لا والف لا ايها الظالمين


البطالة والفقر وباءان خطيران يجتاحان جميع بلدان العالم دون استثناء، وإن كان ذلك بنسبة مختلفة بين بلد وآخر. قسم كبير من البشر البالغين والقادرين على العمل يعانون من البطالة. القسم الأعظم من هؤلاء العاطلين أو البطالين هم بطبيعة الحال من البلدان المخلَّفة التي تعاني إضافة لذلك من الأمية والاستبداد والقهر والتلوث والصراعات الداخلية وعزل المرأة عن المجتمع وغير ذلك من أمراض التخلف. لكن البطالة والفقر ينتشران أيضاً في الدول التي تزعم أنها متقدمة "لاوالف لا ايها الظلمين" رأيتُ مئات البيوت.. والأسر الفقيرة.. المتعفّفة من الأيتام والأرامل والمطلّقات.. ولا (حِس ولا خَبر).. حتّى عند أقرب الأقربين.. فهل ماتت عواطفنا، واجتماعياتنا.
من ظلم الإنسان لمجتمعه، ووطنه أن يخرج حقوق الفقراء خارج محيط وأسوار بلاده.. أفلا تنظر إلى الداخل أولاً.
نعم.. الفقر والفقراء تكاثروا، وتفاقمت أعدادهم بشكل مخيف.
ولكنْ لو أن كل مواطن في دولته.. التفت إلى الفقراء داخل موطنه، وتكفّل بأسرة فقيرة واحدة.. لقتلنا الفقر، وأزحنا ستار نسبة كبيرة من أعداد الفقر التي على (اللائحة) غير الواضحة أبدًا بالذات لدينا (هنا).
بهذه الطريقة (سنستطيع) مكافحة الفقر.. ولو أن كل فرد، وكل رب أسرة وزوجة.. نظروا إلى الجوار لوجدوا (الحافي). وما كان أعظم من الفقراء.. ولو أن كل شيخ قبيلة.. تفضّل، وتكرّم، وتلطّف، وقام بعمل إحصائية لجماعته من الفقراء، واستوصى وأوصى أفراد قبيلته بتكفّل أسرة واحدة، أو اثنتين منهم.. لوأدنا الفقر.. وفقأنا عينه إلاَّ أنه وللأسف الشديد.. (كل واحد في سوقه)، وكل واحد (يقول) نفسي، ومن بعدي (في ستين داهية)! (صح) لا تقولوا لا.. لأن الفقر أصبح وحشًا كاسرًا.. تنامى كالغول، والمارد.. ولم يجد (مردة) من الإنس من ذوي (الكنوز) لتذبحه في (طنجرته)، أو ما سُمّيت بـ(فانوسه).
ولكننا لا نحب، ولا نريد ذلك، ونتغاضى في (بلادة) (قاهرة) كل تلك الطرائق التي تريق دم الفقر، ولا نريد هزيمته.. حتّى لا تقل الفلوس والأرصدة، ونسينا بأن (الأقربون أولى بالمعروف)، (وبالشفعة)
ثم تأتينا حالات كوارث العالم.. فنشغل أموالنا وأنفسنا (في سبيلهم) نعم أولئك محتاجون.. وربما مسلمون مثلنا ولكن.. ثم لكنْ.. هناك (ملايين) أصحابها يعشقون (التطبيل)، و(المجاهرة) بالصدقة، وتأتيهم من شتّى بقاع الأرض.. ونحن معهم. أما أن ننسى في خضم (تلك) (الدفوف) وقرعها فقراءنا داخل بلادنا.. فهذا ما ليس بالمنطق الصحيح.. (صح) يا جماعة لماذا لا يقوم كل واحد بالتفتيش في أقاربه، وجيرانه، عن الفقراءالمتعففين، ليساندهم بعد الله من ذل السؤال والفقر. لقد.. رأيت بأم عيني (التي سيأكلها الدود).. مئات البيوت والأسر الفقيرة المتعففة من الأيتام والأرامل والمطلّقات.. ولا (حِس ولا خَبر).. حتّى عند أقرب الأقربين، ولا حتى عند أطرف (الجيران).. فهل ماتت عواطفنا، واجتماعياتنا، ومظاهر التكافل عندنا؟ أعتقد ذلك.
وحينما تتكرّمون وتتعطفون وتفعلون ما أقول.. أبلغوني.. حتّى (أفرح).. كل يوم (فرحًا) جديدًا.. وليتكم تفعلون.
حتى أمسك بالفقر والجوعوالبطالة.. وأقتلع رأسه..!!
واننا نحارب الجوع والفقر والبطالة 



تعليقات القراء

محمد زغول
الله معك شيخ جهاد العنجراوي
27-08-2012 10:36 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات