الرسالة الأمنية للملكة الأردنية


يبدوا أن دروس الثورات العربية أفرزت نتائج لدى أجهزة الأمن الأردنية ، بأن العنف لا يولد إلا العنف فالذلك نسمع عن السياسية الأمنية الناعمة حيال الإختراقات وشعارات التي نسمعها في المسيرات في الشمال والوسط والجنوب ، وبعض التجاوزات الأمنية في مخيمات اللاجئين السوريين واحتواء بعض الأمور الناجمة عن تصرفات خاطئة هنا وهناك .
وهنالك شعار قديم لدى جهاز الأمن العام (الشرطة في خدمة الشعب ) ولن تستبدله أجهزة الأمن الحالية (الشرطة ستقتل الشعب ) كما جرى في الدول التي عصفت بها الثورات العربية .
إذاً لا نود بأن نفهم الرسالة الأمنية الأردنية بشكلٍ خاطىء ، ولا نفسر الحُلم إلى ضعف ، هنالك أمور كثيرة يجب على المواطن الأردني فهمها بتغليب مصلحة الوطن على المواطن ، فأنا لست ضد الحراك الهادف لتعبير بشكل حضاري عن هموم الوطن وما يشعر به الأردنيون من ظلم وفساد في شتى مجالات الحياة ، ولكن ضد التخريب وضد لجوء بعض المخربين إلى الحراك بقصد زعزعة أمن الوطن وترويع المواطنين .
لابد لكل عاقل ومفكر أن يلتزم بتطبيق منهج الله في عدم الإعتداء أو التخريب على مُقدرات الوطن فإننا نتفق جميعاً شيباً وشباباً بأن عملية الإصلاح لا تأتي إلا بالحوار الهادف البناء والمبني على أسس الأحترام وقبول الرأي والرأي الأخر ، إن قضيا الفساد المالي والسياسي والإداري في جميع المجتمعات العربية عبرت عنها شعوبها خلال ثورتها المجيدة وخرجت للشارع وكان العزم والإصرار في الإرادة الثابتة والراسخة بعدم الرجوع إلى سُكناهم ، إلا بعد التغير وهنالك نماذج مصرية وتونسية وليبية ويمنية والمشهد الحالي السوري الذي يعيش معارك حقيقة مع آلة القمع السوري للإطاحة بالنظام المستبد ، يدرك الشعب السوري كما تدرك جميع الشعوب المكلومة بأنه مهما طال الزمن أو قصر سوف يتحقق النصر واعتقد بقدر التضحيات المؤلمة سيكون قدر النصر والنجاح .
أعتقد بان الشعب الأردني يمتاز بخاصية فريدة قد توارثها أباً عن جَد ويُعلمها الأن لإبنائه بأن الأردن قد احتوى اللاجئين من شتى أرجاء المعمورة وقبل حمياتهم من ظلم وبطش حٌكامهم ولم يغلق الباب أبداً فترى الأن الأردن هو مزيج من الشعوب العربية على مدى التاريخ القديم والحديث .
فما السر في ذلك ؟
وما السر في نعومة الأمن العام ؟
وما السر في العفوا عن من حاولو الإنقلاب على الحٌكم الأردني قبل أكثر من عقد من الزمن ؟
بينما نرى الدول القمعية تقتل من أطال اللسان ولا يوجد بها نعمة الأمن والأمان .
على المفكرين المعارضين والموالين التفكير بهذه الأسئلة ، وإيجاد أجوبة مقنعة لها ، ولا يعتقد أحد بأنني أفكر في جاه أو سلطة أو بأنني قد بعت قلمي لحفنة من العكاريت والزعران الذين نطالب بقصاصهم ، ولكن الحكمة والمنطق تتطلب منا التفكر والتدبر كما قيل في الآثر (تفكر ساعة خير من قيام ليلة) .
فإننا في أرض الحشد والرباط لاندعوا إلى إثارة الفتن والقلاقل بل ندعوا إلى توحيد الصف والإجماع على كلمةٍ سواء ونحترم الأنظمة والقوانين المرعية ما دمنا نراها تهدف إلى النظام والتوحيد ولاننكر بوجد فئة ضالة تعيث بالوطن فساداً ونهباً للخيرات ، وتعمد بشتى الطرق والوسائل بتركيعنا لهم فهم لا يتجاوزون الحفنة فتقتضي الحكمة بعدم تخريب وتدمير الوطن، من أجل هذه الحفنة الضالة ، وعلى ملك البلاد دور بالغ الأهمية في هذه القضية المفصلية بالقبض بيد من حديد على العكاريت والزعران والمتسلقين وكشف الملفات لينعم هذا البلد بنعمة الأمن والأستقرار وتوحيد الصف وترتيب البيت الأردني لمواجهة التحديات القادمة .
إن اقامة العدالة الإجتماعية بين فئات المجتمع الأردني على حدٍ سواء تحتاج إلى بطانة صالحة لتعين الملك على مكافحة الفساد بكل ألوانه وأشكاله وفرز الخبيث من الطيب وأن لا نقف عن تطبيق مبدأ من أين لك هذا وأن تتم تصفية الأمور داخلياً لا خارجياً وبهذه الأفكار التي يفكر بها معظم الشعب الأردني العريق الذي ما خذل القائد ولا الوطن يوماً ما ستكون الحلول الناجعة للخروج من الأزمة الراهنة .



تعليقات القراء

عماد مشاقبة
صح لسااااااااااااااااانك ....
31-08-2012 11:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات