فشلت الجامعة العربية بعد عقد عدة اجتماعات في إيجاد حل للأزمة السوري. وعجز العرب عن تقديم أي مساعدة لهم . وازداد عدد القتلى من الأطفال والنساء وحالات الاغتصاب والتشريد والدمار . لان العديد من الدول العربية لا زالت موالية للغرب الذي يعتبر سوريا أهم دولة أمنية وجدت لحماية الكيان الصهيوني من الجهة الشرقية .
وخوفا من امتداد الإخوان المسلمين بعد نجاحهم في مصر وتونس . هذا اجبر الغرب للضغط على الدول العربية للوقوف على حياد من الأزمة السورية وعدم تقديم المساعدات اللازمة للشعب السوري الذي يعاني من نقص في الغذاء والدواء والسلاح . هذا دليل أخر على تمزق الأمة العربية .التي أصبحت دول قطرية الكل يقول " اللهم نفسي" .


الفشل الثاني استنجاد الدول العربية بالأمم المتحدة في اتخاذ قرار لوقف الحرب في سوريا والموافقة على ابتعاث مراقبين دوليين لكسب الوقت لإتاحة الفرصة لنظام الأسد إعادة ترتيب أوراقة وإعادة الهدوء. ولكن المراقبين جاءوا وخرجوا بدون نتائج تذكر حتى أنهم لم ينصفوا الشعب السوري في تقاريرهم اليومية التي كانوا يرفعونها للأمم المتحدة مع العلم بان بعض المراقبين كان يعمل لصالح النظام السوري ......


الفشل الثالث في تولي كوفي عنان مهمة الأمم المتحدة لمتابعة الملف السوري . معروف كوفي عنان ومواقفه من العرب عندما كان رئيس الأمم المتحدة . كانت مهمة عنان إعطاء المزيد من الوقت لنظام السوري لتخلص من الجيش الحر السوري . إثناء فترة عنان ازداد عدد القتلى والدمار الذي لحق بالمدن السورية . حيث قضا عنان وقته وهو يتنقل من دولة إلى دولة في سبيل تضليل العرب والرأي العام بأنه يعمل على حل المشكلة وهو في الحقيقة يهدف إلى دمار سوريا.


الفشل الرابع برز بعد انعقاد القمة الإسلامية في السعودية " قمة مكة " حيث جيرت السعودية القمة لصالحها برز ذلك من خلال طريقة استقبال ومعاملة رئيس إيران. هدفها تهدئة الشيعة في شرق السعودية والبحرين وتهدئة مواقف إيران من الخليج وغابت قضية الشعب السوري عن الساحة برز ذلك أيضا من خلال تقرير القمة .

إن المسلمين منذ زمن لا يعولون على القمم التي تقوم بها الدول الإسلامية والعربية لان قراراتها حبر على ورق ولا تصل إلى الحد الأدنى من حاجات ومطالب وتطلعات الشعوب الإسلامية . ولان الأمة العربية صاحبة الدور المهم أصبحت دول قطرية كل دولة همها نفسها فقط . فلا زال الشعب السوري ينقصه الدواء والغذاء والسلاح ويعاني من القتل والدمار. والمسلمون يقتلون ويهجرون في شرق أسيا .

وجاء فشل أخر هدفه الأول هو إعطاء مزيد من الوقت للنظام السوري لتصفية الشباب المطالبين بالإصلاح والجيش الحر السوري . وذلك من خلال تكليف الأخضر الإبراهيمي بعد أن وصل الطرفان إلى طريق مسدود . واعترف الإبراهيمي بقولة " لا استطيع فعل شيء بدون مساعدة الأمم المتحدة " فكيف تساعده الأمم المتحدة وهي من عجز عن مساعدة العرب العديد من المرات. وعجزت عن مساعدة كوفي عنان من قبل ....!!!!؟؟؟؟


كل ذلك الفشل المتراكم هو لتحقيق أهداف الغرب منها إعطاء فرصة من الوقت لإيجاد بديل يحل محل نظام الأسد موالي لهم ويحافظ على امن الكيان الصهيوني ومصالحهم . وإضاعة الفرصة على الإخوان المسلمين من الوصل إلى الحكم في سوريا والدول المجاورة . والهدف الثاني تدمير البنية التحتية والأسلحة السورية وذلك من اجل إعادة أعمار سوريا مستقبلا من قبل الشركات الغربية وخاصة الأمريكية والاستيلاء على الغاز والبترول .