احبتنا واخواننا بالله لقد بات الاردنيون اليوم واكثر من اي وقت مضى ينتظرون تلكم الساعة التي تنحازون فيها لبلدكم وانتم ممن عرفنا من الرجال الصادقين الذين يقيمون في انفسهم حكم الله قبل ان يقيموا به الحجة على غيرهم فالله الله بالاردن واخوانكم في هذا البلد ..

والله ان الاردنيين اليوم ينتظرون منكم موقفا حاسما تنحازون فيه لأمن هذا البلد واستقراره فيجعل منكم اخوانا ومسلمين بحق الله والقربى وانتم ترون بأن الفتنة قد بات تطرق كل باب من ابواب الجاهلية فلا تكونوا عونا لها على بلدكم واهليكم بل أعينونا عليها ما اعانكم الله ..

اخوتنا واحبتنا والله لا نعدم منم خيرا وها انتم ترون ما كشف الله من عورة نظام الاستبداد في سوريا وما يكيده لبلدكم وعلمتم علم اليقين ان له أشباه رجال قد اخترقوا الحراك الاردني ويسعون لاحراق بلدكم واشغالنا في انفسنا عن نصرة اخوتنا فوالله ان الأردن القوي المتماسك خير معين لاهلنا المستضعفين في سوريا فلا تكونوا وسيلة لاضعاف موقف الاردن في مواقف تخدم نظام الظلم السوري بدون قصد وكونوا مع اخوتكم في قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية للتصدي لمواجهة باتت اقرب لقومكم وانفسكم من حبل الوريد ..

اخوتنا والله ما نعدم منكم خيرا وانتم الرجال حين الشداد فانظروا الى بلدكم بعين الرحمة وانتصروا لاخوتكم في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وكونوا عونا وسندا وظهرا لهم لا عبئا عليهم فلا يؤتين من قبلكم وقد تابعتم تحليلات العدو الصهيوني حول الحالة الاردنية واعترافات رئيس وزرائهم حول عمليات العبث وبث الفتنة بين ابناء هذا البلد الطيب الواحد واستهدافهم لوحدتنا ما بين الاخوة شرق وغرب النهر لانهم يوقنون بان الاردن القوي خير نصير لاخوتنا المستضعفين في فلسطين واكبر خطر استراتيجي على وجودهم فالله الله بالاردن ..

اخوتنا واحبتنا جماعة الاخوان المسلمين والله لا زلنا ننظر اليكم كجزء من هذا الجسد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فاذكركم الله وحكمه وسنة نبيه في اهليكم وانفسكم فلا تحملن اوزار دماء الاردنيين لا قدر الله ان وقعت الفتن واذكركم بقواعد الدين العظيمة وثوابته من حرمة الدماء والاعراض والاموال وان درء المفسدة اولى من جلب المصلحة وانه لاضرر ولا ضرار فاتقوا الله في انفسكم واهليكم ونناشدكم بالتوقف من فوركم هذا عن أي تأجيج أو تحريض كان بلا قصد ولو كان الهدف نبيلا ..

اخوتنا واحبتنا في الله ننتظر منكم موقفا له ما بعده من الانحياز بدون تردد للاردن وامنه واستقراره وثوابته واعلموا انه سيكون موضع تقدير كبير في نفوس العباد ولن يتركم الله اعمالكم ولا ينزغن الشيطان بينكم وبين اخوتكم او ينزغ الشيطان لكم فلا يعني ذلك بحال ان تتوقفوا لحظة او ان تتراجعوا قيد انملة عن اصلاح انتم فيه او دعوتم اليه ولكن تقدر الامور بقدرها وللضرورة احكام ولا يحول انحيازكم لوطنكم وجيشكم وامنكم دون العودة لمطالبم انى شئتم متى اصبح ذلك مناسبا زمانا ومكانا لانه لا سقف او مكان او زمان للاصلاح الذي هو خير وبارك الله فيكم لهذا البلد واهله .. ألم يئن للاخوان المسلمين ان ينحازوا لبلدهم ..


المحامي بشير المومني
basheerlawyer@yahoo.com