لقد تكررت الحوادث وأعمال الشغب والمشاجرات في الجامعات الاردنيه ، تكررت في صروح العلم ، تكررت الحوادث في أماكن نعتز ونفتخر فيها ، حيث شهد يوم الاربعا الموافق 11/7 /2012 م شهد هذه اليوم يوما دمويا ادمي قلوبنا ، لان الحدث المشئوم لم يكن في مسرح أو سينما أو خمارة وإنما الحدث كان في موقع يتخرج منه القادة والأطباء والمهندسون كان الحدث في موقع ليس كباقي المواقع .
للأسف صرح من صروح العلم الذي نفتخر ونعتز به يتحول إلى ساحة معركة بين الطلاب معركة استخدم فيها السلاح الأبيض والقنابل المحرقة والمسدسات الصوتية وغيرها ، معركة أدت إلى إحراق الأشجار التي يستظل في فيئها الطلاب ، كما أدت المعركة إلى جرح بعض الطلاب وإتلاف الممتلكات ، الأمر الذي استدعى قوات الدرك إلى ألجامعه للحفاظ على الأمن وإعادة الاستقرار للجامعة وفك الاشتباك بين الطلاب المتشاجرين.
لم يقتصر العنف الاجتماعي على الجامعات والكليات والمدارس وإنما امتد إلى مجلس النواب الأردني الذي يعتبر الواجهة الحقيقية للأردن ومنتخبون من الشعب ، امتد العنف الاجتماعي إلى المشرع الأردني فمنهم من استخدم ( الكنادر برشق زميله ) ومنهم من أشهر ( مسدسه )في وجه زميله ومنهم من ضرب زميله ( بالكراسي ) ، والسؤال إذا كان هذا هو حال البعض من مجلس النواب فكيف نلوم ونعتب على الآخرين.
والسؤال يطرح نفسه حول هذه المشاجرات العشائرية في الجامعات وزيادة حدتها ، من هو المسئول عنها ومن هو وراءها؟؟من الذي شجع هؤلاء الطلاب على القيام بإعمال الشغب ؟ وهل الحكومة وراء ذالك ؟ وهل مجلس النواب والأعيان لهم دور في ذالك ؟ وهل المسؤولية تقع على عاتق المحسوبية والعشائرية والشللية ؟.
للأسف كل ما ذكرنا شريك بتردي الأوضاع في الأردن ، مجلسي الأعيان والنواب يتدخلون تدخلا مباشرا بتعيينات روئساء وعمداء الجامعات ويتدخلون بالمنح ، والمحسوبية والعشائرية لها باع طويل من خلال الواسطة للطلاب المتدنية علاماتهم ورفعها وهذا يؤثر سلبا على الطلاب المبدعين ، كل هذا يسبب العنف الاجتماعي.
هناك سبب رئيسي أدى إلى زيادة حدة العنف الاجتماعي ممكن نسبه للحكومات المتعاقبة من خلال القرارات التي صدرت ضد الاساتذه والمعلمين والتي أجبرت المعلم على عدم معاقبة الطلاب في المراحل الأولى من الدراسة ،فعلى سبيل المثال إذا اضطر المعلم على معاقبة طالب أرسل إلى السجن ، وهذه الحوادث تكررت في مدارسنا .
ومن الأسباب التي أدت إلى العنف الاجتماعي الفراغ الفكري للطلبة ومنع الطلاب من الانخراط بالأحزاب الاردنيه السياسية وهذا يؤدي إلى فراغ فكري وثقافي وروحي ، وهذا يؤدي إلى وجود أوقات فراغ ، فيستغلها الطالب بإعمال شغب ومشاجرات وتحرش بالآخرين ، فالوقت قاتل إذا لم تقتله.
وهناك سببا أخر له صله بالعنف إلا جتماعي وهو تحرش بعض الطلاب بزميلاتهم ، لم اعلق على هذا السبب واكتفي بما يلي : ( قبل أيام قرأت خبرا يقول بان الولايات المتحدة الامريكيه أصدرت قرارا تمنع من خلاله وضع العطور أماكن العمل والأماكن ألعامه ) واترك التعليق للقراء . حفظ الله ملك الأردن لما فيه خير العباد والبلاد .