ادارة مخيمات اللاجئين


قبل التفكير بتبني فكرة استقبال لاجئين من دولة اخرى فان على صاحب القرار ان يدرس اعتبارا كثيرة تاخذ طابع بالغ التاثير على تبني قرار انشاء مخيمات لاجئين يتزامن مع فتح الحددود ومن هذه الاعتبارات :
1. الابعاد الانسانية
2. المصلحة العليا للبلد
3. الابعاد الدينية والعرقية والاجتماعية
4. الضغوط الدولية والاقليمية
5. اعتبارات اخرى تاخذ طابع سياسي , جغرافي , اقتصادي , ديمغرافي , امني
واذا نظرنا بتمحص وتمعن لقرار الحكومة الاردنية باستقبال السوريين ببداية الازمة كاشقاء يتنقلون بحرية مابين البلدين ( كزوار وعمال وتجار وسياح ) الى ان تم اتخاذ القرار بتبني فتح مخيم الزعتري للاجئين ومارافق ذلك من تجاوزات واخطاء اتسمت بعدم الجاهزية والجدية في معاملة جميع المتدفقين عبر الحدود كلاجئين مما اثار حفيظة بعض الاردنيين بان هناك تمييز ضد اللاجئين بالسماح للبعض بالخروج للاقامة عند عائلات اردنية تربطهم بهم علاقات قربى ومصاهرة ومنع البعض الاخر .
ورغم ذلك قرر صاحب القرار المنفرد بالتخطيط والتنفيذ والغير مشرف ولامتابع لقرارته قرر بان يكون هناك مخيم لاجئين دون ان يراعي للاسس والمباديء الدولية للتعامل مع اللاجئين فتم تشغيل المخيم وادارته اردنيا لا امميا (UN) حيث لم تراعى تلك الاسس والقائمة على مايلي:
1. ان يكون موقع المخيم في منطقة عازلة ضمن دولة الصراع والنزاع حتى تطبق عليه قوانين وانظمة تلك الدولة تجنبا للمشاكل القانونية
2. ان تدار هذه المخيمات من هيئات اشراف اممية بالتنسيق مع مع منظمات الاغاثة الدولية (NGOs)
3. ان تحدد مدة معينة لكل مخيم تجدد كل ستة شهور بقراراممي
4. ان يتم عزل النساء والاطفال عن الرجال ليتم تطبيق برنامج ال (DDRR) على الرجال بحيث يتم نزع اسلحتهم وتاهيلهم واعادتهم لاوطانهم REPATRIATION
5. الاستمرار باشغالهم بتوزيع المؤن وتثقيهم وفحصهم طبيا وتدريس الاطفال عبر فتح مدارس لهم وتشغيل معلمين ومعلمات من نفس ابناء المخيم
ان هذه الاسس لم توضع عبثا فقد كانت نتاج خبرات واحداث مريرة ونتائج سلبية اثرت على النواحي الانسانية التي من اجلها انشئت هذه المخيمات ولهذا فان ادارة مخيمات الللاجئبن ليس بالامر السهل فهو يتطلب مجهود اممي مشترك يراعى فيه
( Multi national) تعد جنسيات المشرفين على هذه المخيمات حتى لايشعرو بالظلم والاقصاء والتهميش والعنصرية
لكن مسؤولينا الله لايضرهم لايفكرون الا ماديا فاول ماخطر ببالهم مخيم لاجئين نظرو للمساعدات الدولية و السمسرة التي قد يجنوها من وراء ذلك حتى موقع المخيم يقال ان صاحبه فاوض حتى قبل موقعه.

ان ماتم من صدام مابين اللاجئين وقوات الامن قبل يومين في موقع االمخيم ليس بالامر الغريب على اناس يحشرو في ظروف معيشيه غير طبيعية ان لم نقل صعبة ومايرافقها من نقص في الغذاء والدواء وعدم وضوح الرؤيا للمستقبل فيصابو بالياس والقنوط الذي قد يدفعهم لاعمال عدوانية نتائجها بالنسبة لهم ستكون بالحتم افضل من الواقع المرير.
فليس صحيحا ان يصرح وزير الاعلام والاتصال الناطق الرسمي للحكومة بان افراد القوات المسلحة يتقاسمون لقمة العيش مع اللاجئين وان كان صحيحا فهذا يعني ان الجندي سيصبح محبطا ياسا كاللاجئ.
اخطئت لحكومة بفتح مخيمات اللاجئين داخل الحدود الاردنية لا بل وجازفت بمخاطرة غير محسوبة كان الاجدى بها ان تبقى تضغط دبلوماسيا وان تستغل الوضع الماساوي للاجئين ليتم تبني اقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية يتم فيها اقامة مخيمات لاجئئين باشراف اممي حتى لاتتحمل الحكومة الاردنية اية تجاوزات لان مايقبل من قبل هيئات الاشراف الاميي لايقبل من هيئات الاشراف الاردنية.
هناك من يقول ان استراتيجية الدولة الاردنية في النزاعات الاقليمية منذ تاسيس الامارة قائم على استقبال كل المهاجرين واللاجئين لاسباب تتعلق بالرغبة بتغيير التركيبة السكانية للاردن وما احداث فلسطين 48 و67 واحداث لبنان عام 80 واحداث حماة /سوريا عام 80 وغزو الكويت عام 90 وحرب العراق عام 2003 وماتبعها من نزوح جماعي الا اكبردليل على ذلك وكذلك المسالة السورية حيث سينخرط جميع هؤلاء اللاجئين بالمجتمع الاردني ليكون الخليط المنشود وليبقى الجسد الرئيس ضعيف مهدد بالمواطنين المنقوصة مواطنتهم .



تعليقات القراء

اكرم قطامين
مصايب قومم هند قوم فوائد
26-08-2012 12:05 PM
قيس قطارنة
اي ادارة بل فزعة
26-08-2012 10:31 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات