تعقيباً على استفتاء موعد نتائج التوجيهي


لقد تفاجأت اليوم ، بقراءة استفتاء نشرته وزارة التربية والتعليم عبر موقعها الإكتروني ؛ والذي تستفتي فيه الطلاب وأولياء الأمور عن أنسب موعد لإعلان نتائج التوجيهي، وهذا هو ماجعلني بكل دهشة أقول :

إنه لأمر غريب حقـاً ؛ أن أقرأ عن استفتاء عجيب كهذا المنشور ؛ فأنا بصراحة مستغرب جداً ممّا حواه من أسئلة و كلمات وطلبات حملتها السطور ، و لهذا السبب كتبت مقالي هذا ؛ حتى أسأل وأتساءل بكل استغراب وبكل فتور ونفـور : ـ

1ـ ماهذا الإستفتاء الغريب العجيب الذي أعلنتم عنه وتريدون آراءنا فيه خلال شهر " رمضان" أفضل الشهور ؟؟
2ـ وماهو الفرق بين أن تظهر نتائج التوجيهي قبل أو بعد الفطور أوحتى في وقت السحور ؟
3ـ وأي وقت وأي جهد هذان ؛ اللذان تدّعون رغبتكم في توفيرهما من خلاله على الطلبة وعلى أولياء الأمور ؟
4 ـ ومنذ متى وأنتم أصلاً تشاركون طلبة المدارس وأهاليهم في صياغة القرارات ، وتأخذون بآرائهم في ماهو مهمّ من الأمور ؟؟

!! فيا وزارة التربية والتعليم

أنا ونظراً لكوني طالب توجيهي متفوّق وشطـّور وأمـّور ؛ وكأحد المعنيـّين في هذاالإستفتاء المنظور ؛ أفيدكم علماً بأنه استفتاء لايهمني نهائياً؛ حتى لو جعلتموني عليه مجـبور !! فهول لا يعنيني لامن قريب ولا من بعيد مهما مرّت عليّ السنوات والشهور ؛ لكونه استفتاء لا يقدم ولا يؤخر في أي أمر من الأمور ، فضلا أنه سوف لن ينالنا منه سوى تضييع وقتنا ووقتكم وأوقات أولياء الأمور!!!

!! فإذا كنتم حريصين فعلاً على راحتنا وعلى وقتنا وعلى جهدنا كما تقولون

فإن أهم ما يهمنـّا هو ألا يتعرض مصحـّحو الأوراق ومسجّـلو العلامات للإجهادات والإرهاقات ؛ حتى ينتهوا على مهل من تصحيح دفاتر الإجابات ، و حتى يتمكنوا بكل تمعن من رصد العلامات المستحقـّات ، وحتى يقوموا بعد ذلك بكل دقة بمراجعة كشوفات الدرجات .

فنحن كطلاب وطالبات يحدونا أمل أن نتسلم شهادات سليمات خاليات من أخطاء الأيدي والكمبيوترات ؛ لكي نتمكن من الإلتحاق بالكليـّات والجامعات المناسبات بناءً على قدراتنا العقلية الحقيقيـّات ،وحسب مانكون نستحقه فعلاً من معدلات .

منوّهاً أنه ومع أن معظمناالآن متفرّغون ومتفرغات ، و ليس هناك وراءنا مايشغلنا من مشغلات ،إلا أننا ومع حبـّنا لكم ؛ فنحن لانرحـّـب أبداً بهذاالنوع من الإستفتاءات ؛ ولهذا فإنكم ربما تلاحظون أننا غير مستعجلين ولا مستعجلات ، بل إننا صابرون وصابرات وسننتظر ريثما تصدر النتائج بكل أريحيـّات دون الحاجة الى الإجابة على هكذا استفتاءات.

