خلايا نائمة أو غافية أو أي مسمى يطلق على من دخل الوطن من سوريا بهدف القيام بإعمال تمس أمننا الوطني هي حالة تشابه المزارع الذي أدخ الدب لكرمه ومن ثم بدأ بالصراخ عليه كي يخرج ونسي هذا المزارع أن الدب دخل بموافقته وبعلمه ودون إعتراضه والسبب إنساني أو حيواني ومن باب أن يحمي هذا المزارع هذا الدب من تغول بقية حيوانات الغابة عليه .
منذ بدء دخول أول لاجىء سوري للبلد وهنا علينا أن نفرق بين الاجىء ومن دخل دون المرور على أوراق المنظمات الدولية وهم كثر ويتجاوز عددهم عدد ما يسمى بالاجئين ، منذ ذلك اليوم والخطاب الشعبي الغير مسموع من قبل الحكومة يلقي بالكثير من الإشارات للدلالة على بدء الحضور السوري في قطاعات عدة أردنية ومنها قطاع العمالة اليدوية وخصوصا قطاع الصناعات الصغير والمشاريع الفردية ، واليوم تنوع هذا الحضورالسوري وأصبح يمثل هاجسا أمنيا كبيرا للدولة وخرجت الأصوات المنادية ببقاء بشارفي الحكم من رحم العاصمة عمان وهؤلاء هم الطابور الخامس للنظام السوري في الأردن ، وهم يعلنون وبكل وقاحة عن أنهم شبيحة بشار وأنهم مع بشار فقط لشخصه .
وهناك طابور خامس أخر يتمثل بمجموعة من كتاب المقالات الذين أعلنوا وعلى الملاء أنهم مع بشار وإن غطوا هذا الاعلان بنفس عربي قومي ومحاربين لنفوذ البترودولار في حرب سوريا ، وهم من يقبضون بالدولار من سفارة دمشق في عمان وعلينا هنافي نفس الوقت أن لاننسى الدور الكبير الذي تلعبه السفارة الإيرانية في إستثقطاب بعض قادة الرأي من صحفيين وسياسيين لحفلاتها من باب إشراكهم بإحتفالات القدس وخروجهم من هذه الإحتفالات بتقارير صحفية تنشر لتبيان الدور الكبيرالذي تقدمه إيران للقضية الفلسطينية مرور على دورها في رفض حرب دمشق .
إلى كل هؤلاء أعضاء الطابور الخامس أقول أنه لافرق ما بين ما يحدث داخل جدران سفارة دمشق وسفارة طهران وسفارة واشنطن في عمان ، والشيء الوحيد الذي يميز أحدى هذه السفارات عن غيرها هو قدرتها على إستقطاب أكبر عدد من رعاع الطابور الخامس لكل دولة على حدى .. وفي النهاية أنتم في صف الطابور الخامس وليس في صف الوطن مهما حاولتهم أن تجملوا من خيانتكم له ..!
وكي نكون منصفيين ماذا يمكن أن نسمي من يقف إلى جانب ثوار سوريا المدفوعي الثمن وأيظا بالدولار ...وهنا لايمثل هذا الطرح أي تنقاض بقدر ما يمثل قراءة للواقع الأردني الذي أصبح تدار معارك دول أخرى على أرضه من من خلال الوقوف إما مع معسكر بشار أو معسكر الثوار ، وفي النهاية كلا الطرفين لن ينظروا لنا إلا بقدر ما قدمنا للطرف الأخر من دعم ...؟