ها أَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عــــــــــــــَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .. ‎


هاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

رسالة واضحة ، بل آية محكمة من كتاب ربنا سبحانه وتعالى موجَّهةٌ إلى كل من
ساند الظالم في ظلمه ، وأيدَّه .............. وركن إليه وجامله .. وداهنه .. ومال إليه ...
رسالة لأولئك الذين دافعوا عن أكلة الربا ... وأوجدوا لهم المسميَّات المعاصرة ، كي
يحللَّوا ما حرَّم الله ورسوله ..............
رسالة لأولئك الذين أكلوا أموال الناس بغير حق ، ووجدوا من يعينهم على ذلك ....
رسالة لأولئك الذين ضيعَّوا حقوق الأمة ، وتلاعبوا بمقدرَّات الشعوب ، ونهبوا ، ...
وإغتصبوا...وشردَّوا.. وهناك من أفتى لهم بذلك ........!!
رسالة لأولئك الذين كممَّوا الأفواه .. وأسكتوا كلمة الحق .. وعطلَّوا شرع الله في الأرض
وأنبرى من بين الخلق من برَّر فعلهم ... وأجاز لهم ذلك ....!
إلى كل أولئك أوجَّه تلك الرسالة الربانية ، التي لا شَّك قرأؤها في كتاب ربهم ....! لكنَّهم
أعموا الأعين .. وصمَّوا الآذان .. وسدَّوا منافذ القلوب عن قول كلمة الحق .أو سماعها ..!!
نعم.... ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياه الدنيا .. ودافعتم ، وأوجدتم لهم المبررَّات ..
وخلقتم لهم الذرائع ، وحرفتَّم الكَلِم عن مواضعه ، وحيتَّم الحق عن سامعه ، وزورتَّم
الحقائق ... وزينتَّم الوقائع .. وبيَّتم ما لا يرضى ربكم من القول ....
ها هي الحقيقة تمثل أمامكم يوم العرض .. يوم " الفاضحة " فما ردَّكم ...؟ ما الجواب..؟!
.... كان ذلك في دنياكم ..!!! أما اليوم " فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ..؟؟؟؟ "
" أمَّ مَن يكون عليهم وكيلا ." ألم تقرأوا قول ربكم " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا أنفسهم "
إن من يخيط الثياب لظالم ، فاجر ، هو من الظلمة أنفسهم وليس من أعوانهم...!
.... " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا أنفسهم .. فتمَّسكم النار "
ليسمع أولئك الذين يجاملون الظالم ...ويواكلوه.. ويشاربوه... ويزينَّوا له المنكر .! ويعاونوه
ويمهدَّوا له الطريق كي يتمادى في ظلمه ، وغيَّه ، وإفساده في الأرض ..وربما بلغ بهم الحد
أن فِرحوا لفرحهم ..! وأستائوا لحزنهم ..! وربما أخاطوا لهم الثياب ، ..! وعمروَّا ما هم فيه
من خراب ..! وفي ظلهَّم كل ذلٍ مستطاب ..! وآ أسفا على حياةٍ يعلوها سراب..!
أغركَّم حبهم..؟ فباطن الحب ظفرٌ وناب..! ألأجلهم تحنى الرقاب ..؟! ذاك مصيركم...
فترقبَّوه ..مسَّطر في كتاب ...
أنتم لم تغضبوا لغضب الله ..! ولم تدمع عيونكم لإنتهاك حرمات الله ..! ُسلبت الأرض..
وإنتهك العِرض ... وما رجف فيكم شريان.. ولا ضَّج نبض .....!!! .و..و...و......!
ولم تهتَّز فيكم مشاعر .. ولم يعظكم لا موت ... ولا مقابر..!!
ها أنتم (تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ) . تعرضون على ربكم وتودَّون يومئذ لو تسَّوى
بكم الأرض..!ولا تكتمون الله حديثا ....
فأياكم والتكتَّم على الظالم والركون إليه ، ومساندة الفاسد ، وتمهيد الطريق لكل مجاهر
بالمعصية ، وليكن ذلك الحاجز النفسي قوي ومتين بينكم وبين من أراد إرتكابها ....!!
وإلا .... فإن تلك السنن الكونية لا تتغيَّر ولا تتحَّول ...فأرتقبوا ذاك الموعد
الذي لا يتأخر ..ولا يتقدم " (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرَّنا إلى أجل قريب ..... )
=======================
ودمتم بحفظ الله ورعايته
أخوكم /نايف أحمد سماره ... أبو أحمد




تعليقات القراء

موافق
قول حق....لايغضب ..بارك الله فيك وجعل قلمك منبريا في طاعة الله
30-08-2012 08:34 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات