قل كلمتك وامضي


تنتهج الحُكومة الرشيدة سياسة التميز نحو الفشل والإحباط الإجتماعي والسياسي وفي شتى المجالات ، والتي تعتقد بأنها قادرة على ممارسة الضغط على القوى السياسية والأحزاب الإسلامية والرأي العام في التعبير وحرية الرأي العام في القول والفعل ، بعد حصولها على براءة اختراع من مجلس النواب الحُكومي على قانون انتخاب عقيم ، داعية المواطنين على أن الإنتخاب في مشاركة وطنية واوعزت الى الجهات المختصة بفتح دوائر الأحوال المدنية إلى ساعات متأخرة .... ومنعت التحريض على عدم المشاركة في الإنتخاب وهذه أيضاً دلالة واضحة على الإستخفاف بعقول المواطنين وكأنهم قطعان ليس لهم عقل ولا إرادة ولا حرية ، وبنفس الوقت تلغي مشروع الديمقراطية السائد ، ومعنى الديمقراطية الشورى وكما يعلم الجميع بأن الشورى تختلف عن الفتنة فهو إذاً لا يثق بأدمغة الشعب ويعتقد بأنه من الممكن أن تؤثر على إرادتهم في صياغة أفكارهم وتوجهاتهم السياسية .
ويعلم دولة الرئيس بأن هذا الشعب الحُر الكريم بكافة احزابه وأطيافه السياسية لن تشارك في العملية الإنتخابية ، من أجل شيء واحد فقط ، كونها (جربت المجرب) على مدار عقد من الزمن ولم تحقق البرلمنات الأردنية إلى مزيداً من الفشل والفساد والتزوير في ظل نظام الصوت الواحد.
ثم بعد رفض الشعب الأردني عن السياسات القمعية في حرية التعبير وتقرير المصير في شتى المجالات تحاول الأن إجراء سياسة تكميم الأفواه المخالفة للدستور الأردني المادة (15) من حرية الصحافة ببنودها الخمسة ،تنتهج الحُكومة سياسة التعتيم الإعلامي التي تتبعها الأنظمة الدكتاتورية في تحويل الدفة لمصالحها الفئوية الضيقة ، بمعنى تهميش الشعب وتحقيق إرادة الذات المتمثلة في النرجسية المقيتة .
فيجب على الحُكومة الأردنية التفكير جيداً في إتخاذ أي إجراءات خصوصاً في هذا الظرف الحساس التي تشهده المنطقة الإقليمية والمحلية بصب الزيت على البنزين ، وتثوير الشعب الذي يعاني من حالات الفساد المنتشرة في كافة نواحي الحياة ، وضنك العيش وشح الموارد .
نُهيب بدولة رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة بعدم اتباع سياسة الضغط الذي قد يولد الإنفجار الشعبي العارم بقطع التنفيس وحرية التعبير في الإحتقانات الداخلية والخارجية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، فما يشهده الوطن من حالات التردي والهوان لن تقبل الرهان أو المساومة فيكفينا ما كفا فالشؤون الخارجية مشتعلة فلتكن حكيماً وتدعوا إلى لم الشمل الوطني ووحدة الصف حيال التحديات الإقليمية الراهنة وتدعوا إلى ترسيخ الديمقراطية ومعالجة قضيا الفساد والقبض على حثالىة العكاريت والزعران التي يطالبكم الشعب بالقبض عليهم ومحاكمتهم بصرف النظر عن انتمائتهم ومعتقداتهم .
فإن دولتكم يتعامل مع شعب مثقف متعلم مفكر لا تنطلي عليه الحيل المفبركة ، ويعلم ما له وما عليه وما يدور في الفُلك الأردني الدولي السياسي وإن المواطن الأردني ككائن مفكر منحه الله عقلاً ومنحه قدرة على التفكير والمشاعر والأحاسيس، تجيش في نفسه المشاعر والأحاسيس والتصورات كما تنبثق في ذهنه الآراء والأفكار، تارة يعبر عما لديه وعما في داخله الفكري من آراء أو ما في داخله النفسي من أحاسيس ومشاعر، وتارة أخرى يكتم مشاعره ويخفي آراءه وأفكاره ولا يجهر بها لا يتحدث عنها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات