هل نحن شعب راق وتحضر؟


نحن في الأردن تعودنا على العنطزة الفاضية فترى احدهم قد لا يكون في جيبه دينارا ولكنه يتظاهر بكل عنجهية وغرور بانه ذا اهمية ليبين للأخرين ما بداخله من نقص وليظهر بأنه ذا قيمة وانه بلغ من الرقي والحضارة مبلغا عظيما .

اما بالنسبة لسلوكنا الحضاري فهل نحن متحضرون ام نحتاج لرادع وعقاب حتى نلتزم به فحين نرمي بقايا الطعام والعصير في الشارع او من السيارة فهل هذا سلوك حضاري ودليل على الرقي ؟ ام لو كانت هناك عقوبة على كل من يلقي من سيارته حتى لو محرمة ورقية لما حدث هذا.

وطبعا الوزاع الديني اذا لم يكن يحكم الشخص في كل تصرف فلا فائدة من كل ما يقوم به . الوزاع الديني والخلقي يجب ان يكون نبراسا لكل فرد تحسب حساب ربك بالسر والعلن في كل تصرف تقوم به . فإذا تحليت به تأبى نفسك السلوك المشين مهما كان صغيرا

فالسلوك الحضاري هو ان نتصرف حسب الخلق والقانون والدين والضمير والإنسانية ، فالمرء المتحضر يحترم اشارة المرور ليلا حتى لو لم يكن بجانبك احد والشوارع خالية من السيارات فتلتزم بالعبور متى اصبح الطريق لك، فاحترامك لأشارة المرور لهو السلوك المثالي في هذه الحالة ,لا كما يحدث عند اشاراتنا الضوئية في النهار وفي وقت الذروة ترى العجب العجاب من فوضى وانفلات لا يطاق.

ومسؤولية الأنضباط تقع اولا على الشخص نفسه ،ولكن للإسرة الدور الكبير في التوعية والنصح والأرشاد، اضافة لدور المدارس والجامعات والمساجد ووسائل الإعلام وان كانت ادوار اغلبها مغيبة، وهذا لا يمنع من نصح وارشاد يجب بثه من قبل الوزارات ذات العلاقة بالمرافق العامة التي نتعامل معها بكل بعد عن الرقي والحضارة وبكل استهتار وانانية . وكمثال فما ذنب حديقة يوجد فيها مقاعد تتعرض للتحطيم والتخريب ،وكتابة العبارات البذيئة. وما ذنب غابتنا من فئة غير مسؤولة لتحرق ويقوم من حرقها بجمع حطامها كحطب او فحم لبيعه اواستخدامه لنفسه.

والرقي والحضارة بعدم اغلاق الشوارع سواء اكان لمناسبة فرح اوحزن، ومن الرقي عدم ازعاج الأخرين سواء اكنا في الشوارع او البيوت او الحدائق، فلا تسمح لنفسك بان تكون سببا لمشكلة من تصرف اهوج قد تقوم به ويحدث ما لاتحمد عقباه، ومن الرقي والحضارة الألتزام بالنظام والدور في مراجعتنا للدوائر والمؤوسسات وعدم تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة. فليس من الرقي والحضارة ان تأخذ حقك بيدك كما اغلب الناس يقول بل هناك قانون وضوابط واخلاق واعراف في المجتمع يجب التصرف وفقها .

ان الرقي والحضارة ان نتعامل مع الغير بكل مودة ومحبة واحترام متبادل وقبول الأخر وقبول النقد من الأخرين وعدم الأستبداد بالراي، ومن الرقي والحضارة ان نتعامل بسمو ورفعة وان نتجاوز عن الزلل، واسمى انواع الرقي والحضارة هو مد يد العون لمن يحتاجه دون من واذى واساءة وعدم تشهير، وان نصفح عن الأساءة لا خوفا اوجبنا لا انما رقيا وحضارة،

آمل في يوم من الأيام ان نصل لسلم الرقي الذي خسرناه لأن ديننا هو دين الرقي والحضارة، ونسيت ظرورة السلوك الحضاري الذي يجب ان نتخلق يه من احترام الكبير في المواصلات العامة او في اي مكان نصادف به كبيرا حتى ولو لم نعرفه فمن واجبنا احترامه وتقديره ومساعدته.
آمل ان نعود لماضينا التليد وان نرجع لرقينا وحضارتنا التي نسيناها بسب المدنية الحديثة والتكنولوجيا التي باتت تؤرقنا بكل ما فيها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات