باسم السالم .. الوطن لا تبنيه الايدي المرفوعة للسماء بل المغروسة في التراب
جراسا - خاص - سعى باسم سالم منذ تسلمه حقيبة وزارة العمل في حكومة الدكتور عدنان بدران في 2005 الى تغيير مفاهيم العمل الحكومي العام, فأظهر الكثير من التفاءل في تبنيه نهجا "جديدا" يساعد بالتخلص من قلة الكفاءات بيد أن الحماسة تراجعت بعد أشهر.
السالم الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة لندن في عام 1979, والذي يقول عنه مقربون انه يتكلم بأقل مما يعلم بكثير, ادرك ان العمل الحكومي فيه الكثير من الترسبات , التي تراكمت عبر نصف قرن من الخمول , والبيروقراطية والرعوية, التي كانت كفيلة بانهاك القطاع العام برمته .
ورغم كل تلك المعوقات والصعوبات , الا انها لم تمنعه عن تحقيق حلمه بتنفيذ الإصلاحات في قطاع العمل, واصر السالم على نقل تجربته الرائدة في ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة - حيث كانت باكورة نجاحاته المتلاحقة- , الى مهمته الجديدة, وهو الذي بدأ عمله بإنشاء مصنع لإنتاج البلاستيك ومواد تغليف. ووسع نشاطه إلى عدة مرافق للتصنيع، بما في ذلك الحلويات , قبل ان ينتقل الى قطاع التعدين وينجح في المنافسة على العطاءات الحكومية , الا ان الوقت خانه, وعطّل مشاريعه الاصلاحية الثورية لاعادة هيكلة القطاع العام ترتكز على عناصر نشطة قادرة على تطوير قطاع العمل.
فجاء التعديل الحكومي الاول, ليحمل ابن مدينة الحصن, شمالي الاردن, الى وزارة المالية, مستذكرا امجاد والده الراحل خالد السالم محافظظ البنك المركزي وعضو مجلس الاعيان , فبدأ عهده بتشديد الخناق على البذخ الحكومي انذاك , وعمل على ضبط نفقات الوزارات والمسؤولين في الدولة, وقنن من الهدر غير المبرر, فأعاد لخزينة الدولة قدسيتها, وعزز موجوداتها.
واستطاع السالم السير بخطا ثابتة بين اشواك المحافظين الجدد, فارضا افكاره وقناعاته الليبرالية المعتدلة, على خطط الحكومات المتعاقبة, غارسا اقدامه في ارض ثابتة , ليتنقل بعدها بين وزارة العمل ووزارة المالية في 4 حكومات متتالية, ليكون الجوكر الذي مهما تغيرت الحكومات يبقى الثابت الوحيد, والقاسم المشترك بينها .
ونجح السالم في التناغم مع 4 مدارس سياسية واقتصادية في 4 حكومات " حكومة عدنان بدران 2005, حكومة معروف البخيت 2005, حكومة نارد الذهبي 2007, وحكومة سمير الرفاعي 2009 " , كيف لا وهو المولود في مدينة الحصن "1956" والتي تمتاز بفسيفسائية سكانية ودينية متنوعه ومتناغمة.
"في منتصف 1990 شارك السالم في تأسيس بنك الأردن للتصدير والتمويل، ومازال يخدم في مجلس إدارتها. كما أنه شغل منصب عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأردني."
وفي الوقت الذي كان فيه الفساد ماردا جامحا لا يجد من يردعه , وحين كان الاقتراب منه ضربا من الخيال وانتحارا بلا ثمن, وقبل ان تستفيق الشعوب وتنتفض ضده في ما عرف بالربيع العربي , شن باسم السالم المحب للقانون , حين كان وزيرا للمالية في حكومة سمير الرفاعي الاولى في عام 2009, حربا ضروسا على مافيا الفساد في المؤسسات الحكومية , فأحال عدد من الموظفين الكبار و الصغار الى هيئة مكافحة الفساد , كما حصل عندما احال عدد من موظفي دائرة اراضي معان واخرين الى النائب العام بتهمة الرشوة.
كما كان للسالم الفضل في كشف أول خطوط عن قضية الاختلاس الشهيرة في وزارة , بعد أن أرسلت وزارة المالية عدة كتب رسمية للزراعة تطلب توضيحات حول تجاوزات في قيمة الإنفاق عن السقوف المحددة لوزارة والمشاريع التي تعكف على تنفيذها.
ولم يسلم السالم من سهام المرجفين واصحاب المصالح الشخصية , والمتضررين من فتح ملفات الفساد , فناله الكثير من سهامهم , فصمد حتى جاءت موجة الربيع العربي لتكمل ما بدأه في هذا الملف .
باسم السالم صاحب مدرسة فكرية واقتصادية معتدلة تؤمن بان الاوطان لا تبنى بالامنيات والدعاء, وان المؤسسات لن تتقدم وسط اجواء فاسدة , ملوثة بعقلية رعوية اتكالية تنظر الى الدولة على انها "كعكة" يتقاتلون على اقتسامها .
خاص - سعى باسم سالم منذ تسلمه حقيبة وزارة العمل في حكومة الدكتور عدنان بدران في 2005 الى تغيير مفاهيم العمل الحكومي العام, فأظهر الكثير من التفاءل في تبنيه نهجا "جديدا" يساعد بالتخلص من قلة الكفاءات بيد أن الحماسة تراجعت بعد أشهر.
السالم الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة لندن في عام 1979, والذي يقول عنه مقربون انه يتكلم بأقل مما يعلم بكثير, ادرك ان العمل الحكومي فيه الكثير من الترسبات , التي تراكمت عبر نصف قرن من الخمول , والبيروقراطية والرعوية, التي كانت كفيلة بانهاك القطاع العام برمته .
ورغم كل تلك المعوقات والصعوبات , الا انها لم تمنعه عن تحقيق حلمه بتنفيذ الإصلاحات في قطاع العمل, واصر السالم على نقل تجربته الرائدة في ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة - حيث كانت باكورة نجاحاته المتلاحقة- , الى مهمته الجديدة, وهو الذي بدأ عمله بإنشاء مصنع لإنتاج البلاستيك ومواد تغليف. ووسع نشاطه إلى عدة مرافق للتصنيع، بما في ذلك الحلويات , قبل ان ينتقل الى قطاع التعدين وينجح في المنافسة على العطاءات الحكومية , الا ان الوقت خانه, وعطّل مشاريعه الاصلاحية الثورية لاعادة هيكلة القطاع العام ترتكز على عناصر نشطة قادرة على تطوير قطاع العمل.
فجاء التعديل الحكومي الاول, ليحمل ابن مدينة الحصن, شمالي الاردن, الى وزارة المالية, مستذكرا امجاد والده الراحل خالد السالم محافظظ البنك المركزي وعضو مجلس الاعيان , فبدأ عهده بتشديد الخناق على البذخ الحكومي انذاك , وعمل على ضبط نفقات الوزارات والمسؤولين في الدولة, وقنن من الهدر غير المبرر, فأعاد لخزينة الدولة قدسيتها, وعزز موجوداتها.
واستطاع السالم السير بخطا ثابتة بين اشواك المحافظين الجدد, فارضا افكاره وقناعاته الليبرالية المعتدلة, على خطط الحكومات المتعاقبة, غارسا اقدامه في ارض ثابتة , ليتنقل بعدها بين وزارة العمل ووزارة المالية في 4 حكومات متتالية, ليكون الجوكر الذي مهما تغيرت الحكومات يبقى الثابت الوحيد, والقاسم المشترك بينها .
ونجح السالم في التناغم مع 4 مدارس سياسية واقتصادية في 4 حكومات " حكومة عدنان بدران 2005, حكومة معروف البخيت 2005, حكومة نارد الذهبي 2007, وحكومة سمير الرفاعي 2009 " , كيف لا وهو المولود في مدينة الحصن "1956" والتي تمتاز بفسيفسائية سكانية ودينية متنوعه ومتناغمة.
"في منتصف 1990 شارك السالم في تأسيس بنك الأردن للتصدير والتمويل، ومازال يخدم في مجلس إدارتها. كما أنه شغل منصب عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأردني."
وفي الوقت الذي كان فيه الفساد ماردا جامحا لا يجد من يردعه , وحين كان الاقتراب منه ضربا من الخيال وانتحارا بلا ثمن, وقبل ان تستفيق الشعوب وتنتفض ضده في ما عرف بالربيع العربي , شن باسم السالم المحب للقانون , حين كان وزيرا للمالية في حكومة سمير الرفاعي الاولى في عام 2009, حربا ضروسا على مافيا الفساد في المؤسسات الحكومية , فأحال عدد من الموظفين الكبار و الصغار الى هيئة مكافحة الفساد , كما حصل عندما احال عدد من موظفي دائرة اراضي معان واخرين الى النائب العام بتهمة الرشوة.
كما كان للسالم الفضل في كشف أول خطوط عن قضية الاختلاس الشهيرة في وزارة , بعد أن أرسلت وزارة المالية عدة كتب رسمية للزراعة تطلب توضيحات حول تجاوزات في قيمة الإنفاق عن السقوف المحددة لوزارة والمشاريع التي تعكف على تنفيذها.
ولم يسلم السالم من سهام المرجفين واصحاب المصالح الشخصية , والمتضررين من فتح ملفات الفساد , فناله الكثير من سهامهم , فصمد حتى جاءت موجة الربيع العربي لتكمل ما بدأه في هذا الملف .
باسم السالم صاحب مدرسة فكرية واقتصادية معتدلة تؤمن بان الاوطان لا تبنى بالامنيات والدعاء, وان المؤسسات لن تتقدم وسط اجواء فاسدة , ملوثة بعقلية رعوية اتكالية تنظر الى الدولة على انها "كعكة" يتقاتلون على اقتسامها .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
موظف في الضمان الاجتماعي