وطني .. القهر والانين والعهر والمراهقه


في وطن تسحقه الجغرافيا ويبكيه التاريخ تبدو فيه الوطنية الحقه تهمه او كما قال احدهم( مومس علي قارعة الطريق تباع وتشتري لأيادي تكره الوطن وتحقد علي التاريخ،
لا لشيء سوي أن عقولهم العليله تقصر عن فهمه ولاتعرف قدسيته وتمتطيه لتحقيق مصالحهم فالتاريخ الحقيقي يفضحهم ويسقطهم ويلقي بهم على مكباته،
في وطن فرقته السياسة وجهابذتها والعاوين بها او قل نخبة تدعي الوطنية والولاء لهذا البلد وهي تمارس العهر السياسي وبكل ما تحمل الكلمه من معنى العهر عهر سياسي واقتصادي وثقافي ويمارس تحت مسمات عده ففي السياسه احزاب وفي الاقتصاد استثمار وغسيل اموال ،واستقطاب رؤوس اموال مشبوهه ومغموسه بدماء الاطفال ،وجثث الموتى وسموم المخدرات ،وفي الثقافه جامعات خاصه وبنوك وشركات ومؤسسات ،و أمام الملأ يدعون الوطنيه ويرفعون الشعارات فانتمائهم مزيف، وشخوصهم نكرات ويضيع الوطن او يسير الى الضياع ،بين الأحزاب المعتوهة والتي لاتحمل برامج وتفتقر الى المصداقيه تفترق وعلي الإيدولوجيات تجني تدعي زوراً القومية وهي بعيده عنها بعد السماء عن الارض ..وتلبس بعضها رداء الإسلام وترفعه شعاراً
قوميون مزيفون وإسلاميون منافقون وبقية تقطعت بهم السبل واصابوا بالذهول فلا هم يتملكون عزة القومية ولا كرامة النفس ،والكل يراهن على المواطن البائس والمضروب على راسه المحروم من كل وسائل العيش الكريم حتى كرامته اصبحت في مهب الريح.. فعن اية نخب كاذبه نضيع الوقت وعن أية أفكار فاسده نتحدث ،في وطن مرضاه لا يجدون علاجاً وتبكي فيه صفوف من العاطلين حقوقها المهضومه وعجز ومديونيه وارتفاع أسعار يعجز المواطن فيه عن خبزة يسكت بها أمعائه الخاويه فلا المتشدقون أطعموه ولا نخبة العهر السياسي سألتهم من اين يحصل على قوته وتدعوه الى الانخراط في الاحزاب وتمارس عليه الفكر وتوزعه المبادئ صبحاً وعشيا ،ان زمرة فاسده ومفسده وضاله تغتصب الوطن وتجوع المواطن وتاكل ولا تشبع فالى متى ؟انهم معاول هدم وزمرة مخربين وسماسره تهدم الوطن وتجهز عليه عقولهم مريضه ادمنوا على الفساد وتربوا على الفبح ورضعوا الوقاحه حتى غدت ثقافه ومساق يدرسونه ويعلمونه لابنائهم فبهم ومعهم ينتقل الوطن من الفساد الى ابناء الفساد ومن الابناء الى الاحفاد والمواطن النظيف والشريف والشهم غريب في وطنه وكائن اسير يجلس على قارعة الطريق ،فاين هؤلاء الزنادقه من الشرفاء والذين رحلوا وهم لا يملكون الا السيره الطيبه والذكر الحسن وحملوا الوطن على كاهلهم وغنوه موالاً وزرعوه في ضمائر الطيبيين وهم يحملهم الوطن وينوء بحملهم قاتلهم الله انا ينتهون ، لقد سئل احد الشرفاء من ابناء الوطن قالوا له كيف ترى الوطن يا باشا؟ قال حافله تفقد البريكات وتنزل نزولاً حاداً والسائق في حالة سكر.والقادم اسوا وانا غير متفائل ، ويرحم الله الشاعر نزارقباني عندما قال:
ان كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي
على العصور فاني ارفض النسبا
من جرب الكي لا ينسى مواجعه
ومن راى السم لايشفى كمن شربا
وواحد من بحار النفط مغتسل
وواحد من دم الاحرار قد شربا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات