امام وزير التنمية الأجتماعيه


إن الوزارة وظيفة إدارية شأنها شأن أي وظيفة أخرى وليست منصبا وجاهيا كما يعتقد بعض الوزراء ، وعليه يجب أن تكون أبواب الوزراء مشرعة أمام المواطنين والمراجعين لهم أو تخصيص يوم في الأسبوع لمقابلة المراجعين أصحاب المظالم التي يقف الروتين عائقا أمام طلباتهم وان كانت ملحة أو إنسانية في أغلب الأحيان .
لم أكن اعلم أن باب معالي وزير التنمية الاجتماعية وجيه العزايزه يغلق في وجوه مراجعيه وهي الوزارة الأكثر ارتباطا بالأعمال الخدماتية الخيرية والإنسانية للمواطنين ، وما لمسته في هذه الوزارة وخلال مراجعتي لها عدة مرات بخصوص معاملة خيرية إنسانية ولزرع بسمة دائمة في إحدى البيوت الأردنية المتلهفة لهذه البسمة في حياتها ، وما لمسته أن سكرتيرة الوزير هي المتنفذة وهي السد المنيع أمام المراجعين ، وهي التي تسمح بالعبور إلى مكتب الوزير أو لاتسمح ، فان كنت صديقا أو من المعارف تفتح لك البوابة والا فالبوابة إلى مكتب معاليه مغلقة مهما كانت حاجتك فهي التي تقرر وبدون علمه أو الرجوع إليه ، وكأن وزير التنمية الاجتماعية قد عين وزيرا تحت وصاية السكرتيرة المذكورة وبعض موظفي الوزاره ، فهل يعلم معالي الوزير بأنه وزير تحت الوصاية ، فان كان يعلم فهذه مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة أعظم .
السؤال الذي نطرحه على العزايزه وزير التنمية الاجتماعية هل يعلم بما يدور في وزارته وفي مكتبه بشكل خاص ، وهل معاليه هو من وضع مفاتيح العبور لمكتبه ومقابلته في يد سكرتيرته ، وهل معاليه هو من طلب عدم السماح لمراجعيه وللمواطنين بالوصول إليه لبث همومهم وشكواهم .
اعلم يا معالي الوزير أن كرسي الوزارة الذي تجلس عليه هو وظيفي وما جلست عليه إلا خدمة للمواطنين ، فدع باب مكتبك مفتوحا لمراجعيك فلا يراجعك إلا صاحب حاجة أو مشكلة وهي غالبا ما تكون إنسانية ، ولا تجعل وزارتك تحت وصاية السكرتيرة ومن حولك يسيرون الأمور حسبما يرون ، فأنت الوزير وأنت المسؤول وصاحب القرار بعد دراسة المشكلة أو الشكوى أو المظلمة أو الطلب ولست صاحب قرار بالتوقيع على المعاملات فقط .
أنا لست صاحب مظلمة أو طلب يا معالي الوزير إلا أنني أسعى لعمل خيرا وددت أن تكون أهلا له بزراعة بسمة في بيت هو بحاجة إليها لديمومته واستمرار نبض الحياة فيه . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات