بعيدا عن السياسة .. ؟


كانت نهاية الحوار والمناقشة أن يتم عمل كعك العيد في منزل أم العبد لأسباب عدة أولها أنها إمراءة صاحبة خبرة في خلطة الكعك ومقاديره وهي أكبرهن عمراً وبالاضافة إلى أنها تملك حديقة في منزلها تتسع لكل نساء الحارة ويوجد عندها فرنان غاز تستخدمهما لخبز الخبز وشوي اللحمة وشوي الكعك ، و تم توكيل أم السعيد بشراء حواجة الكعك ولزوم إعداده من قوالب وصواني شوي .
وفي اليوم التالي إجتمعت النسوة في منزل أم العبد صباحا وكان الشرط عدم إحظار الأطفال الصغار معهن كي تكون الجلسة هادئة وبعيده عن وجع الراس الذي يصنعه الصغار ، وطلب من ام العبد أن تحضر طواجن العجين المخمر من المساء وتم توزيع قطع العجين على النسوة مع أطباق بها العجوة وأطباق بها الجوز واللوز وجوز الهند وبدأت المعركة بأصوات قوالب الخشب وهي تطرق على حافة الطاولات الخشبية ، وبدأت الصواني بالإمتلاء بانواع الكعك المقولب والكعك المدور وأعدت أم العبد أفران الغاز وبدأت في وضع الصواني بها .
وبعد ساعة خرجت الصواني من الفرن وبدأت النسوة في فرد الكعك على قطع القماش وتم فرز الكعك بالجوز عن الكعك بالعجوه وعن الكعك المقولب والكعك الملفوف ، وطوال فترة الإعداد لم يسمع سوى أصوات الضحك النسائي وتبادل النكات وبعض لحظات من الغناء المنفرد لبعض النسوة بين من يشجع الصوت ومن يعترض عليه لأنه خشن ولايصلح للغناء ، وإستمرت الجلسة لبعد صلاة العصر وعندها تم البدء بتقسيم انواع الكعك بين النسوة ومن ثم غادرن منزل أم العبد وكل واحده منهن تحمل جاط من الكعك المشكل من العجوة والجوز والكعك المقوبل والكعك الملفوف .
وفي أول أيام العيد قام رجال الحارة بزيارة بعضهم البعض بعد صلاة العيد وكان كل واحد منهم حريص على تقديم الكعك للضيوف وهو يردد كلمة واحدة فقط .. هذا الكعك من تحت أيدي نسوان الحارة .. الله ما أطيب هذا الكعك .. جرب واحده يا رجل وخذ معك القليل منه للأطفال وللمنزل .. وكل عام وانتم بخير .. الله على كعك عيد أيام زمان .



تعليقات القراء

ام العبد وجاراتها
الى الاستاذ الفاضل احمد عريقات...قررنا عدم صناعة الكعك لهذا العيد تضامنا مع اخوتنا في سوريا فالكعك يعني الفرحة وكيف نفرح واخوتنا يذبحون
15-08-2012 01:52 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات