لمن العيد .. ؟؟؟


ماذا يعني العيد لأمة هي في الحضيض ؟
كيف يكون العيد لأمة أضلت الطريق ؟
ما هو شكل العيد الذي تريده هذه الأمة الذي أصبح فيه الأحرار عبيد ؟
أين العيد في الوقت الذي ليس فيه تجديد ؟
متى يكون للعيد فرحة تحمل معها باقات من الورود والانتصار ؟
هل يكون للعيد بهجة في الوقت الذي تتدفق فيه فيضانات الدماء والأشلاء ؟
يقول الشاعر مخاطبا العيد :
عيد بأي حال عدت يا عيد لأمر مضى أم لأمر فيك فيه تجديد
اجب يا أيها عيد !!! اجب ولا تتردد !!! ما الجديد الذي جئت به لامتنا ؟
تحدث ، انطق ، تكلم ، اصرخ ، ارفع صوتك مدويا يا عيد ، ما هو الجديد الذي هو في صفحاتك ؟ بشر ولا تنفر ، يسر ولا تعسر ، انتظرناك طويلا يا عيد ، لا تخف نحن معك وخلفك ، ولن نتخلى عنك ، فما هو الجديد ؟ أخشى ما أخشاه يا عيد أن تأتي بلا جديد ..!!! أن تكون عبئا على الأمة التي هي في ازدياد ...!! انتم يا من تفرحون بالعيد ، وتشترون لأبنائكم الملابس والفرود ، وتخرجون رحلات ترفيهية ، وتنفقون أموالا طائلة لصناعة الكعك والحلوى ، يا من تركبون سيارات فخمه ، وتسكنون قصورا ضخمه ، قفوا يوم العيد قليلا وتذكروا بان هنا في الأردن فقراء وأيتام ومساكين ، تذرف دموعهم ، وينتظرون منكم أن تمسحوا على رؤوسهم في يوم العيد ، وان هناك في فلسطين وسوريا وغيرهما الكثير من بلاد المسلمين ، ينتظرون منكم أفعالا لا أقوالا ، قف ..!!! فكر قليلا ...!!! فعندما تشتري لأبنائك ألعابا ومن بينها مسدسات ورشاشات وفرود ، ثق تماما بان هناك أطفالا يريدون منكم أن تعيدوهم بضع رصاصات ، وقليلا من الاسلحه والرشاشات ، لكن رشاشات حقيقة لا وهميه ، ورصاصات قاتله لا رصاصات للعب ، يا من تفرحون بالعيد ، تذكروا وانتم في طريقكم لأرحامكم وجيرانكم وأحبابكم ، أن هناك رجالا ونساء وأطفال يدافعون عن شرفكم ودينكم وأخلاقكم وعاداتكم ، تذكروا الأقصى وأسره ، والشام وأهلها ، وبغداد عاصمة الخلافة وسكانها ، تذكر جيدا الأقلية المسلمة في بورما "ميانمار" التي أحرقت من جل دينها ... تذكر جيدا ... وقوف الغرب والشرق على دينك ... تذكر جيدا أن الجهاد شيء محرم على الأنظمة التي تحكمها أمتك ثم تدعي أن الإسلام يمثلها ، تذكر جيدا ذلك أن الجهاد شيء أصبح محظور ومحرم على أمتك ولا يلهيك العيد أو يبعدك عن مآسي أمتك ....... مبارك عليكم عيدكم ... وكل عام وانتم بخير ... وكل عام وامتنا وشعوبها محررة من طواغيتها لتحرر بعدها من قيود سجانها ...............





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات