مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي برسم ..
( قبل الشروع بالحديث في موضوع المقال تركت للقارىء الكريم أن يحدد ما سيؤول اليه هذا الصرح الطبي الكبير ، هل أصبح برسم البيع أم برسم السرقة أم برسم الاغلاق .)
كان ابناء محافظات الشمال الاردني كغيرهم من ابناء الوطن يتلقون الخدمات الطبيه والعلاجيه في مستشفيات تعد على أصابع اليد ، مستشفيات اوليه او هي على شكل مراكز صحية كبيره ، تقدم الخدمة وفقاً لآمكانياتها المادية والبشرية والفنيه ، وكانت عندما لا تتوفر لديها هذه الامكانيات لتقديم الخدمات العلاجيه للامراض الكبرى اوالحالات الخطيره يتم تحويل هذه الحالات الى مستشفيات العاصمه عمان مثل مدينة الحسين الطبيه ، أو مستشفى البشير أو مستشفى الجامعة الاردنيه ، مما كان يزيد من معاناة المواطن الاردني من ابناء الشمال والمتمثل في تجشم مشاق السفر من اربد أو المفرق او جرش أو عجلون الى عمان ، بالاضافة الى زيادة الاعباء الماديه على هذا المواطن المرهق ماديا بالاصل ، ناهيك عن طول فترات المواعيد التي قد يسبقها الرحيل الى الاخرة .
ظل ابناء محافظات الشمال يعانون من هذه الاوضاع حتى جاء بصيص الامل عندما أصدر الملك الراحل الحسين بن طلال توجيهاته للحكومه الاردنيه بانشاء مستشفىً حديثاً ومتكاملاً في منطقة الشمال لتقديم الخدمات الصحية والعلاجيه لابناء المنطقه للتخفيف من اعباء التنقل الى عمان لتلقي العلاج ، وقد قام جلالته بوضع حجر الاساس لمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنيه وذلك عام 1994 .. واستمر العمل بالمشروع الى أن تم افتتاح المستشفى عام 2002 ليباشر بتقديم الخدمات الصحية والعلاجيه وأيضا الخدمات التعليميه لطلبة كليات الطب والصيدله والتمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات الاخرى التي تدرس هذه التخصصات ، وبالفعل فقد وفر هذا الصرح الطبي الكبير الجهد والوقت والمال على المواطن الاردني في اقليم الشمال كما ساهم في تأهيل الكثير من الكوادر الطبيه والتمريضيه لرفد سوق العمل بالمهن الصحيه والكفاءات القادره على تقديم افضل الخدمات.
كانت هناك محاولات مجنونه من البعض لبيع المستشفى والتخلي عنه كمستشفى حكومي بدافع الغيرة أو الحسد أو بدافع جهوي ، لعدم الرغبة بوجود صرح طبي كبير في منطقة الشمال كما فعلوا في كثير من المشاريع ، وكانت اولى المحاولات عندما كان المستشفى لا يزال في طور الانشاء وقبل البدء بمباشرة العمل الا أن المحاولة باءت بالفشل ، ثم كانت هناك محاولة أخرى للبيع عندما سرنا في ركب الخصخصة المجنونه وكادت ان تمر الصفقة لولا تنبه بعض المسؤولين الى أن في الامر خديعه .
استمر مستشفى الملك المؤسس بتقديم خدماته للمواطنين من كافة ارجاء الوطن ولم يكن ذلك مقتصرا على أبناء الشمال ، الا أن خطراً بات يلوح بالافق ، حيث أن المستشفى لم يعد قادراً على تقديم الخدمة بكفاءة عاليه وبات الكثير من اقسامه مهددا بالاغلاق وذلك بسبب حجم مديونية المستشفى والبالغه 22 مليون دينار من جهه ، وعدم وفاء الحكومه بالتزاماتها للمستشفى والبالغه 24 مليون دينار من جهة اخرى ، ما يؤدي بالتالي الى عجز كبير في موازنة المستشفى تكون نتيجته عجز في تقديم الخدمة العلاجية والصحيه وكذلك التعليميه وما زالت الحكومه متعنته في عدم تسديد ديونها للمستشفى ، رغم النداءات المتكرره من ادارة المستشفى ومن ابناء المجتمع المحلي الذين تنادوا مؤخرا الى تشكيل لجنة شعبيه لدعم ومساندة المستشفى في مطالبه المشروعه .
أخشى ان يكون امتناع الحكومة عن تسديد ديونها للمستشفى خطوة على طريق اعلان عدم قدرته على الاستمرار في أداه مهامه ورسالتة ، ثم نقل الصورة الى رأس الدولة بأن الحل يكمن بالخصخة ، وذلك تمهيدا الى بيعه ببضعة ملايين من الدنانير أقل بكثير من قيمته الماديه التي تزيد عن مليار دينار بأجهزته وموجوداته وأبنيته .. وكذلك قيمته المعنويه لدى المواطن الاردني كصرح طبي كبير يريحه من عناء السفر وتكبد التكاليف الاضافية لتلقي الخدمة الصحية التي نص عليها الدستور
ان مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي خط أحمر ... وثروة وطنيه لا يمكن التخلي عنها وسيعض المواطن الاردني عليها بالنواجذ
كثيرة هي أبواب الانفاق اللامبرر واللا مشروع في جسم الدولة الاردنيه من راسها الى أخمص قدميها ، أوقفوا الهدر في المال العام وسددوا ديون الدولة للمستشفى .. ولا تعبثوا بالنار .. فالاقتراب من هذه الثروة لالحاقها بالفوسفات والبوتاس والكهرباء والمياه وغيرها الكثير ، سيفجر الوضع ويؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها
( قبل الشروع بالحديث في موضوع المقال تركت للقارىء الكريم أن يحدد ما سيؤول اليه هذا الصرح الطبي الكبير ، هل أصبح برسم البيع أم برسم السرقة أم برسم الاغلاق .)
كان ابناء محافظات الشمال الاردني كغيرهم من ابناء الوطن يتلقون الخدمات الطبيه والعلاجيه في مستشفيات تعد على أصابع اليد ، مستشفيات اوليه او هي على شكل مراكز صحية كبيره ، تقدم الخدمة وفقاً لآمكانياتها المادية والبشرية والفنيه ، وكانت عندما لا تتوفر لديها هذه الامكانيات لتقديم الخدمات العلاجيه للامراض الكبرى اوالحالات الخطيره يتم تحويل هذه الحالات الى مستشفيات العاصمه عمان مثل مدينة الحسين الطبيه ، أو مستشفى البشير أو مستشفى الجامعة الاردنيه ، مما كان يزيد من معاناة المواطن الاردني من ابناء الشمال والمتمثل في تجشم مشاق السفر من اربد أو المفرق او جرش أو عجلون الى عمان ، بالاضافة الى زيادة الاعباء الماديه على هذا المواطن المرهق ماديا بالاصل ، ناهيك عن طول فترات المواعيد التي قد يسبقها الرحيل الى الاخرة .
ظل ابناء محافظات الشمال يعانون من هذه الاوضاع حتى جاء بصيص الامل عندما أصدر الملك الراحل الحسين بن طلال توجيهاته للحكومه الاردنيه بانشاء مستشفىً حديثاً ومتكاملاً في منطقة الشمال لتقديم الخدمات الصحية والعلاجيه لابناء المنطقه للتخفيف من اعباء التنقل الى عمان لتلقي العلاج ، وقد قام جلالته بوضع حجر الاساس لمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنيه وذلك عام 1994 .. واستمر العمل بالمشروع الى أن تم افتتاح المستشفى عام 2002 ليباشر بتقديم الخدمات الصحية والعلاجيه وأيضا الخدمات التعليميه لطلبة كليات الطب والصيدله والتمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات الاخرى التي تدرس هذه التخصصات ، وبالفعل فقد وفر هذا الصرح الطبي الكبير الجهد والوقت والمال على المواطن الاردني في اقليم الشمال كما ساهم في تأهيل الكثير من الكوادر الطبيه والتمريضيه لرفد سوق العمل بالمهن الصحيه والكفاءات القادره على تقديم افضل الخدمات.
كانت هناك محاولات مجنونه من البعض لبيع المستشفى والتخلي عنه كمستشفى حكومي بدافع الغيرة أو الحسد أو بدافع جهوي ، لعدم الرغبة بوجود صرح طبي كبير في منطقة الشمال كما فعلوا في كثير من المشاريع ، وكانت اولى المحاولات عندما كان المستشفى لا يزال في طور الانشاء وقبل البدء بمباشرة العمل الا أن المحاولة باءت بالفشل ، ثم كانت هناك محاولة أخرى للبيع عندما سرنا في ركب الخصخصة المجنونه وكادت ان تمر الصفقة لولا تنبه بعض المسؤولين الى أن في الامر خديعه .
استمر مستشفى الملك المؤسس بتقديم خدماته للمواطنين من كافة ارجاء الوطن ولم يكن ذلك مقتصرا على أبناء الشمال ، الا أن خطراً بات يلوح بالافق ، حيث أن المستشفى لم يعد قادراً على تقديم الخدمة بكفاءة عاليه وبات الكثير من اقسامه مهددا بالاغلاق وذلك بسبب حجم مديونية المستشفى والبالغه 22 مليون دينار من جهه ، وعدم وفاء الحكومه بالتزاماتها للمستشفى والبالغه 24 مليون دينار من جهة اخرى ، ما يؤدي بالتالي الى عجز كبير في موازنة المستشفى تكون نتيجته عجز في تقديم الخدمة العلاجية والصحيه وكذلك التعليميه وما زالت الحكومه متعنته في عدم تسديد ديونها للمستشفى ، رغم النداءات المتكرره من ادارة المستشفى ومن ابناء المجتمع المحلي الذين تنادوا مؤخرا الى تشكيل لجنة شعبيه لدعم ومساندة المستشفى في مطالبه المشروعه .
أخشى ان يكون امتناع الحكومة عن تسديد ديونها للمستشفى خطوة على طريق اعلان عدم قدرته على الاستمرار في أداه مهامه ورسالتة ، ثم نقل الصورة الى رأس الدولة بأن الحل يكمن بالخصخة ، وذلك تمهيدا الى بيعه ببضعة ملايين من الدنانير أقل بكثير من قيمته الماديه التي تزيد عن مليار دينار بأجهزته وموجوداته وأبنيته .. وكذلك قيمته المعنويه لدى المواطن الاردني كصرح طبي كبير يريحه من عناء السفر وتكبد التكاليف الاضافية لتلقي الخدمة الصحية التي نص عليها الدستور
ان مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي خط أحمر ... وثروة وطنيه لا يمكن التخلي عنها وسيعض المواطن الاردني عليها بالنواجذ
كثيرة هي أبواب الانفاق اللامبرر واللا مشروع في جسم الدولة الاردنيه من راسها الى أخمص قدميها ، أوقفوا الهدر في المال العام وسددوا ديون الدولة للمستشفى .. ولا تعبثوا بالنار .. فالاقتراب من هذه الثروة لالحاقها بالفوسفات والبوتاس والكهرباء والمياه وغيرها الكثير ، سيفجر الوضع ويؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |