من للأيتام غيرك يا جلالة الملك .. !!!


نتحدث عن مشكلة تخص فئة معينة ليست بالقليلة مجتمعنا نتحدث عن الأطفال والشباب الأيتام ومجهولي النسب هؤلاء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا إلى هذه الدنيا ووجدوا في مكان وزمان كان الأجدر بمن يرعاهم أن يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تحدث وقال " أنا وكافل اليتيم في الجنة وأشار بأصبعيه " أين انتم من قول الرسول ومن يبحث منكم عن جوار الحبيب

نتحدث عن قضية مر عليها أربعة أعوام هذه القضية التي لا يريد أصحاب القرار النظر إليها وكأنها قضية تخص شعبا آخر لا علاقة لنا به ... نتحدث عن الأيتام ومجهولي النسب الذين أهملت قضيتهم من قبل أصحاب القرار أصحاب المعالي والسعادة والمدراء والعطوفة الذين كل همهم ملآ بطونهم وجيوبهم وزيادة أرصدتهم في بنوك سويسرا ... هؤلاء الأيتام الذين لم يجدوا مكان آمن من الدوار الرابع ليناشدوا ويطالبوا بحقوقهم المسلوبة .

هل سالت احد المسؤولين الذي ينعم بالمليارات ويعيشون داخل القصور والفلل , ماذا تفعل الفتيات اللواتي تخرجن وطردن من مراكز الرعاية اللواتي ووجدن أنفسهن خارج أسوار دور الرعاية ولم يحصلن على فرصة تعليمية كيف سيندمجن مع مجتمع يرفضهن بالاصل كيف سيكون حالهن في هذا العالم الجديد الذي يرونه لأول مرة , كيف ستتعامل هذه الفتاه مع هذا المجتمع .

قبل أن ننظر إلى هؤلاء نظرتنا الخاصة علينا أولا محاسبة كل المسؤولين عن دور الرعاية ومحاسبة كل هؤلاء الفاسدين الذين غرتهم الدنيا هؤلاء الذين سرقوا ونهبوا أموال الأيتام ... هل كان ذنبهم أنهم فقدوا إبائهم وأمهاتهم هل هذا هو ذنبهم هل يكافئوا على ذنب لم يرتكبوه , هل يكافئ اليتم بالضرب والأهانه لأنه طالب بحقه الشرعي كأي مواطن يعيش على تراب هذا الوطن , أليس من حقهم عدم التمييز والتفريق .

لم نسمع أي رد فعل من هؤلاء المسؤولين تجاه قضية الأيتام منذ بداية اعتصام الايتام الا الوعود والعهود من قبل فلان وعلان حتى فاض بهم الكيل ليعودوا للاعتصام معلنين اعتصامهم المفتوح ليفاجئوا برد على ذلك بالضرب والطرد والاعتقال بهذه الطريقة رد المسؤولين عن الأيتام ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا تلفيق التهم والإشاعات وتشويه صورتهم وشتمهم وتحقريهم من قبل احد مدراء شركة أورنج الذي عاد ليعتذر منهم على دوار عبدون .



وهنا اقول علينا محاسبة كل من سمح بقتل فتيات قصر لم تتجاوز أعمارهن الرابعة عشر بتزويجهن للخلاص منهن بحجة أنهم تزوجن مما أفضى إلى موتهن ... الم يرى المأذون تلك الطفلة الم يسألها أن كانت ترغب بالزواج أم أن الزواج يتم بطريقة غير شرعية دون علم الفتيات ومن كان وكيل تلك الفتاة عند عقد قرانها فإذا كان من موظفي الدولة فهذا إقرار من الحكومة بأنها مسؤولة عن مشاركتها في موت تلك الطفلة .

كيف يتم ترك الفتيات قبل أن توفر لهن دور الرعاية كل ما يلزمهن من مسكن وملبس وفرصة عمل تسترهم .

من سيحاسب هؤلاء المسؤولين الذين عملوا على إخفاء الحقيقة ونشر تصريحات وأكاذيب كانت من اجل تضليل الرأي العام وإبعاد المواطنون والإعلام عن قضية الأيتام.

الم يحن الوقت لمجتمعنا أن يغير نظرته لهؤلاء الأيتام الم يحن الوقت ليعاملوا كباقي أفراد المجتمع بعيدا عن كل ما من شانه أن يشعرهم بأنهم مميزون ... أيتام كل جريمتهم أننا أجرمنا كمجتمع بحقهم .

في النهاية أقول أن حق الأيتام سيعود وسينصفون لآن من تدخل هذه المرة هو صاحب القرار والعقل الحكيم والقلب الكبير جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عودنا دائما على حل مشاكل أبناء الوطن بحكمة فكل كلمات الشكر لا تكفيك يا سيدي .



ملاحظة :

كل الشكر لمن أنصف وساند وحمى هؤلاء الأيتام ونشر قضيتهم وتابع أخبارهم .



Ahmad-salah2011@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات