من يوم ان جاء اوباما جاءت معه علامات القيامة فهو نفسه علامة من علاماتها ،فما حلم السود في يوم من الايام ان يكون منهم رئيسا اسودا لامريكا اقوى دولة في العالم وان يتحكم في العالم باسره ، وقد تحقق في الامريكان الحديث الشريف في صحيح البخاري ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ) فقد سمع الامريكان له واطاعوه وارتضوه حاكما ورئيسا ولم تنزل قطرة دم لذلك ، فهل حقا سيتحقق هذا عندنا بان يكون راس الخليفة كالزبيبة والا تنزل قطرة دم منا ، وعندها اجزم ان القيامة قد قامت فعلا.

اما العلامات الاخرى فمنها هذا الربيع العربي والثورات الشعبية العارمة التي تحررت فيه بعض الشعوب الان من طواغيتها ويحاول بعضها ان يتحرر من العبودية والاستبداد وحكم الطاغوت والذي قد تحرر العبيد في امريكا من العنصرية والتمييز واصبحوا سادة يحكمون ويرسمون ويشاركون في الحكم بعد ان تحقق حلم كبيرهم مارتن لوثر كنج الذي قدم روحه لمثل هذا الحلم،ومن قبلهم ثورة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على الرق والطاغوت ومنها قول الفاروق :(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) ،ولم يكن يتوقع العالم ويحلم العرب ان سيأتي اليوم الذي تثور فيه شعوبهم على طواغيتها وتتحرر من الاستعباد والاستبداد وتنال حريتها لتختار وتنتخب من تستأجره عليها ، فصار هذا علامة من علامات القيامة ايضا.

ومن العلامات الاخرى هذا الهرج والمرج والاعاصير والفيضانات والبراكين والهزات والزلازل والفساد في المال والاخلاق والسياسة والاقتصاد والقتل والدمار وضياع الامانة وتوسيد الامور لغير اهلها ، ومن العلامات ان يقوم الاصلاح والتغيير و الديمقراطية في اوطاننا من غير قطرة دم ولو على مخترة او بلدية او نيابة او... .

اما الاصلاح في الاردن فهو علامة اخرى فارقة من علاماتها فاذا تم الاصلاح في الاردن فصدقت عندها جمعة لحس الكوع عند السودانيين وحينها يستطيع كل منا لحس كوعه وبوعه وكعبيه ونيعه وعندها تقوم القيامة فعلا وصدقا وحقا .
ahraraltafilah.blogspot.com