في الأشهر والأيام من العام 2011م انفجرت الثورات العربية تحت ما يسمى (الربيع العربي) واستبشرا لعالم العربي والإسلامي خيرا ،وانشرحت الصدور ،وعم الفرح الأمتين العربية والإسلامية، وزغردت النساء في دولت تونس الخضراء بعد زوال وهروب أول طاغية جثم على صدور شعبه عشرات السنين،وصادر كرامتهم ،وحرمهم من التعليم ،ونهب وسلب وهيمن على أموال الدولة وقوت الشعب ،واعتقل الأحرار ،واعدم الأشراف من الأمة،فكان جزاءوة الهروب في جنح الظلام ذليلا مهانا .
نعم لقد ابتهج العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم ابتهجوا بسقوط أول طاغية مستبد ومجرم في تونس ،ابتهج الأحرار بسقوط الطغاة والمجرمين واحدا تلو الأخر ،منهم هرب مثل الجرذان في ظلام الليل ذليلا رفض أصدقاءه إيواءه أو استقباله ،ومكث الساعات الطوال في الجو حتى سمح له النظام السعودي بالهبوط ومنحه مأمنا في السعودية ،وكانت حجة السعودية بارتكاب هذه الجريمة (منح شين العابدين بن علي حق اللجوء السياسي لأسباب إنسانية).
ومن الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا وقتلا لشعوبهم يدفعون الآن ثمن عمالتهم وخيانتهم ،يدفعون ثمن تخليهم عن المقدسات الإسلامية وفلسطين،يدفعون ثمن جبنهم وتخاذلهم وخنوعهم، يدفعون ثمن التأمر على العراق وشعب العراق وقائد العراق الشهيد الرمز صدام حسين رحمه الله تعالى وادخله فسيح جناته ورحم الله شهداء الإسلام ،يدفعون ثمن تجويع وترويع شعوبهم،يدفع الطغاة العرب والمسلمين ثمن تفرجهم على مليون ونصف أخ مسلم في قطاع غزة هاشم يعيشون بدون ماء وخبز وكهرباء ،يدفعون ثمن حصارهم لقطاع غزة التي دام لأكثر من عشرة أعوام حتى جاءهم الفرج من الله وثم امة مصر العظيمة التي أسقطت فرعون ،الذي يرقد وراء القضبان ذليلا مهانا،سيدفعون الثمن أجلا أم عاجلا .
ومن الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا طاغية النظام الليبي المقتول ،وكنا نتمنى على الشعب الليبي الحر تحرير بلادهم بأيديهم دون تدخل أي قوة خارجية مهما تكن حجم التضحيات ،ولأكن للأسف الشديد تدخلت جامعة الدول العربية التي فقد الشعب العربي ثقته منذ أمد بعيد ،تدخلت الجامعة العربية وأعطت الضوء الأخضر لحلف الناتو بتدمير ليبيا واستعمارها من جديد وتقسيم ثرواتها على الدول التي شاركت في تدمير ليبيا .
أما في سوريا الوضع يزداد سوءا والطاغية بشارالاسد مستمرا في قتل وتعذيب الشعب السوري
وستكون نهايته قريبه بإذن الله تعالى أما وراء القضبان ذليلا مهانا أو سيدفن تحت التراب أو سيهرب في ظلام الليل المبهم شانه شان الطغاة الآخرين ولن تسمح الشعوب العربية بأي تدخل أجنبي في سوريا لان التدخل الأجنبي سيكون استعمارا جديدا ولا نريد تدخل المؤسسات الدولية في شؤون ألامه، فبعد سقوط معمر ألقذافي بدأت وباشرت نشاطها في ليبيا مع فلول وأزلام النظام السابق ،بدأت بالتحقيق مع سيف الإسلام ألقذافي ،بحيث أرسلت المحكمة الدولية القضاة إلى ليبيا وكانت المهمة الموكلة لهم معرفة أماكن الأموال والكنوز الذي دفنها نظام وأزلام وأسرة معمر ألقذافي في باطن الأرض ،لم يأتوا إلى ليبيا للتحقيق في مقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب الليبي .
لنا وقفه مع الانجازات التي حققتها المؤسسات الدولية :ففي دولة العراق ارتكب المجرم الإرهابي الملعون جورج بوش ارتكب مجازر بشعة ،قتل أكثر من مليون عراقي واعتقل وعذب ونكل بآلاف العراقيين ،واستخدم الاسلحه المحرمة دوليا ،وكذالك فعل في دولة أفغانستان ألمسلمه ،وفي فلسطين ولبنان السودان و الصومال حدث ولا حرج ،ماذا فعلت وقدمت المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية ماذا قدمت هذه المؤسسات؟؟ (إن ربك لبل مرصاد ).