الحالة التي يتابعها القارى ء والتي ترد كثيرا بين كتابنا الأكارم اصبحت يتابعها البعض للتصيد بالمياه الآسنة ,,,وبشغف وقد تكون ظاهرة صحية او ظاهرة مقززة تشمئز منها النفوس لأنه كل يدعي بان وجهة نظره بانها هي الصحيحة وكل له ما يبرره حتى يتم اثبات ذلك بعيدا عن لغة التخوين ,

لكن عندما يطلق البعض عبارات (( متصهين )) او صهيوني اكثر من الصهيونيون أنفسهم فإعتقد بأنها حالة من ثورة الغضب التي لا تليق بصاحيها لأنه في الأصل لا يمكن لعربي أوقومي او اسلامي وحتى اخوتنا المسيحين ان يرضى هذا الوصف لأخيه ,,,فحين تريد أن تنتقم من شخص او لا تعجبك مواقفه فإنك ما تلبث ان تطلق عليه كلمة (( يهودي )) والمقصود هنا على فضاعة الأعمال التي يرتكبها الصهاينة بحق امتنا واهلنا في فلسطين المحتله ,,وبهذه المناسبة لا احب ان أطلق عليهم سوى (( الكيان الصهيوني )) ,ولا اشير لهم بغير ذلك ,

نعم تبقى الكلمة سلاحنا وهي اقوى من الرصاصة التي تخترق كل الحواجز فالكلمة الحرة الصادقة لها اثرا موجعا بل مدويا حينما تكون موجهه في الوقت المناسب والى المكان الصحيح والتي نسعى لاستخدامها الاستخدام المناسب لتهز كيان الباطل اينما وجد ,,ونحن نربأ بأنفسنا بأن تثار الفتن بين الأخوة الأشقاء او يهان جيش عربي قدم ما قدم من اجل خدمة الأمة وقضيتها فلسطين كما تتصورها العقول ,,
,,
لا نقدر ان نقول ان حالة من الهرج والمرج التي تسيطر على بعض كتابنا لتوجيه سلاحهم وهي (( الكلمة )) الى صدور بعضهم قد يكون لها ما يبررها حسب وجهة نظرهم ,,لكن تبقى لغة الحوار والتناصح التي نريد ,,, وليس الانجرار الى لغة التخوين والتسطيح والتسخيف التي ليس لها ما يبررها حتى نطلق العنان لأنفسنا بنعوتات قد لا تليق بمقام صاحيها ولا هي اصلا غير موجودة في كيانه ,

فمن يريد القول ان كتابنا المخضرمين لا يعرفون ما يكتبون نقول لهم هو اغتيال لشخصيتهم وانتقاص من قدرها لا قدر الله ذلك ومن لا يعرف أو سمع أو قرأ ل(( خليل جبران )) فهو معدم الثقافة والمعرفه ,, والكل يدري بما يدور حوله الآن بمجرد ضغطة زر ,,,بل كتابنا الأقدر على صياغة الجمل والعبارات بإنتقائية للوصول الى هدفهم مع ايصال تلك الفكرة الى قراءهم باقصر الطرق وايسرها كشفا للعيوب وليس سترا لها رغم أن الستر مطلوب في بعض الأحيان ,,وهي ظاهرة صحية وصحيحة نريد أن نصل الى تقويم حالة الاعوجاج والانحطاط التي وصلت لها الأمة مع تشرذمها ,,,,, وسلمكم الله جميعا من تلك المغامرات والتي لا اريد ان اطلق عليها ((مهاترات )) بل هي وجهات نظر علينا أن نحترمها مهما كانت ,لأنه كما يقال كل (( شيخ )) له طريقته , وسلم الله الجميع ,