بالفيديو .. الملك : الهاشميون لا يحتكرون السلطة .. ولا حماية لفاسد


جراسا -

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن أساس عملية الإصلاح الشامل هو توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، حتى يكون المواطن شريكا في القرارات التي تؤثر في مستقبله، معتبرا جلالته أن ذلك هو جوهر الإصلاح السياسي الذي سيقود إلى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد جلالته، في مقابلة شاملة مع التلفزيون الأردني بثت مساء اليوم، وتناول فيها القضايا المحلية وتحديات المرحلة "أننا بحاجة لثقافة ديمقراطية تؤمن بالتعددية على أساس التنوع والحوار واحترام الرأي الأخر".

ولفت جلالته إلى توجيهه للحكومة بتعديل قانون الانتخاب في دورة استثنائية لمجلس الأمة بداية الأسبوع القادم، بحيث تتم زيادة المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية، التي هي ركن رئيسي في تطوير الحياة الحزبية البرامجية، وتوسيع قاعدة التمثيل والمشاركة السياسية والشعبية على مستوى الوطن.

وشدد جلالته في المقابلة، التي أجراها مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة، أن لا رجعة عن الإصلاح، معربا عن تفاؤله "بأننا سوف نجتاز المرحلة بهمة وعزم شعبنا، وهذا هو شأن الأردن منذ تأسيسه. فمستقبل الأجيال القادمة أمامنا، وهو مسؤولية في أعناقنا، وسنستمر على العهد، حاملين نفس الرسالة".

وأكد جلالته أن الوطنية ليست مجرد شعارات، وإنما هي العمل البنّاء، والعطاء المستمر للوطن.

وتاليا نص المقابلة:

1. يشهد الأردن يا سيدي، على مدار سنة ونصف تقريبا، العديد من الحراكات السياسية والمطلبية التي انطلقت مع بدايات الربيع العربي، ما رأي جلالة الملك بها؟

بالنسبة للحراك البنّاء والمسؤول، فأنا أنظر للموضوع بإيجابية، فهذه هي الديموقراطية، وهذا دليل على وعي شعبنا العزيز. ودعنا نتحدث بصراحة، أحد أسباب هذه الحراكات هو غياب الثقة في قدرة المؤسسات الرسمية على رعاية مصالح الناس، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الضرورية، بالإضافة إلى معاناة المواطن من الغلاء، والفقر، والبطالة، والخلل في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات.ومن هنا جاءت المطالبة بمشاركة سياسية أوسع، وتوزيع أكثر عدالة لمكتسبات التنمية، وتعزيز نزاهة الإدارة العامة. وأنا مع هذه المطالب وأدعمها بكل قوة، لأنها مصلحة وطنية عليا.

2. جلالتكم، غالبية المطالب التي ترفعها الحراكات اقتصادية واجتماعية، ومعظم الإصلاحات سياسية، كيف ستقودنا هذه الإصلاحات إلى تلبية المطالب الشعبية؟

أنا مؤمن بأن أساس عملية الإصلاح الشامل هو توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، حتى يكون المواطن شريكا في القرارات التي تؤثر على مستقبله، وهذا هو جوهر الإصلاح السياسي الذي سيقودنا إلى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. ولذلك تم تعديل نحو ثلث مواد الدستور، وهي تعديلات متقدمة على الذي كان مطلوبا. وهذه التعديلات رسّخت مبدأ الفصل بين السلطات، وعززت الكثير من الحقوق والحريات. كما تم إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب. ولأول مرة في تاريخ الأردن، ستجرى الانتخابات من قبل هيئة مستقلة تضمن أعلى درجات النزاهة، والشفافية، والحـياد في العملية الانتخابية. وبالإضافة إلى كل هذا، تم إنشاء نقابة المعلمين، كما تم إنجاز قوانين إصلاحية أخرى:
قانون أحزاب متقدم، وقانون المحكمة الدستورية. وهذه كلها تشكل نقلة نوعية على طريق الإصلاح السياسي.

وفيما يخص قانون الانتخاب، فقد وجهت الحكومة لتعديل هذا القانون في دورة استثنائية لمجلس الأمة بداية الأسبوع القادم، بحيث تتم زيادة المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية التي هي ركن رئيسي في تطوير الحياة الحزبية البرامجية، وتوسيع قاعدة التمثيل والمشاركة السياسية والشعبية على مستوى الوطن. فنحن نريد التأسيس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن السياسي، وسنعمل على تطوير هذا القانون بالتوازي مع تطور الأحزاب وتغير الظروف، وبحيث يحافظ على عدالة التمثيل لجميع أطياف المجتمع. أود أن أقول هنا، نحن بحاجة لثقافة ديمقراطية تؤمن بالتعددية على أساس التنوع والحوار، واحترام الرأي الآخر.

3. يا سيدي، اسمح لي أن أقول بصراحة، هناك من يصف مسيرة الإصلاح التي تقودنا إلى هذه الديمقراطية بأنها غير جدية وأن الدولة غير ملتزمة بنتائجها، لأن ذلك سيؤدي إلى أن يتولى الشعب مزيدا من السلطات، من بينها ما تمارسونه أو مارستموه جلالتكم؟

فلسفة الحكم بالنسبة لنا نحن الهاشميون ليست قائمة على احتكار السلطة، ولا على القوة، وإنما تستند إلى الشرعية التاريخية وشرعية الإنجاز. وبالرجوع إلى السؤال، أنا أنظر إلى الإصلاح من منطلق المسؤولية الوطنية والمصلحة العامة، وأشدد هنا ليفهمني الجميع، أن الهدف النهائي من الإصلاح هو الوصول إلى تشكيل حكومات برلمانية ممثلة ومسؤولة تعتمد على حضور الأحزاب والمعارضة البنّاءة اللتين تشكلان كتلا برلمانية تمارس دورها بشكل قوي وفاعل في تشكيل الحكومات القادمة. وهذه الرؤية تأتي من قناعتي الراسخة بأن هذا في صميم مصلحة الوطن العليا. ونجاح هذا الأمر يعتمد على تحمل الجميع لمسؤولياتهم، لأن الديمقراطية عمل جماعي وممارسة فعلية، وليست أمنيات أو شعارات.

جلالة الملك، بالرغم من كل ما تم إنجازه من إصلاحات ما زالت بعض الأحزاب، تشكك في جدية الإصلاح، وغير راضية عن حجم ونوعية هذه الإصلاحات، ما رأيكم؟ جميع الأحزاب بما فيها حزب جبهة العمل، جزء من مكونات المجتمع الأردني، وهم أبناؤنا وإخواننا، ونحن نحترم رأيهم وحقهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار. طلبت بعض الأحزاب والقوى السياسية تعديل بعض مواد الدستور، فعدلنا ثلث مواد الدستور، يعني أكثر من الذي طلبوه. طلبوا محكمة دستورية، وهيئة مستقلة للانتخاب، وقانون أحزاب، وقانون انتخاب جديد، وقد تم كل ذلك بالتحاور والحرص على التوازن بين مختلف الأحزاب، والتيارات السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، حول هذه القوانين الإصلاحية، لكن بعض الناس لا يريدون أن ينظروا إلا إلى النصف الفارغ من الكأس.


على كل حال، أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع بما فيهم الإخوان وحزبهم، جبهة العمل. وأود أن أؤكد هنا أننا نقف على مسافة واحدة من الجميع، فنحن للجميع، ومن هنا ندعو كل أطياف المجتمع للمشاركة في هذه المسيرة الإصلاحية، وخوض الانتخابات النيابية للوصول إلى حكومات برلمانية.
ورؤيتي للمستقبل أساسها أن توجهات مجلس النواب القادم، ومدى قدرته على تشكيل كتل برلمانية ستكون عاملا رئيسيا في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومات القادمة، وأن يستمر مجلس النواب القادم، وهذا مهم جدا، أربع سنوات حسب الدستور، وأن تواكبه حكومة منبثقة عن المجلس لنفس المدة طبعا، طالما حافظت على ثقة مجلس النواب وثقة الشعب. لذلك من المهم مشاركة جميع القوى السياسية على أساس برامجي، ومن خلال أحزاب وتكتلات حتى تكون هناك نقلة نوعية في آلية تشكيل الحكومات، ونبدأ فعليا ممارسة التحول نحو الحكومات البرلمانية.

5. جلالة الملك، كيف نوائم ونوازن بين ما تدعو إليه من صيغة متقدمة للعمل العام، والأجواء العامة المشحونة، خاصة ما نشهده من حالة الاستقطاب؟ ما أنجزناه هو تأسيس للمستقبل وليس نهاية المطاف، وأي عملية تغيير لا يمكن أن ترضي الجميع بسبب تفاوت الخلفيات والرؤى والاجتهاد، وربما الدوافع والمصالح. وهذا أمر طبيعي، ولكن المرفوض هو أن تقوم جهة أو مجموعة باستغلال عملية التغيير لفرض أجنداتها الخاصة، وتهميش الآخرين أو إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب الواحد الـمتساوي في الحقوق والواجبات. وكلي أمل أن يتحمل كل واحد مسؤوليته حتى نتمكن من مواجهة تحديات الفقر والبطالة، وتحسين الخدمات. فنحن شركاء في هذا الوطن، وفي صناعة المستقبل، وتجاوز كل السلبيات.

6. جلالة الملك، الإشارة لحالة الاستقطاب والأجواء المشحونة تذكرنا بأحاديث وكتابات عن تراجع هيبة الدولة، هل هيبة الدولة موضع سؤال؟ سيادة القانون على الجميع وتحقيق العدالة، هي التي تحفظ هيبة الدولة، وتحفظ حقوق المواطنين، وتصون حرياتهم وكرامتهم. فالدولة ليست كيانا غريبا أو بعيدا عن مجموع مكونات المجتمع. وهيبة الدولة عندي يجسدها اعتزاز الأردني بهويته وتاريخه، وثقته في مستقبله، وتعامله الحضاري مع الآخرين، والحرص على الممتلكات العامة، واحترام القانون. صحيح هناك تجاوزات من البعض، ولكنها محدودة، والحمد لله، شعبنا واع، ويميز بين النشاط السياسي المشروع، والخروج على القانون والنظام العام ومحاولات التخريب. ضبط النفس، والصبر الذي مارسته الدولة يجب أن لا يفهم على أنه ضعف، ويجب أن نتذكر أننا كأردنيين، نعرف القوة بالقدرة على التفاهم والحوار والعفو والتسامح، وليس بالقدرة على القمع والانغلاق. والحمد لله، الأردنيون بكل توجهاتهم وفئاتهم عبروا في القرى والمدن والبادية والمخيمات عن الانتماء المسؤول في وقوفهم بحزم خلف مؤسسات دولتهم طيلة فترة عدم الاستقرار التي سادت المنطقة.


7. جلالة الملك، أريد أن أنتقل إلى الوضع الاقتصادي الصعب. هل هناك استراتيجية للتعامل مع هذا الملف المعقد؟ نعم، الوضع الاقتصادي صعب، وأنا أدرك تماما تأثير ذلك على حياة المواطن الذي يواصل الليل بالنهار لتوفير لقمة العيش. لذلك علينا أن نتخذ قرارات واقعية لإيجاد حلول جذرية للتحديات الاقتصادية، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، التي تستدعي وجود مجلس نيابي قوي يعكس الإرادة الشعبية، وحكومة تحظى بثقة هذا المجلس والمواطن لاتخاذ وتنفيذ القرارات، وبالتالي الإصلاح السياسي هو ضرورة اجتماعية واقتصادية ملحة. وعندما أشدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية نهاية هذا العام، فإن ذلك انعكاس للحاجة والضرورة، التي يعيشها المواطن في البحث عن لقمة العيش وفرصة العمل. المواطن لا يملك ترف الانتظار، ويريد حلولا جذرية.

