ظاهرة اطلاق العيارات النارية رسالة الى من يهمه الآمر


ما يثير الدهشة والاستغراب حجم اطلاق الرصاص المنهمر والجريء من رشاشات أوتوماتيكية مختلفة الصنوف والأنواع وحتى الالعاب النارية واستعمال الصوتيات وخاصة في هذا الصيف الحار المرافق لمناسبات سعيدة اعراس ونجاح وتطور الامر الى استعمال الاسلحة في مشاكل بسيطة صبيانية بين المواطنين في عدد من الاماكن على مستوى المملكة وهذا جهد وكلفة على " الامن العام " وأعباء مالية ومعنوية وجسدية ولوجستية في نقل القوات والآليات الى موقع مسرح العمليات .
الرؤية الملكية كانت سباقة في صيف عام 2010م وخلال اجتماع مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل ومدراء الاجهزة الامنية وجه جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومة وشدد على ضرورة وقف ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية وشدد جلالة الملك على أهمية تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة الأردنيين للخطر، وكذلك تكثيف الحملات التوعوية التي تكشف خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتحفيز المواطنين على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد أمن المجتمع، مؤكدا جلالته أن سيادة القانون يجب أن تفرض على الجميع بعدالة ودون أي تهاون
هذه الظاهرة الخطيرة الحرب على سلامة الانسان والحيوان والطبيعة قد يتحوّل بسببها الفرح إلى حزن، وقد يؤدي ذلك إلى قتل أرواح بريئة أو جرحهم ويسبب لهم عاهات وإعاقات جسدية لمدى الحياة
من وجهة نظر شخصية وان جاز لي ان اعتبر هذا العمل ظاهرة اطلاق الرصاص الحي في الأعراس إحدى الظواهر الخطيرة التي يعاني منها المجتمع ، حيث خلقت هذه الظاهرة مشاكل عديدة وكثيرة بين العائلات، وراح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا للمشاركة في الفرح وتقديم واجب اجتماعي أو جلسوا في شرفات بيوتهم او كانوا من المرور الكرام.
الاصوات المدوية المرتفعة والمخيفة أحدثت هذه الظاهرة حالات من الفزع والخوف والازعاج لدى الأطفال ، ومصدر ازعاج للمرضى لطلاب التوجيهي والجامعات، إن هؤلاء الذين يطلقون الرصاص الحي في الهواء ويمطرون السماء بوابل من الرصاص أثناء الحفلات وهم في حالة من الارتخاء يعتقدون بأنهم عندما يقومون بهذه الأعمال الغير مسؤلة يدخلون البهجة والفرحة والسرور إلى نفوسهم ونفوس أهل العريس أو يقومون بمجاملة لأصحاب العرس، أو أنهم بهذا الفعل قد أثبتوا رجولتهم ، وهم يعبّرون عن فرحتهم بصورة مخالفة للناس. وللدين ولكافة الشرائع السماوية
إن هذا الاعتقاد غير صحيح ومرفوض جملة وتفصيلا، وهذه المبررات لم تقنع العقلاء، فهذه ظاهرة خطيرة تهدد سلامة الناس وتجب محاربتها بلا هوادة.
إن ظاهرة اطلاق النار في الأعراس تعتبر وباء وآفة خطيرة لا يمكن السكوت عليها، إن الرصاص المتطاير قد يخترق أجساد الأطفال والكبار دون استئذان ويحولهم إلى جثث هامدة أو اجساد مشلولة لا تتحرك من أجل إرضاء غرور بعض المستهترين والمتهورين.
لا بد من التحرك وإيجاد وثيقة امنية قانونية اجتماعية تشكل عقد ملزما لدى كافة الجهات وعلينا جميعا مسؤولية، فلا عذر لأحد منا في الوقوف جانبا حيال هذه الظاهرة الخطيرة وعلينا حماية مجتمعنا وبلدنا
إننا نطالب كافة الجهات الأمنية بحل هذه المشكلة ووضع حدٍ لها، وتحويل مطلقي العيارات النارية الى القضاء لتطبيق العقوبة العادلة بحق هؤلاء بشكل حازم ولكل من يستخدم السلاح في الأعراس وفي أي امر وشأن وخلاف ومصادرته حفاظا على الأرواح البريئة، وإنهاء فوضى امتلاك السلاح غير المرخص الذي غزى مجتمعنا ، نريد حياة امنة مطمئنة مستقرة في دولة المؤسسات والقانون والعدالة كما يريد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد اتلله الثاني المعظم
مدير ثقافة بلدية الرصيفة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات