عرفات إذ يحتضر ..


سنوات مرّت على رحيل الرئيس الفلسطيني وهو ينتظر قيام الدوله, كانت التركه ثقيله على عباس فخفف الحمل وبمساعدة اعوانه من ساكني اكناف بيت المقدس حتى أضحت اسرائيل على اعتابه,وأسواره..انتقل ابو زهوه للرفيق الأعلى بعد صراع مع المرض ونذكره اثنا مروره بعمان اثناء السماح له للعلاج في فرنسا..
قضى السنوات الآخيره من حياته في مهجعه برام الله ممنوع الخروج او التنقل تحت حصار اسرائيلي ظالم لتمسكه بقيام الدولة الفلسطينيه ,من ساهم في قتله او سهّل لذلك بالتأكيد من اعوانه واصحابه ومن كانوا محط ثقته؟؟؟ وممن يبحثون عن الوطن البديل اليوم بدعوى المحاصصه والحفاظ على الرقم الوطني برغم فلسطينيتهم ومناصبهم في السلطه!!
اليوم او غداً سيؤرقون الرئيس ابو عمار في قبره وسيجمعون عظامه للبحث عن بقايا الاشعاعات التي بسببها قضى,,هو يرفض فذلك لن يقدم ولن يؤخر ان لم يزيد من الانشقاق في الصف الفلسطيني, كما في قضية رفيق الحريري التي جعلت من لبنان اثنين وفلسطين اليوم اثنتين ولربما ستصبح فتح فتحين او ثلاثه..والحبل على الجرار.
من المستفيد من ذلك بالطبع اسرائيل اولاً لكن هنالك ثاني وثالث... عرفات اليوم في ضيافة حياة البرزخ ان خيراً في رياض الجنه وإن شراً في انتظار رحمة الله,, لكن القضية الفلسطينيه تعيش ألم المخاض منذ عقود ولا زالت تعيش في رحم الأمه,ولن تكتب شهادة ميلادها ما دام الأخوه في صراع, وما دام هنالك من يسمع عن اسرائيل وينقل التفاصيل, وما دام هنالك قاده ترزخ تحت نير الدولار,, وما دامت الأمة تعيش انفصام الشخصيه او انعدامها..
اتركوا الختيار وشأنه فلن تُفضي تحاليلكم واختباراتكم الى شيء كما لم تُفضي قرارات الأمم المتحده منذ 1948 وحتى يومنا الى شيء, ولم يلتم لم الشمل لأخوه كلٌ يحتكر الحقيقه في غزة ورام الله,,التوقيت جداً حرج وهنالك في الأفق بوادر حلٍ للخصومه ومصر الأخوان يبحثون عن انجاز ,,عرفات قضى وعليه رحمة الله لكن ارحموا طفولة الاطفال في غزه المحاصره ودموع الثكالى ممن فقدن زوج او أخ, وارحموا اسوار الأقصى قبل ان يأتي عليها ابناء القردة والخنازير ونعود لنضرب الكف بالكف..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات