التوترات الداخلية والإقليمية


تشهد الساحة الشمالية الأردنية السورية مناوشات بين الجيش الأردني والجيش السوري ، وتأتي هذه المناوشات في ظل الإحتقنات السياسية بين البلدين نظراً لتصعيد الجيش السوري في حرب الإبادة الشاملة لشعب السوري ولجوئة للإحتماء الى الأردن من المجازر البعثية الطائفية .
ازدادت في الأونة الأخيرة نسبة الإنشقاقات السورية وعلى أعلى المستويات السياسية ، مع محاولة المسؤولين الأردنين التعتيم على هذه الإنشقاقات منعاً لمزيد من التوتر والإحتقان بين الجانبين والإحتفاظ باللون الرمادي إلا أن رصد الحقائق الجلية باتت واضحة للعيان ،مما زاد حنق النظام السوري على الأردن ويحاول الأن استدراجه إلى الثورة لتوسيع جبهة القتال وتخفيف الضغط الدولي السياسي ، وذلك بالتشاور مع حلفائه الايرانين والروس .
يبدوا ذلك واضحاً على الصعيد الدبلوماسي ايضاً من خلال تهميش السفير السوري لوزارة الخارجية الأردنية ، في توجيه عدة صورايخ سورية داخل الحدود الأردنية ومقتل عدد من الأردنين .
يعمل الأن الساسة السورين على تحريك الخلايا السورية النائمة في الأردن سواءً في مخيم اللاجئين السورين أو في الأردن على كافة رقعته الجغرافية في محاولة لزعزعة استقرار الوطن واستهداف آمن المواطن داخلياً ، ويبدوا بأن ما المحت اليه النائب السابقة توجان الفيصل عن (جر المنطقة لحرب ساخنة، وليست باردة, قد تستمر لعقود كونها تبدأ باقتتال داخلي يجري بالوكالة التي ستصل لأصغر طائفة, وستستحدث "طوائف" كما جرى لحينه تحت أسماء القاعدة وجند الإسلام وغيرها. )
أعتقد بأن هذا السيناريوا القابل للتطبيق في ظل الظروف الراهنة
والذي يتزامن مع تفرزه الحُكومة الأردنية الغير جادة في اجراء قانون انتخاب عصري يلبي طموحات الرأي العام الأردني لمكافحة الفساد السياسي والمالي والإداري لترتيب البيت الأردني لمواجهة الخطر الحادق .
يشهد الوطن تحديات خارجية وداخلية متسارعة وجادة ، تهدف الى اقحمنا داخل زوبعة الثورات العربية السائدة في ظل المتاهة السياسية الخارجية والداخلية وتهميش الرأي العام الأردني في حرية التعبير عن فكره وفي اختيار من يمثله للقضاء على الفساد العام المستشري في جسد الوطن دون حسيب أو رقيب ، ومحاسبة الأجهزة الرقابية الفاسدة التي تتلقى أومرها من الوزرات الثلاثة المعروفة .
قال الحق سبحانه وتعالى :

(إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الآية (140) من سورة آل عمران



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات