بين الرابع والخامس مرت سياره حمرا


أسف مرقت سياره كانت نمرتها حمرا,, وهاي سيارتك يا ابو زيد انا عرفتها من النمره...باي باي الرابع ولربما باي باي مجلس الاعيان, خاصرة الوطن تشتكي ألم المخاض,ولربما يكون المولود رجلاً لا ذكراً فحسب اذا ما كُتب للاصلاح أن يرى النور, وفاتورته اكبر من قامات البعض وكراسيه شاغره للاكفياء ممن خضبوا بدمائهم الزكيه تراب الوطن ورعوا غراسه,,فقد شاهت الوجوه من المستكتبين والمذيلين كتبهم بالتوقيع مسبوقاً بالحرف عين..ومن الناعقين بأسم الحكومات..
لربما ندرك الوطن فهو على شفا جرفٍ هارٍ ان لم نمسك به بالعُقل التي تزين اشمغتنا من فوق رؤسنا, او ان نمده بالدم الشريف الخالي من المُسكرات ,او على أقل تقدير نغرقه بمريس الجميد حتى لا يصاب بالجفاف لحين الانتهاء من الاصلاح المرجو لا الاصلاح الجاهز بفاتورة الدول الخليجيه واملاءات صندوق النقد والجاره التي تنتظر ان تشيع الفوضى ليزجوا بالملايين على ضفة النهر الخالد الشرقيه واقامة دولتهم اليهوديه..
هنالك استحقاقات جسام يجب الوقوف عندها اذا ما اردنا النجاة بقارب الوطن الذي تتقاذفه الامواج في بحر متلاطم منها اولاً وثانياً ترسيخ الهوية الوطنيه ونقاءها من الدنس وما شابها في العقود الخمس الآخيره من مسخٍ وتدنيس والقائها على قارعة الطريق كما المومس,,وثمن شرفها بضعة دراهم سقطت في جيوب الساسه من المارقين والمرتزقه..من المتواترين على كراسي المسؤوليه.
اما الاستحقاق الثاني هو العوده الى المربع الاول عند تأسيس امارة شرق الاردن ومؤتمر أم قيس والعهد الذي أطلق على الاتفاق بأن الشعب هو مصدر السلطات وأن بنود الدستور هي المرجعيه دون تحريف او اضافه بما يؤسس لوطن اردني نقي بعيداً عن استحقاقات السياسه وتبعات الاتفاقيات الغير عادله والتي جعلت منا كأردنيين قله قليله كما الهنود الحمر في اوطانهم فضاعت الحقوق وابتلينا بالفقر والعوز والفاقه, واضحينا جنوداً على ابواب المرتزقة ممن باعوا الارض والوطن الاردني الأشم ومن حر مالنا سادوا علينا..
اما الاستحقاق الثالث والأهم هو العوده الى دين الله الحنيف وتطبيق شرعه في جميع امور حياتنا , فنحن الآن نعيش الضياع وفقدان البوصله فانتشرت الجريمه والقتل وتعاطي المسكرات والمخدرات بين فئات الشباب بعدما انتشر الفقر والبطاله بين صفوفهم وغزتنا ثقافات لم نكن لنؤمن بها لولا فقداننا لهويتنا وثقافتنا وبعدنا عن ديننا الحنيف, ولا يتم ذلك من خلال تحزيب الناس بل برقابة الدوله ومؤسساتها على تطبيق ما يمكن تطبيقه ونبذ كل مظاهر التطاول والتعدي على الدين والا سنبقى نراوح مكاننا ان لم نتراجع سنين الى الوراء..
ما اسلفت هي مسؤوليه وطنيه وبرنامج يجب البناء عليه من قبل الدوله متمثله بمن يجلسون على كراسي الرابع فهو تكليف لا تشريف ومسؤوليه سيسألون عنها عندما لا ينفع الندم, وقوت الناس خط أحمر لا فقط ما ترمّز بها سياراتهم الفارهه فحسب وربطات العنق,,فالتعدي على قوتنا وقوت اطفالنا سيجعل من العامه أسودٌ كواسر لا تهاب الموت, فلا تجعلونا بامتهانكم لكراماتنا من صفوف الشبيحه, ويقول المصطفى عليه افضل التسليم داووا مرضاكم بالصدقات, والوطن وناسه يأنون تحت وقع الاتجار بهم وبقوتهم وبكل متطلبات العيش الكريم, فلتجعلوا من المال الذي استبحتموه وقفاً اسلامياً لا يجوز المساس به لدرء الوجع عن كاهل العامه ودعم رغيف خبزهم ..ودمتم



تعليقات القراء

تعديل على اسم المقال
بين الرابع والخامس مرت سياره نمرة حمرا



05-09-2012 02:32 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات