سؤال غبي جدا من مواطن يحاول أن يتغابى كي يصل للحظة صدق مع عقله البسيط والذي لاتتجاوز حدود تفكيره رغيف الخبز ، شاءت الصدف أن احضر جلسة لأحد الوزراء وتم خلالها الحديث بكل صراحة وحب بعيدا عن كونه وزير وكوننا المجتمعين صحفيين وكانت الجلسة هادئة وتضمن الحوار نقاط مهمة كون هذا الوزير يتولى وزارة دار حولها الكثير من الجدل في الإعلام الأردني خلال الاسابيع الماضية .

وفجأة وكلت بأن أقوم بتوجيه أحدهم إلى مكان الاجتماع وأنا في منطقة لاتحضر معالمها في ذاكرتي جيدا من حيث عدد الدخلات التي على اليمين أو الشمال أو أسماء المحلات التي توجد على الشارع ، ولكن وبعد جهد جهيد تمكنت من إرشاد الشخص الذي على الجهة الأخرى من الهاتف ( وهو هاتف أمين عام وزارة الوزير الضيف ) إلى مكان الاجتماع ، وفي نفس اللحظة كان معاليه يركب سيارته مغادرا مكان الإجتماع وبقيت على الهاتف إلى أن وصل ذلك الشخص والذي هو (يعمل) نائب في المجلس السادس عشر ، وعندما ترجل من سيارته بادرني بالسؤال هل معاليه موجود أجبته أن معاليه غادر قبل أقل من دقيقة ولكن يوجد في القاعة الأمين العام ، ودخل النائب وهو يتصبب عرق من صعوده للدرج وجلس في صدر المجلس ولأن الوزير غير موجود وعندما تناول علبة سجائره من جيبه ظهرت مجموعة أوراق المصفوفة معا والمثنية ، وبعدها دار حديث ونقاش عام ومما قاله أنه إنتظر معاليه لأكثر من نصف ساعة في مكتبه ومن ثم أبلغوه أن معاليه لديه زيارة خارج مكتبه ، وعندها ركب سيارته المكيفة و بسرعة البرق كي يتمكن من لقاء الوزير الذي بمجرد سماعه أنه قادم عجل من خروجه من باب أن هناك إجتماع لمجلس الوزراء المصغر وترك خلفه الأمين العام .
وخلاصة الموقف الذي لازلت أفكر به هو لماذا يركض النائب خلف الوزير والوزير يهرب منه وفي نفس الوقت يوجد لدينا مجلس أمة يجتمع تحت سقفه الطرفين ...؟