النفاق والخداع السياسي للحكومات


الحكومات الاردنيه المتعاقبة تتمتع بخداع ونفاق سياسي يفوق كل التصورات ، والشعب الأردني لطيبته ونواياه الحسنه المفرطة ، تنطلي عليه الخداع كما ينطلي عليه النفاق السياسي ، ومن خلال طيبة وحسن نوايا الشعب الأردني ، البعض من المتنفذين يستغلهما لتمرير أجندته ومأربه الشخصية ، والبعض الأخر يتمادى في إفساد ونهب وسلب الأموال ألعامه والخاصة .
عندما يكلف البعض بتشكيل حكومة يبدأ مشاوراته لدى قبيلته أولا ثم أصدقائه لتشكيل الحكومة المرتقبة من قبل الشعب المسكين ، وفعلا يتم تشكيل الحكومة الجديدة ولأكن للأسف ليس من خلال الكفاءات والرجل المناسب في المكان المناسب ، وإنما تشكل الكومات من خلال الفئوية والقبلية والعلاقات الخاصة ، وبعد عرض برامجها على مجلس النواب الأردني ويتم التصويت على منح الثقة أو عدمه ، هنا تأتي المفاجئة الكبرى والتي يتوقعها الشعب الأردني المسكين وهي منح الحكومة الجديدة الثقة المطلقة .
فالحكومات الاردنيه المتعاقبة معظمها لم تكن يوما واقفة مع الشعب ولصالحه ، إلا من رحم ربي ، وشهادة حق وحسب قناعتي الشخصية ورأي آخرين بان رؤساء الحكومات الذين وقفوا مع الشعب ويتمتعون بوطنية عاليه هم قلة لا يزيدون على أربعة رؤساء البعض منهم في ذمة الله ، منهم دولة عبد الحميد شرف رحمه الله ، ودولة وصفي التل رحمه الله واسكنه فسيح جناته ،وآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
رؤساء حكومات يتدخلون في تزوير الانتخابات البلدية والنيابية ، رؤساء حكومات يعلنون الحرب على الشعب من خلال رفع الأسعار ورفع الدعم عن السلع الغذائية ، رؤساء وزراء يحاولون تجويع الشعب وتركعيه ، رؤساء حكومات شعبهم في واد وهم في وادي أخر ، رؤساء حكومات لا يتقبلون الحوار البناء .
وهناك رؤساء حكومات يطالبون الشعب المسحوق بترشيد الاستهلاك في الطاقة والمياه ،علما بان الطبقة البرجوازية يحق لها ما لا يحق لغيرها من رفاهية وبذخ وامتلاك السيارات الفاخرة والخدم والحشم ويدخل النفاق الحكومي في المطالبة بضبط النفقات ، علما بأننا نرى الآليات الحكومية بعد انتهاء الدوام الرسمي وفي الليل تسرح وتمرح دون حسيب او رقيب ، إما ترشيد الاستهلاك في المياه فهناك طبقه برجوازية تمتلك الكثير من برك السباحة والحدائق المنزلية ،أليس هذا هدرا وتبذيرا للمياه ، وهناك شبكات مياه مهترئه تتسرب المياه منها ، أليس هذا نفاقا وخداعا من قبل الحكومات الاردنيه المتعاقبة ، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات