سنين مضت وعمال المياومه يقفون على حافة الرعب والجوع هم واطفالهم وزوجاتهم واسرهم وكل المطلوب هو تثبيتهم حتى لا يجدوا انفسهم ذات " امن وامان " في بلد " الامن والامان " بلا مصدرللخبز الناشف والفلافل ولا علاج ولا تعليم ولا ماوى
الايتام يفترشون الرصيف ويعانقون بعضهم في مشهد يدمي نياط القلب ويعلنون لكل الدنيا كم نحن دولة مدنية متحضرة تصون ابنائها وترعاهم وتحول دون يتمهم ورعب القادم المجهول من قارعة العمر والزمن القاسي وظلم ذوي القربي الاشد مضاضة , في بلد الامن والامان قنابل اجتماعية موقوته برسم الانفجار فقد وضعت امام الحائط المسدود وفتيل الاحتقان والنقمة والجوع والوجع ينتظر الشعلة ليفجر حرائق النقمه .
الفنانون يعتصمون منذ ما يقرب الشهرين في بلد الامن والامان في اعلان صارخ لوجداننا الانساني المتردي وكبريائنا القومي الذي اهدرناه , وذبحناه من الوريد الى خاصرة العمر, وامة بلا فن وابداع امة مسطحة تاكل لحم ابنائها ولا تتسم بالانسانية بل هي قطيع من الوحوش البشريه , والاردنيون شعب مبدع حتى النخاع لكن من يتولى الامرمنصرف للاذعان لوصفات نهش جسد الوطن وتمزيق اوصاله وتجريده من ارثه الابداعي والحضاري .
متضرري نهب الاراضي الرسمي المحمي بموجب تشريعات مجالس النواب المفبركه والتي تتداولها الشركات اليهوديه ويستغلها المتنفذون والمتنفذات من فئة 5 نجوم بالمواصفة الرسميه اعيتهم السبل وتجاهلم القضاء الذي لجئوا اليه لانصافهم وتصدت لهم الاجهزة الرسمية والامنيه , لتكرس حالة نهب وسلب وسرقة بموجب القانون والحماية الرسمية في " بلد الامن والامان " .
تطالعنا الاخبار عن اختفاء ربع مليون دينار ذهبت للمخابرات العامه بأمر من مدير مكتب مديرها لوزير الداخليه بموجب اتصال هاتفي ,ان صح الخبر فهي مفارقة مبكيه , في صورة مدهشة على الكيفية التي تدار بها اموالنا ويتم التصرف بها وكيف يحرم اشعب صاحبها وكيف يحرم الايتام وعمال المياومه والفنانون من الخبز وكيف تغدق اموالنا على تزوير ارادتنا ووعينا ثم كيف تسلب اراضينا وتعطى لليهود والمتنفذات والمتنفذين لاستغلالها بحماية الاجهزة الامنية والرسميه .
كل هذايجري في بلد الامن والامان