العزاء قبل الاخير


عزوا وحق لكم ان تعزوا يا مدعي القومية واليسارية فهو عزاءكم قبل الاخير لحزب البعث وعسى ان يكون عزاءكم الاخير بلا شماتة في رئيس العصابة عن قريب باذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ويزول كابوس ثقيل مميت عن شعب سوريا الابي الذي بات دوره معطلا لاكثر من خمسة عقود وعاش في الظلم والرعب والبطش والاستعباد ، فقد بدأ نور الحرية يشقشق على قاسيون والفيحاء والشهباء وسائر مدن سوريا الحبيبة سوريا هنانو والعلي والقسام والحلبي وخالد وصلاح الدين فهاهو باب الحرية يدق بالدماء والارواح والاشلاء من الاحياء والشهداء الذين يبغون الحرية والمجد والخلود لسوريا ولشعبها الحر الابي.

وااسفا على القومية التي تدعون ، شعب من امتكم تقتله عصابة تعزون فيها فليست دماءها اغلى من دم الشعب المظلوم ، فاين منكم النخوة والشهامة واين منكم الحمية ان كنتم تدعون القومية ولكنها المصالح الدنيوية والاهواء لا المبادئ والافكار، اليس فيكم من رجل رشيد اولم يكف هؤلاء الطواغيت الذين تمجدون 5 عقود من الظلم والاستبداد وحكم الفرد ام انكم تتخذونهم الهة من دون الله ،وكما يقول الشاعر :
امرتهموا امري بمنعرج اللوى ***فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغد
وليس لي الا ان اقول بقول المتنبي:
مات كلب في المدينة***فاسترحنا من عواه
خلف الملعون جروا***فاق في النبح اباه

ان من الاسباب الرئيسة في تاخر امتنا وذلها واستعبادها وهوانها على الامم هو من هذه الاحزاب البعثية واليسارية والناصرية والطائفية التي تدعي الحرية والوحدة والاشتراكية والعدالة الاجتماعية وتنادي بامة واحدة ذات رسالة خالدة وفي الواقع عندما وضعت على المحك وفي سدة الحكم تبين غير ذلك فاذا فيها فرقة الامة واذا بها عصابات بطش ورعب وظلم وفساد ومنافع لشخوص الحزب والاتباع واما الشعب فله الموت والذل والهوان وليموتوا جياع , واما ادعاءات المقاومة والممانعة فهي ما نراه من مدافع وطائرات تستخدم على الشعب السوري ولم نرها يوما استخدمت على الاعداء مع ان الاعداء في كل يوم يخترقون لهم الاجواء ويضربون مواقع هامة لهم في العمق فلا نسمع الا التهديد في حفظ حق الرد وكم من حقوق حفظ للرد ولم نر منهم لا ردا ولا صدا وكان الرد على الشعب والوطن في تدمير البلاد وتقتيل العباد . وبعث سوريا ليس اقل شأنا من بعث العراق ، وان الامة لن تتقدم ولن تنهض الا بعد افول مثل هذه الاحزاب الرجعية التي ارجعتنا الى الجاهلية الاولى والى القرون الوسطى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات