الملفت للنظر والمتابع للحالة السورية يجد ان هذا النظام ينهار بطريقة افقيه وعمودية وفي مختلف الاتجاهات حتى الوصول الى نقطة الصفر وتكون نهاية النظام الدموي الذي اجرم بحق شعبه واستخدم كل وسائل البطش في سبيل اخماد الثورة السورية المباركه التي تتحرك كبركان ثائر .

ان الشعب السوري الذي حكم بقوة النار والحديد لمدة خمسين عاما استطاع ان ينتفض من سباته طلبا للحرية والكرامة الذي رفض اعطاءه اياها النظام السوري والذي كابر على نفسه في فهم مشكلة شعبة والتجاوب معها ,,حيث كان يصر على ان النظام السوري ليس كغيره من الأنظمه كما كان يروج له النظام ولم يدرك ان الحبل اقترب من التفاته حول عنقه ,
لا اعرف كيف ان هذا النظام يسحب قواته من الجولان لقمع المتظاهرين في دمشق وبدل ان يقوم بتحرير الجولان ومدنه المحتلة فإذ به يوجه سلاحه الى شعبه ويدك الآن دمشق باحياءها الثائرة المختلفة ليحررها من شعبه ومن كل الثائرين بوجه الاستبداد ..
ان مقتل معظم اركان الصف الأول والتي تعتبر الحلقة الرئيسية من النظام في عملية نوعية وهي التي تشكل عماد ما يسمى ادارة الأزمة التي اعلنت احد الفصائل قبل ذلك (( بتسميمها )) وقد نفى النظام ذلك مرارا وتكرارا تسممهم ومقتلهم وقتها ,, في حين يشير البعض الى ان العملية الحالية قد تكون (( مفبركة من فعل النظام )) لمقتلهم الصف الأول من النظام كسبا للراي العام وللموقف الروسي الذي يدعم هذا النظام وخاصة ان جلسة ستعقد لمجلس الأمن خلال ساعات سيكون للموقف الروسي بحسم موقفه لاستخدام حق النقض الفيتو ضد اي قرار يضع سوريا تحت البند السابع نتيجة عدم تنفيذه خطة ((عنان الميتة )),,,
النظام السوري لا زال ينكر كل ما يجري رغم ان الحلقة تضيق من حوله واصبحت عملية (( بركان دمشق )) تدق ابوابها بالقرب من قصر الجمهوري في حي الروضة بينما يعلن النظام بواسطة وزير دفاعه الجديد ان سيلاحق الارهابيين وسيقطع اياديهم وهذا النظام ينهار ويتصدع وباتت ايامه معدودة لينال الشعب السوري حريته وكرامته بعد سلسلة مجازر ارتكبت بحق شعبه ,,فلتعلم هذه الأنظمة الديكتاتورية بأن الشعوب باقية وانها راحلة وفانية لا محال , وأن غدا لناظره قريب ,