السياسة الخارجية الاردنية


جاء تقرير وزارة المالية للفترة حتى نهاية 2011 ببعض المعطيات منها
بلغ حجم المساعدات الخارجية حوالي ثلاثمائة مليون دينار لا غير ولهذا الرقم دلالات وهي
1- تدل هزلية هذا الرقم على عجز العاملين بالسياسة الخارجية عن إظهار مركزية الدور الاردني في المنطقة
2- تدل هزلية هذا الرقم على عدم اهتمام صانع القرار في اوروبا وامريكا بالوضع في الاردن او على عدم فهم اهمية الدور الاردني في المنطقة
3- إن قيمة تكلفة الاجهزة الامنية التي يصب الكثير من عملها على حماية استقرار المنطقة اضعاف هذا الرقم
4- إن العائد على الدول الاوروبية وامريكا من استقرار المنطقة يعد بالتريليون وليس بالمليارات وعليه فإنهم ينعمون بالامن والازدهار في اوروبا وامريكا على حساب المواطن الاردني
5- تبلغ ميزانية دولة اسرائيل حوالي سبعين مليار دولار الاعتماد الرئيسي فيها على المساعدات والمعونات الخارجية بينما تبلغ ميزانية الاردن حوالي ستة مليارات دولار معتمدة على الايرادات المحلية فهل من المنطق ان يعيش الطفل الاردني في فقر وحرمان وقهر من اجل ان يعيش المواطن الاسرائيلي في رفاهية وامان
6- إن هذه الارقام تدل دلالة واضحة على أن القائمين بالسياسة الخارجية الاردنية عاجزين عن إفهام الدول صانعة القرار أن الاردن له دور محوري ومهم لأمن المنطقة أكثر من اية دولة اخرى طبقا لجغرافيا الاردن والتركيب السكاني للاردن

7- إن على المفاوض والعاملين على شؤون السياسة الخارجية رفع هذا الرقم من ثلاثمائة مليون دينار الى عشرين مليار دولار على الاقل لينعم وليشعر الشعب الاردني باهمية العملية السلمية في الشرق الاوسط
8- إن تعنت السياسين الامريكين في منح الاردن عوامل القوة والمنعة الاقتصادية مثل المفاعل النووي الاردني وغيره من المشاريع الكبرى يجعل المواطن الاردني يفكر في جدوى السياسة الخارجية الحالية
9- إن اوروبا تدفع لإسرائيل مبالغ هائلة تعوض عن الحرب العالمية الثانية اي قبل قيام دولة اسرائيل فلماذا لا يطالب القائمين على السياسة الخارجية الاردنية ان نعامل بالمثل حيث اصاب الاقتصاد الاردني والمواطن الاردني من ويلات الحروب ما اصابه
10- اما اذا واصلت دول الاتحاد الاوروبي وامريكا تعنتها ولم تعامل الاردن المعاملة اللائقة التي يجب فعلى الساسة الاردنين العمل على ايجاد محور سياسي خارجي يتوائم مع متطلبات الشعب الاردني ورغباته حتى وان خالف التحالفات الامريكية والاروبية في المنطقة فلسنا حرس حدود لاحد ولن نتحمل تبعات الامن لوحدنا في المنطقة
11- ان ضعف السياسة الخارجية يظهر جليا في عدم استطاعة السياسة الخارجية الاردنية على توفير فرص عمل للإردنين في الخارج وربط العمالة الاردنية الخارجية بدول الخليج وبالتالي ربطها بالقرارات السياسية الاردنية حيث تتاثر العمالة الوافدة بالقرارات السياسة الاردنية مما يؤثر عليهم تاثيرا مباشرا
12- المطلوب من السياسة الخارجية تفعيل الدائرة الاقتصادية في السفارات بحيث ينتج عنها ايراد ايجابي على الخزينة من ناحية الايراد الجمركي والضرائبي وليس من تصديق الوثائق فقط وان يكون فيها دائرة عطاءات لتوفير احتياجات المملكة
13- إن الاستثمار الاجنبي في الاردن يصب غالبا في مصلحة الشركات المستثمرة وليس في مصلحة الاردن بل انه رفع معدلات تكاليف المعيشة في الاردن الى رقم لا يستطيع المواطن الاردني تحمله عدا عن الاعفاءات الضريبية والجمركية واستخدام الايدي العاملة الاجنبية التي اضرت بمجموعها بالوضع الاقتصادي للمواطن الاردني وعلاوة على ذلك فإن اكثر هذه الاستثمارت في المجال الخدمي الذي يرتبط مباشرة بالامن الافليمي في المنطقة

14- إننا اقوى مما يتصورون جغرافيا واقوى مما يتصورون ديمغرافيا واقوى مما يتصورون إقتصاديا
15- واخيرا علينا تحويل وزارة الخارجية من حديقة الحكومة الخلفية الى وزارة ذات اثر ايجابي مباشر على المواطن الاردني وليس فرع لوزارات خارجية في دول اخرى او تابعة لدوائر امنية معينة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات