يرن الهاتف فجأه وإذا بالمتصل صديقي الأستاذ عادل يزف لي خبر انتصار الفن وقبول الحكومه بجميع مطالب الفنانين الاردنين..لم اصدق لولا أنني شاهدت إعلان أسفل الشاشه يحمل هذا الخبر" الحكومه توافق على مطالب الفنانين الأردنيين بعد اعتصام دام شهرا كاملا...مبروك للفنانين.

يااااااااااه الفنان الأردني .. وأخيرا ..؟؟كان صباحا باسما يحمل رائحة النشوه بداخلي ،بعد أن غادر التعب والإرهاق جسدي المثقل بالسهر ليلة الأمس،"نعم فلابد للشمس بأن تنشر خيوطها لتنذر بانبلاج فجر الحريه من جديد " كان حديث نفس عابر عندما توقفت بجانب شرفة المنزل الذي يطل على البحر، انفث دخان سيجارتي بالهواء الطلق ،وأعيد شريط الذكريات التي تحمل معها بريق رحلة الفن وسط ظلام دام شهرا كاملا؟؟وهاهو الموج نفسه أشاهده الآن هادئ وجميل تنبعث منه رائحة البحر إلى كافة أرجاء الشرفه محملا بصوت الموج وفيروز التي كانت تغني " سلملي عليه"
أثناء تلك اللحظات رن جرس الهاتف من جديد وكان هذه المره أكثر إصرارا بأن أرد على تلك المكالمه المجنونه التي كان يحمل فيها هاتفي اسم طالما شاهدته على صفحة من سينتصر ..؟ نعم إنها هي جاءت لتقول لي بأننا انتصرنا...اقتربت من الهاتف الذي كاد أن ينفجر من الرنيين ...وإذا بي استيقظ على جرس المنبه كالعاده ..وعلى بقايا من صور...ولحن !!