها الاردن يوم امس امام منزل عماد فاخوري مدير مكتب الملك تجعلنا امام انفلات حقيقي ستشهده الاردن قريبا ليصبح كل من يعارضك فهو خصمك والاعتصام امام منزله هو العنوان تاركين الباب مفتوحا امام عدة احتمالات اولها واخطرها الثورة العشائرية التي قد تحول الموقف من اعتصام لتوجيه رسائل رمزية لمذابح جماعية تخلفها هذه الاعتصامات ، حيث مازالت اللحمة العشائرية تشدنا نحو الدفاع عن ابن العشيرة حتى لو صح فساده مما يعني ثورة رد اعتبار ضد المنظمين .

ثانيا القانون والحريات العامة مطلب الجميع ستكون هكذا امام انتهاك صارخ من المنادين بها فتقيد حرية الاشخاص ولو لثواني معدودة مرفوض قطعيا وللقضاء والقوانيين مجراها لتقيد او تمنح الحرية لاحد .


ثالثا : حرمة المنازل وانتهاكها وارهاب سكانها اطفالا وكبارا ونساء شيئ مرفوض ايضا ولا احد يملك الحق في ارهاب المواطنين تحت اي ذريعة كانت .

نحن مع الاصلاح والمطالبين به فالساحات العامة تشهد تواجدنا معهم ودعمنا لهم وعدسات كاميراتنا ترصدهم اينما كانوا لكننا اليوم نقف متسائلين ان لم نكن معهم كصحيفة او محطة او اذاعة فهل سيعتصمون امام مكاتبنا ويرهبوننا حتى ننجر خلفهم ؟؟

واخيرا الساحات العامة موجودة طالبوا بها بشنق باسم عوض الله واعدام عماد فاخوري ولكن لاتنتهكوا حرمات بيوتهم واطفالهم ونسائهم .