والدليل على ذلك ؛ أنكم لو سألتم عنـّا ستجدون أن بعضنا مسترخون ؛جالسون وجالسات على الفرشات والكنابايات ، وبعضنا قاعدون وقاعدات على الحصير وبلاط الأرضيات ، والبعض الآخر منـّا غير مهتمين ولا مهتمات ؛ يحملون الريموتات ، يقـلـّبون فيهاالمحطات على الستالايتات، يـُبحلقون في الشاشات ؛ يشاهدون المسلسلات التركية المدبلجات، ويسمعون الأغنيات والكليبات على قمري النيل والعرب سات . والبعض الآخر كأمثالي من الفقراء والفقيرات ، لاحيلة لنا سوى أن نلتحق بعمل مؤقت؛ لكي نتمكن من خلاله تدبير بعض الدنانير والدولارات ؛ التي سندفعها غداً رسوماً للجامعات ؛ لكننا جميعاً عموماً سنظل لظهور نتائج الإمتحانات منتظرين ومنتظرات ؛ مهماطال الوقت ،ومهما تأخرتم في اعلان النتائج الصحيحات.

ولهذاأقول لكم : أنه لا داع أبداً أن تستفتوا منـّـا أية استفتاءات ؛ وخصوصاً تلك الأسئلة التي ليس لها داع والتي ليست لها أية ضروريات ؛ وذلك لكونها بالنسبة لنا ومع احترامنا لكم ؛ ليس لها قيمة وليس لهاعندنا أية أهميـّات !!لأنها بكل صراحة غير مهمـّات ،وغير مفيدات ،وخالية من أية فائدات ؛ فضلاً أنها عجيبات وغريبات.

إن كل مايهمـّـنا ياوزارة التربية والتعليم هو أن تكون نتائجنا التي سنحصل عليها ؛ نتائج سليمات ، ليس فيها لبس ولا شكوك ولا غموضات ؛ بغض النظر عن التوقيتات ، ونتمنى ألا يكون فيها أية غلطات ولا أية خربطات سواء كانت مقصودات أو غير مقصودات ، كما كان قد حدث سابقاً مع زملاء لنا في دورات سابقات؛ من أولئك الذين تقدموا للإمتحانات في سنوات ماضيات ؛ حتى لانجد أنفسنا بعد صدور النتائج مظلومين و مظلومات ،ومقهورين ومقهورات ،!!وأيضاً منعاً لقيامنا بالمظاهرات والإحتجاجات والإعتراضات ، وحتى لانوجه لكم بسببها لاسمح الله أية اتهامات بالتقصيرات.

آملين أن يبدأ وينتهي شهر رمضان الفضيل علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين بوافر من الخيرات والبركات ؛ وآملين أيضاً أن نستقبل عيد الفطر بالأفراح والمسرات والضحكات ، ومتمنين أن تمر علينا الأيام القادمات ؛ بدون ازعاجات ولا منغّصات ولا عكنانات ، حتى نقضي ماتبقى لنا في العطلة من أيام بدون مشكلات ولاارباكات ولا مضايقات ، وهذه الأمور هي أهم مالدينا من طلبات.

فإن قمتم ياأفاضل ويافاضلات ، بتلبية كل هذه الدعوات ؛ فتأكدوا أننا سنكون لكم جميعاً من الشاكرين والشاكرات ، وحينها سوف لن يسعنا إلا أن نقدم لكم كل الإحترامات وعظيم الإمتنانات وجزيل التشكـّـرات.

هذا بالإضافة الى ماسنطبعه على وجناتكم من أحلى القبلات ، فضلاً عما سنكون نقدمه لكم أيضاً مما لذ وطاب من أشهى الأطعمة وأحلى الحلويات وأزكى المشروبات ؛ والتي سنشتريها من أشهر المحلات ؛ كرمالا لعيونكم وعيون غيركم من المهنئين والمهنئات ؛ حتى وإن كلفنا شراؤها الشيء والشويّات ،مع إن معظمنا والله ؛ طفرانون وطفرانات.

عبدالله شيخ الشباب ـ طالب توجيهي

Abdullah1600@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات