يؤسفنا أن نجد من هم من جلدتنا يجعلون أنفسهم منصة منصبة تنطلق منها صواريخ الدمار الفكري الشامل القادم من الدول الغربية صوب أراضينا المكشوفة وسمواتنا المفتوحة ، متعللين في الفكر والفعل .
في عملية التزوير الفكري في تحقيق مأربهم الشخصية الفئوية الضيقة ، هم معنا في مسيرتنا وفي حراكنا وفي مطالبنا الهادفة البنائة ولكنهم في حقيقة الأمر يبدون ما يخفون ويعلنون ما يسرون.
إن أهم مطالب الشعب الأردني الواحد بكافة فئاته وشرائحه واطيافه تتمثل بمحاربة الفساد، والعدالة الإجتماعية بمفهومها الشامل الكامل العادل، بدأت عملية الإصلاح بجميع فروعه منذ فترة طويلة، ويجب على المواطن الأردني البسيط أن يجني ثمارها أو يلمس بوادر الإنفراجات الحقيقية على أرض الواقع ..
فنحن نطالب من الحُكومة الأردنية تغير نهجها في سياسة الصوت الواحد لبناء برلمان ناجح يفرز حُكومة جيدة، ولكن لاحياة لمن تنادي .
نُهبت من خزينة الشعب المليارات وسافرت عبر المحيطات لتودع بأسماء وهمية لأشخاص يعتبرون انفسهم رموزاً وطنية، ويزاودون علينا بالولاء والقومية الوطنية والعربية ومكافحة الفساد، وهم أصلاً دينصوارات الفساد وأصحاب مؤسسات كبيرة وعريقة تعمل على مأسسة الفساد.
وفي ظل التعبير الرافض لكل مناهج الفساد نرى هذا المجتمع الصغير والكبير برجاله ورجالته الشرفاء يسعون الى مزيد من التصعيد لموجات الفسات التلاحقة مع عدم وجود حلول ناجعة لها.


Abosaif_68@yahoo.com