جراسا -

خاص- تضاربت الاراء والمعلومات بين مديرية الامن العام وناشط بحقوق الانسان حول تعرض نزلاء بمركز اصلاح وتاهيل الجويدة للاساءة والاضراب عن الطعام ، الجهة الامنية تؤكد ان هناك " 4 " نزلاء اضربوا عن الطعام ولايوجد تعرض للاساءة ، فيما يؤكد الناشط في حقوق الانسان المحامي عبدالكريم الشريدة ان هناك اساءة للنزلاء واضراب " 12 " نزيلا اضربوا عن الطعام.

وفي هذا السياق افاد الناطق الرسمي باسم مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب ان (4 ) نزلاء من التنظيمات الاسلامية في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة اعلنوا اضرابهم اليوم عن الطعام وقاموا بابلاغ ادارة المركز بذلك بشكل رسمي وذلك على اثر نقل ( 16 ) نزيلا منهم من مركز اصلاح وتأهيل سواقة الى مركز اصلاح وتأهيل الجويدة .

ولفت الخطيب النظر الى انه وحسب قانون مراكز الاصلاح والتأهيل وتظبيقا لمبدأ التصنيف تم نقل هولاء النزلاء ال (16 ) الى مركز اصلاح وتأهيل الجويدة ، مؤكدا الخطيب ان جماعة التنظيمات موزعون على المهاجع بواقع 3 الى 4 اشخاص في كل غرفة وهذة الغرف تحتوي على تدفئة وتهوية ومرافق صحية ولهم ساحة تشميس خاصة بهم.

وبين الرائد الخطيب ان المحامي عبدالكريم الشريدة كان قد ادعى بناء على معلومات كانت قد وردت له من قبل بعض ذوي النزلاء ان النزيل فهد نومان الفهيقي " سعودي الجنسية " بان ادارة مركز اصلاح وتأهيل الجويدة قام بحلق لحيته بطريقة عجيبة ، مبينا ان المحامي الشريدة وكيل النزيل فهد لم يرى موكله منذ سنة تقريبا ، علما بان النزيل فهد محكوم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت من قبل محكمة امن الدولة على اثر قضية محاولة تفجير مركز حدود الكرامة بالتنسيق من قيادة تنظيم القاعدة في العراق ، حيث صدرت الارادة الملكية السامية بتخفيف الحكم الصادر بحقه من الاعدام الى المؤبد .

واشار الخطيب بان مدعي عام مركز اصلاح وتأهيل الجويدة قام بالتحقيق بهذه الرواية حيث افاد النزيل فهد بضبط رسمي بان الكلام الذي ورد على لسان وكيل الدفاع عنه المحامي الشريدة بانه عار عن الصحة مؤكدا الخطيب بان النزيل فهد تنازل عن حقه بهذه الدعوى وطلب من ادارة مركز اصلاح وتأهيل الجويدة بمتابعة الشكوى " موضوع الافتراء " اذا رغب بذلك .

اما المحامي عبدالكريم الشريدة الناشط في مجال حقوق الانسان فقال ان (12 ) نزيلا من التنظيمات الاسلامية في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة اعلنوا اضرابهم امس عن الطعام نتيجة سوء المعاملة والممارسات التي تعاملهم بها ادارة المركز مشيرا المحامي الشريدة ان سوء المعاملة تكمن في تعرض بعضهم للضرب وعدم توفر التدفئة وشبحهم لمدة ساعات طويلة على الحائط وعدم توفر المياة الساخنة بالاضافة الى حلق لحية احد النزلاء بطريقة مسيئة

ورفض المحامي الشريدة هذ الممارسات والتي تدعي مديرية الامن العام دائما بانها عمل فردي ، مشيرا الى ان هذه الممارسات والاسائات ممنهجة ويجب على مديرية الامن العام
ان تراعي الحد الادنى للنزلاء والتي كفلتها الاتفاقيات والمواثيق الخاصة في شرعة حقوق الانسان

وانتقد المحامي الشريدة دور المدعين العامين في مراكز الاصلاح والتأهيل لعدم قدرة النزلاء الوصول اليهم حتى وان وصلوا اليهم لم يصلوا الى اية نتيجة داعيا الحكومة ووزارة الداخلية ومديرية الامن العام ان تراعي التوجيهات الملكية السامية بضرورة اصلاح مراكز الاصلاح والتأهيل ةالحفاظ على كرامة وادمية الانسان مشيرا الى ان هذا الدور مفقود من قبل مديرية الامن العام وهناك بعد عن المسمى الحقيقي لدور مراكز الاصلاح والتأهيل والدور المطبق ، فعلا سبيل المثال نجح قبل فترة وجيزة عدد من النزلاء في الثانوية العامة حيث لم تبادر مديرية الامن العام بمساعدتهم بالاتحاق بالجامعات الاردنية .