يدرك الاردنيون اننا وصلنا الى طريق مسدود لأي عمل أصلاحي حقيقي يستطيع أن يخرج الاردن من الأزمة التي وضعها فيه جلاده, فالطريق مسدود ولا يوجد بصيص أمل للخروج من الأزمة ألا بالتغيير ..الجذري الحقيقي .
فاعندما يخـــــرج عبدالله الثاني ويقول : (نعم, الوضع الأقتصادي صعب,وأنا أدرك تماما تأثير ذالك على حياة المواطن الذي يصل الليل بنهار لتوفير لقمة العيش).
لا أعلم هل ماقاله عبدالله الثاني هو استهزاء ام استخفاف ام استغفال لعقول الأردنيين أم ماذا ؟. بما أنك تدرك صعوبة الوضع الاقتصادي وخطورة الازمة التي يمر بها الاردن وانت تعلم ان من يدفع ثمن هذه الأزمة هو المواطن الاردني ,الذي يعتبر الفانوس السحري والمنقذ الوحيد من أي أزمة تواجــه الأردن , لكن هل تدرك ياعبدالله الثاني ان جيب المواطن الأردني أصبحت فارغة ,فأنني أخشى أن يأتي يوماً تمدون أيديكم الى جيب المواطن الأردني وتجدون فيها مالا يسركم , ألست محقوقاً عندما تدرك ياعبدالله الثاني معنى البؤس والحرمان الذي يعانيه معظم شعبك. وانت تعرف من أوصلهم الى ذالك ,وتشد على يده , أذا الله حباك بهذه القدرة الفائقة على الأدراك, أما آن لك الأوان أن تدرك معنى الفساد , معنى البيع لمقدرات الوطن , معنى أستقلال السلطة ,معنى الخمسين ألف دينار التي تصرف كارواتب لماتسموهم أمراء دون أي عمل تدفع من دم المواطن الاردني ,معنى الرواتب الفلكية لما تسموها بالهيئات المستقلة تصل الى عشرين ألف دينار شهرياً, ورؤساء وزراء سابقين ووزراء ونواب يقبضون مبالغ خيالية من دم البائس الفقير,هل أدركت أن هنالك من هم من الاجهزة الامنية ومن ضباط مخابرات من ذوي الرتب العالية مرتشون محتالون سارقون يتحكمون بكل شي ,يقدمون كل خائن وماجن ويؤخرون ويجوعون كل أمين ومخلص ,هل أدركت ان الجنسية الأردنية تمنح لمن يرشي أكثر وهل تعرف انها تمنح لكبار خونة العراق وسوريا .هل تدرك انه ومن خلال حكم دام أكثر من تسعين عاماً لازال توريث المناصب هو أحدى الأعراف السائدة فيه ,وهل أدركت عواقب هذه الأعراف .

وكوني من أبناء البادية سوف استطرد عن حال البادية بتركبتها العشائرية التي يعتبرها النظام هي صمام الامان وطوق النجاة له فيما لو فار التنور .هل تدرك ياعبدالله الثاني أن البادية الاردنية بعشائرها وخيراتها يتم تفتيتها وبث روح الفتنه بينها عندما تقدم فئة على أخرى ,هل تدرك ان الشريف فواز والشريف زين عاثوا في البادية فساداً ,فالشريفه زين تستغل الأماكن الاثرية والسياحية وتقوم بتأجيرها لحسابها الخاص , كما قامت على نهب الواجهات العشائرية بحجة أقامت المحميات والمشاريع وهي في الأصل مشاريع وهمية وخير دليل على ذالك منطقة (باير), وهل تدرك ان ميزانية الصندوق الهاشمي الذي أنشا من اجل تطوير البادية
وهي (خمسة ملايين )من موازنة الدولة ينفق منها نصف مليون رواتب للموظفين وإعانات وعطايا للصحفيين والإعلاميين لتلميع صورتها , وتدفع نصف مليون لحاشيتها ومياوماتهم في كل عام ويبقى لها أربعة ملايين دينار ( ستة ملايين دولار أمريكي ) تنهبها وتضعها في حسابها وهي دائمة السفر ووضعت حولها موظفين بدون عمل من أبناء الشيوخ لتغطية فسادها ونهبها للمال العام . كما أنها تشحد خمسة ملايين يورو في كل عام للصندوق بحجة تطوير البادية وتضع المبلغ في رصيدها الخاص في بريطانيا وسويسرا , اذا انت قلت : ستكون هنالك انتخابات نزية من خلالها نفرز برلمان حقيقي يمثل أرادة الشعب , ماذا تسمي جولات الشريفة زين والتقائها في بعض بنات شيوخ ومشايخ البادية وتحرضهم على النزول للأنتخابات وتبدي استعدادهآ بدفع التكاليف المالية وأي شيء يترتب على ذالك (ودعمها) مع تقويس هذه الكلمه لا اعلم أي دعم تقصد ! هل تقصد في ذالك الدعم تأمين لها مقعد في البرلمان ام ماذا ؟ من أين ستأتي النزاهه ياأبوحسين ! وكل ماستحكمت حلقاتها ضاقت .
وانت تعرف ان هذه الاموال التي ستنفقها دفعها المواطن من دمه ودم أبناءه ,لماذا تحاول الشريفه زين تفتيت العشائرية وبث روح الفتنه بينها وماحدث في الايام الماضية في بيت الدكتورة صلفا بنت محمد عودة أبوتاية خير دليل على ذالك فقد ذهبت الشريفة زين الى بيت صلفا أبوتاية في معان وتحدثت معها بخصوص الانتخابات وأبدت استعدادها الىتوفير كل سبل النجاح لها في الانتخابات ,مع العلم انها التقت ايضا الشريفه زين مع شهناز الدحيلان ابوتاية أخت صايل الدحيلان ابوتاية الذراع المتين للشريفة والشريف ونفس الكلام الذي قالته لصلفا أبوتاية قالته لشهناز ..وقالته ايضاً لدكتور منيرة المصبحيين وفوزة المصبحيين وغيرهم .
ألا ترون بذالك ان مثل هذه الاعمال هدفها بث الفتنه والحراب بين ابناء العشائر , . كما التقت ببعض من ابناء الحويطات ممن يحملون شهادة الدكتوراه وابدت استعدادها لدعمهم المالي في حال نزولهم للأنتخابات ولكن يجب ان ننوه الى جزئية خطيرة للعمل الذي تقوم به الشريفه زين وهو تفضيل فئه على أخرى واستقطاب فئة على أخرى وهذا دليل واضح على بث روح الفتنة بين ابناء العشائر وتفتيتهم من اجل ان يصبحوا لقمه سهلة لهم ,كما ان الشريفة زين تدفع (500) دينار كارواتب شهرية لشيوخ ووجهاء البادية لتوفير لها الوجاهه والوقوف الى جانبها ,لكن الذي نريده من الشريفه زين هو ان تأتي لنا بمشروع ناجح حقيقي تم أقامته في البادية ,
أما مستشارية العشائر وعلى رأسها الشريف فواز ,فحدث ولاحرج .فلايوجد فساد في العالم مثل مايوجدفي هذه المستشارية التي وضعت من أجل تفتيت العشائرية فالنهج الذي تسير علية ليس ببعيد عن نهج الشريفة زين من تفضيل فئة على أخرى فالشريف ايضاً يدفع لشيوخ ووجهاء البادية رواتب من اجل ان يكونوا له عون في تفتيت أي حركة تنشأ بين أبناء البادية وقد تم تفتيت بعض الحركات الاصلاحية التي نشأة في البادية على يد الشريف بمساعدة عرابوا الباديه فعندما يقيم ابناء البادية أعتصام تجد اول من يأتي لهم هم شيوخ ووجهاء البادية ويبدوا لهم الوعود الكاذبة من تعيينات من تنسيق لقاءات مع الملك بل يدعوا انهم مبعوثين من قبل جلالة الملك من أجل ان ينظروا في طلبات المعتصمين ,وتذهب كل الوعود في مهب الريح ,ولكن هنالك أمر ايضاً خطير جداً يحدث في البادية واخص بالذكر البادية الجنوبية فقد تقاضى بعض المنتنفذين في البادية من شركة دبابنه وشركة الفوسفات /الشيدية مبالغ طائلة تجاوزت (250,000) دينار من اجل ان يفض الاعتصامات هناك ,كما أن الشركات لازالت تدفع رواتب الى شيوخ ووجهاء البادية الجنوبية من اجل فض الاعتصامات ,هذا بعض مالدينا والمخفي أعظم ياعبدالله الثاني , أذا كنت لاتدرك ذالك , ولا تعلم ذالك ,وأنما تدرك وتعلم معنى أغتيال الشخصية ,ولاتدرك أن هنالك شعب بأكملة يغتال , ولاتدرك معنى أن يغتال شعب بأكمله ,أذن انت لاتستحق أن تحكم هذا الشعب
لذا يجب عليك الـــــرحيل ..قبل أن يأتيك يوماً أشدوا من يوم الرحاب ببغداد .