ومنْ سار على الدرب وصل ..


كرهنا كلمة إصلاح لكثرة تكرارها, وحراك لقلة مخرجات تلك التجمعات التي أحترم, لكن هل هنالك مفردات أخرى لم يتم اقحامنا بها كقرّاء وسياسيين على إختلاف توجهاتنا وايديلوجياتنا من أقصى اليسار الى اقصى اليمين مروراً بطوابير العاطلين عن العمل من الشباب المتعلم والمنتمي ولكن ليس لغير الوطن..
بدأ التلفزيون الاردني بالترويج للانتخابات النيابيه القادمه وعرض اشخاص يعلنون الولاء لرأس الدوله وآخرون ايضاً للمشاركه الفاعله ومنهم من اصحاب الذقون لاقناع الشارع بأن الاسلاميين ليسوا فقط من يأتمر بقول حمزه منصور او زكي بني ارشيد,لكن الخطوه قد لا تكون بريئه بقدر ما ان وراءها شخوص يعزفون هذه السيمفونيه ولكن دون نوته فكانت ضوضاء تزعج الأذن, حري بالتلفزيون الرسمي ان يقوم على استضافة من يدعون بالمعارضه وحوارهم بشكل يليق بثقافة المتلقي لا ان تكون البرامج ايضاً على مبدأ العصا والجزره فحسب...
ليس هنالك اراده حقيقيه للاصلاح حتى لو أجريت الانتخابات بحياديه تامه وشفافيه او كما أعلن رئيس الهيئه المستقله بأنها ستجب ما قبلها على غرار أن الاسلام يجب ما قبله وما قال يخضع للتأويل او اعتراف رسمي بأن سابقاتها كانت في زمن الكفر والتزوير وشراء الذمم او اخضاعها...ولا اعتقد انها ستكون كما يريدها فالزمار يموت وإصبعه يلعب..
كيف ستكون مخرجات العمليه السياسيه برمتها بعدما تُجرى الانتخابات في ظروف اقليميه ودوليه محتقنه, فشمالنا بركان سيرمي بحممه قريباً باتجاهنا, وغربنا عدو يتربص بنا لاعلان يهودية دولته وزج الملايين على الشريعه,, فهل سيكون لديموغرافيا النتائج ايدي تلعب بنهجنا وسياساتنا ونحن لسنا بقادرين على ادارة امورنا واستحقاقات يومنا اول بأول؟ الجواب بسيط ففي مثل تلك الظروف ستُعلن الاحكام العرفيه وسيُحل البرلمان ولو كان وليداً, وسنعود الى خمسينيات او ستينيات القرن المنصرم ولكن ليس لدينا ما نخسره اليوم سوى امننا واستقرارنا ولربما هويتنا الاردنيه..
الدوله مطالبه لا الخضوع لارادة الشعب بالمفهوم القسري بل بالمفهوم الديمقراطي الحقيقي, فالشعب هو عمق الدوله والحاضن والمحافظ ايضاً لاستقرارها وديمومة استقلالها, فلا يجب أن تناصبه العداء ليكون في صفوف من يسعون الى تمزيق وحدتنا الوطنيه ونسيجنا الوطني برغم عدم التوافق المطلق بين فئات المجتمع الاردني كما يراد..فذلك اصطياد في ماء عكر.
هنالك استحقاقات وطنيه يجب اخذها بعين الاعتبار بدءاً بايجاد قانون انتخابي توافقي مروراً بالنيه الحقيقيه والتوجه السليم لترسيخ مفاهيم الديموقراطيه والتشاركيه في الحكم وانتهاءاً باحترام ارادة الشعب في ان يحكمه من يمثله ومن يحقق رغباته في حياه حره كريمه من خلال حكومات منتخبه بعيداً عن تزوير ارادة الشعب او الالتفاف عليها بمصوغات قد لا تقنع ابن الابتدائيه..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات