كم من إرهابي حاول الاساءه ومارس أعمالا تهدد أمن وسلامه الوطن ولم تسحب جنسيته !؟ بل على العكس تم ترقيته ومنحه المناصب وأغدق عليه المال , حتى أصبح من الناس الذين رسموا وخططوا لحياتنا وأوصلونا إلى ما نحن عليه الآن..!! من تدهور اجتماعي واقتصادي وتجهيل بسياسات الدولة والى كل ذلك , وحولونا إلى عبيد نعمل لديهم بالسخرة . إنهم أعداءك يا وطن..!! إنهم الجشعون في كل شيء .. تجار ومتنفذين وسياسين وغيرهم . إنهم بين ظهرانيك ..متخفين بين اهلك ومواطنيك ...يحملون سياطا ذات لهب يشوونك بها على مرأى من اهلك ومحبيك ..!!
لماذا يا وطن .. ؟ إنهم يجرونك إلى قاع سحيق سيرمونك به ولن تخرج منه أبدا فإلى متى سننتظر .. الخلاص منهم يا من منحتهم الحياة بعد أن كانوا جيفا تلتقطهم الجوارح ..وتلتهمهم وحوش الأرض.. فكنت أنت مخلصهم .. وأنت ملاذهم الآمن وأنت مأواهم .. إنهم من بني جلدتك تحالفوا مع أبناء الأفاعي .. !!
اعتب عليك يا وطني , حينما ترفع قيمة .. مَنْ يَعتدي عليك وتجعل منه آلهةً .. عليّ وعليك وكأنك تقول له اضربني فانا اعتدت على الضرب , لا بل اعشق من يضربني ,اعتدت على الذل لا بل اركع أمام من يذلني , وأُذل مَنْ يدللني ويحبني ويدافع عنى ..ويحنو عليّ , ما بالكَ يا وطن .. كيف تفعل هذا بنا ؟, اخبرني بالله عليك هل تريد منا أن نقسو عليك ؟ حتى تعطينا ما نريد , لا ادري بما أصفك , فأنت وطني الذي لا أقوى على رفع ناظري صوب هاماتك إلا إجلالا لك من خوفي عليك , أسالك هل تحب جلاديك وتتخلى عن اهلك ومحبيك وعاشقيك ؟
يا وطن لن أجلدك ولن اقسوا عليك حتى لو لم تمنحني حقي الذي سلبه مني جلاديك سأناضل من أجلك لاحميك , وسأقاتلهم حتى اكسر أياديهم التي امتدت إليك , و سأقطع ألسنتهم التي تمادت عليك , وسأفقأ أعينهم التي نظرت إليك وسأدوس على رؤوسهم التي لم تنحني لمجرد الدخول إليك ..فانا منك وأنت مني ولا أريد منك إلا أن أكون لك و إليك.., سابني قلعة لتحميك وسأجعل من روحي طيرا يرفرف في سماءك يقيك من ظلم جلاديك , وسأحفر نهرا احمرا حولك وبين ربوعك وبواديك لتنعم أنت ولأمُتْ أنا أُضحية لك ..لمدنك وريفك وبواديك انتظرني يا وطن...ولو بعد حين ..
رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري