الإملاءات الشعبية والوعود الملكية


أعتقد بأن المرحلة القادمة القريبة ستكون غاية الخطورة من خلال الإحتكام إلى المواجهات الأمنية الشعبية وعدم القُدرة على مسألة الإحتواء الأمني ، لم يكن هذا الإستنتاج من فراغ ولكن هذه التحليلات المنطقية فيما تشهده المنطقة من إرتفاع درجات الحرارة والنبض المتسارع في ظل إنعدام رغبة صناع القرار في اجراء عمليات الإصلاح الحقيقة والواقعية الملموسة على السطح، وذلك من خلال شعوري في الأغلبية الصامتة التي تحتاج إلى شرارة فقط لإيقاضها .
ربما ما يؤكد صحة تحليلاتي بأن الأردن أصبح حقلاً لتجارب الحُكومات التي عزمت على الإصلاح الحقيقي ولكنها لم تستكمل مسيرتها، واستبدالها بحُكومات كلاسكية مرحلية ، فأصبح لدى الشعب الأردني نُضج فكري في العمليات السياسة الحقيقية والكلاسكية المرحلية .
نلاحظ من خلال قراءة وسائل الإعلام بأن الشعب الأردني العظيم قد حدد رموز الفساد أمثال الفاخوري والكردي و.......باقي رموز الفساد .
وتؤكد جبهة العمل الإسلامي من خلال تصريحاتها الرسمية بأن يوم الجمعة فقط لم يعد يجدي نفعاً مع استمرار تفشي الفساد في جسد الدولة الأردنية وسوف تتسارع وتيرة الإعتصمات والمسيرات وارتفاع سقف المطالب لحين تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة بين فئات الشعب الأردني العريق، بين عامل الوطن وبين الرؤس .
نحتاج اليوم قبل الغد إلى إستئصال الورم المستشري بعملية جراحية ناجعة ، بعدما فشلت الأدوية في تقليص حجم الورم ، فليس من المعقول أي يبقى الذهبي قرابة العام خلف القضبان دون إستخراج النتائج وعودة الأموال إلى خزينة الدولة وكذلك المعاني وغيرهم ممن قبض عليهم الخصاونة ، ثم أُسدل الستار لم يكن هذا الشعب العظيم ساذجاً إلى هذا الحد من الفكر ، فلم تعد تنطلي عليه الحيل والفبركات .
نتحدث اليوم عن ميدان تحرير مصغر كما وصفته بعض وسائل الإعلام الأردنية وقد بدأ الزحف إليه فعلياً ، كما نعلم بأن أي حركة أو مواجه تتطلب إلى دفع المزيد من الأرواح البشرية للحصول على نتائج مرضية للإملاءات الشعبية ، وقد أعد لها المطبخ السياسي الشعبي الأردني العُدة.
أصرت بعض الحركات الحزبية على بدأ التنفيذ لأن دقات القلب بدأت في التسارع وهذا مؤشر خطير للغاية ، فيجب على العقلاء صناع القرار إجراء العملية الإصلاحية بأقصى سرعة ممكنة دون إبطاء أو الإعتماد على وسائل التخدير .... المفرطة .
فخلاف ذلك سيكون الحسم بيد العناصر البشرية المحتقنة جراء ارتفاع درجات الحرارة ، لم نًعد نًملك الخيارات المفتوحة في ظل المشهد السياسي وإنسداد قنوات الإتصال والتواصل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات