ها هي التشريعات الربانية ، والسنَّة النبوية التي لا ينطق صاحبها عن الهوى
قد أوجدت علاجاً لكل ما يعترض الإنسان من إشكالات في حياته ، ورسمت له
رؤية إصلاحية من شأنها أن تنهض بالمجتمع ،وتكفل لأفرادة السعادة في الدارين ..
أخاطب في هذه العجالة كل من إمتلك "جهازاً خلوياً " من ذكرٍ أو أنثى ....
وأخص بالذكر أختي المسلمة ..... !!!


فيا من تمتلكين ذاك الجهاز ... تلك الأداة الخطيرة ..!! بل هي للجريمة أقرب ..!
أداةً ربما أدخَلتِ الشيطان من خلالها الى بيوتات المسلمين ، وأدخلت ذاك الذئب
البشري من البوابة الخلفية من ذاك الجهاز الذي تملكين ..!
... لقد حُمت حول الحمى ... بل تعديت الحدود بإمتلاكك ذاك الجهاز ، لقد تعدَّيت
الحاجز الذي ربما حال بينك وبين الوقوع في جريمة الزنا ... والعياذ بالله ..


...نعم ذاك الجهاز الذي تملكين ...أو تودي أن تملكين ( وأخص الجهاز ذي الكميرا )
والذي من خلاله يتسلل إليك ذاك الذئب البشري ... ولصوص الأعراض أولئك المتعطشون
لهتك الأعراض ، ومحو الأعراف والقيم الإسلامية التي تحاكي الدين ، من خلال إستغلال
تلك الكميرات التي ينطوي عليها ذاك الجهاز في مواقف إستفزازية لا أخلاقية ...!
قد تصل إلى التفكيك الأسري ...! وربما الشقاق .. وبعده الطلاق .....!!!!!!!


أختاه ....والله لسنا في زمن النبَّوة الأولى ... لسنا في زمن يوسف الصدَّيق حين قال
" رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه " ... إنه نبي وكاد أن يفتن ...!!!
لكَّن الوازع الديني ، والتربية الربانية جعلته يقول " إنه ربي أحسن مثواي "


أختاه ...إنها نفس التربية التي جعلت تلك الصديقَّة تقول " إني أعوذ بالرحمن منك
إن كنت تقيا " .... أين أنت يا أختاه من تلك التربية ..!؟؟ أين أنت من تلك القلوب التي
كانت موصولة مع خالقها ..!؟؟ دون تقدم علمي ولا أجهزة خلوية ..!!!!!!!


أختاه ... خذي العبرة والعظة من إبنتي شعيب حين قالتا " لا نسقي حتى يصدر
الرعاء وأبونا شيخ كبير " بالله عليك يا أختاه أنظري إلى تلك الضوابط الشرعية التي
تحَّلت بها إبنتي شعيب ..! ؟ ألا تكفيك تلك المواقف حتى تأخذي العظة والعبرة منها ..؟!


نريد مجتمعاً كذاك المجتمع .. مجتمعاً بلا فتنة ولا ريبة ، مجتمعاً كله طهر وإحتشام
وحياء ..... لا مجتمعاً كله إنحلال وإختلاط وإغراء ...!!!!
والله إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، ونحن نرى ما نراه اليوم من مظاهر يتحلى
بها شبابنا ... مظاهر ترسخَّت في أعماقهم ..! وجل ما أعنيه تلك المشكلات التي
يسببها ذاك (( الجهاز الملعون )) الهاتف ذي الكاميرا .. وربما الكميراتين ....!!!!!


أختاه .... إمتثلي قول إبنتي شعيب في حيائهما ، وعفتهما ، وأدبهما ......
إمتثلي قول العذراء البتول في طهرها ، ونقاءها ، وتربيتها ..........
إمتثلي قول ذاك الصديَّق حين ثبت على المبدأ وقال السجن أحب إلي ....
وفضَّل السجن على الوقوع في المتعة الحرام ....!!!!!
وبعد ذلك إمتلكي ذاك الجهاز الخلوي ..... ونحن معك ..!!!


ودمتم بحفظ الله ورعايته