عندما تخرج الكلمات دون أوراق مبعثرة ، أو لسان متلعثم ، أو وجه محمر خائف يكون لها معنى ، واليوم بعد الذي نشاهده من مجازر ترتكب ، وأشلاء تقطع ، وشيوخ تُصلب ، ونساء تُغتصب ، وأطفال يُفعل بهم ، وشباب تُبتر أعضائهم ، ورجال يُنكل بهم ، ودور عباده تُهدم على من فيها ، ومُجمعات تجارية ومُبان ضخمه تُفجر ، كل ما نشاهده على وسائل الإعلام أبكى الحجر ، وفجر الصخر لتخرج من خلالها ينابيع تهتز لأوجاع البشر ، كل ما نراه أيقض ملل الكفر ، هز مشاعر البشر سوى بني العرب ليس لهم ضمير حي ، مات الضمير من اجل كرسي لا ينفع ، امة تُهان ويُضرب أبنائها ويُعدم شيوخها ، وكل المنافقين خلف الطبل يُزغردون ويُصفقون نكاية بالإسلام الأعظم ، الأقصى مقيد وغدا سيهدم فماذا فعل العرب سوى الكذب ؟ الأقصى يئن من الجراح ولا عنه احد يُدافع أو يسأل ، الاحتلال لمعالمه طمس وغير ، ومؤيدو الظلمة يُصفقون لظلمة الليل ، ووحوش النهار ، فجار فاسدين ظلمة ، لا يعرفون شيئا عن الأمة ، سوى تقبيل أخمص قدم المُحتل ، وتقديم التنازلات له كي عنهم يرضى ولا يسخط ، باعوا الأقصى بابخس ثمن ..!!!واليوم يُتاجرون بدماء الشهداء والأطفال في سوريا ، ويتوعدون كل من يريد التحرر من الطواغيت وملل الكفر بالقتل والصلب ، من يُدافع عن الأسد من أبناء جلدتي يُعطي الأسد مبرر ويقدم له صك غفران على طبق من ذهب ..!!! يا من تُدافعون عن الأسد ونظامه انشقوا عنه ..!! أو انشقوا عن صفحتي ..!!! فصفحتي لا تحتمل من يُدافع عن القتلة والمجرمين والخارجين عن الملة ، وداعا ومع القلعة ، فمن يُتاجر بأطفال سوريا يُتاجر بأطفالي غدا .