8. سيدي، هناك من يرى أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الأردن حاليا سببها الرئيسي السياسات الاقتصادية الماضية، وفي مقدمتها عمليات الخصخصة، ما رأي جلالتكم بذلك؟ هناك من ينادي بمراجعة الكثير من السياسات الاقتصادية مثل الخصخصة والانفتاح وغيرها. صحيح هناك إنجازات كبيرة تحققت، لكن هذا لا يعني بأنه لم تحصل بعض الأخطاء في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات، وتوفير الحماية الاجتماعية لبعض الفئات التي تأثرت أكثر، بنتائج هذه السياسات. والكثير من النقاشات تضع اللوم على سياسات الخصخصة بالذات. وضمن هذا السياق قد يكون من المفيد تشكيل لجنة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية من الدول المشهود لها بالنزاهة والحياد والخبرة، وتكليفهم بمراجعة سياسات وعمليات الخصخصة التي اعتمدناها منذ الأزمة الاقتصادية الكبرى عام 1989 ، وأثرها الاقتصادي والاجتماعي المبني على الحقائق وليس الانطباعات في إطار زمني سريع ومحدد. وهدفنا من ذلك معرفة نقاط الفشل والنجاح وتضمين ذلك في عملية رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية.

9. جلالة الملك، في ضوء الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم وتأثيرها على الأردن، هل تغيرت رؤيتكم الاقتصادية؟ الرؤية الاقتصادية التي نريدها للأردن ومستقبل الأردن هي رؤية مبنية على التوازن والشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بحيث تمارس الحكومات دورها في الرقابة والتنظيم وحماية المستهلك وترشيد الاستهلاك، وهذا يستدعي تنويع مصادر الطاقة، والاعتماد على مواردنا الذاتية وتشجيع المنافسة ومنع الاحتكار، وأن تقوم الحكومات أيضا بمسؤولياتها الاجتماعية في محاربة الفقر والبطالة، وفي تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية. أما القطاع الخاص فمن واجبه، القيام بدوره في الاستثمار، وإيجاد فرص العمل، ودعم بيئة الإبداع. ويجب أن نتذكر دائما، أن مواردنا محدودة، ونحن نستورد معظم احتياجاتنا من الطاقة والغذاء. وبالمناسبة فاتورة الطاقة هي التي رفعت عجز الموازنة والمديونية بشكل غير مسبوق.
. جلالة الملك، أريد أن أنتقل إلى موضوع آخر من موضوعات الساعة: الفساد، وقضايا وشبهات الفساد، هي الشغل الشاغل للأردنيين. كيف تقيم أداء الدولة في هذا الشأن؟ بمنتهى الوضوح والاختصار، من يثبت عليه الفساد، سيعاقب وفق القانون، وحين أقول لا أحد فوق القانون، أرجو أن لا يكون الأمر حجة لاغتيال الشخصية وتصفية الحسابات، كما حصل مع الأسف في بعض الحالات. هدفنا مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لأن التضحيات والجهود التي بذلها آباؤنا وأجدادنا في ظروف صعبة لبناء الوطن هي أمانة في أعناقنا، لذلك لا حماية لأي فاسد، ونحن عندنا منظومة متكاملة للنزاهة الوطنية تحتاج إلى التطوير والتحديث المستمر. فالأردن دولة مؤسسات وقانون، ونحن بصدد وضع ميثاق منظومة النزاهة الوطنية، وتطوير قدرات هذه المؤسسات لتعزيز ثقة المواطن فيها. ومن المهم أن تقوم هذه المؤسسات بعرض نتائج جهودها في محاربة الفساد على المواطنين مع الحفاظ على مبدأ السرية في التحقيق.

11. سيدي، هناك من يشكك بقدرة هذه المؤسسات على القيام بمهامها؟ أدرك تماما أن هناك من يحاول أن يشكك في قدرات أو استقلالية هذه المؤسسات في التصدي للفساد، ولكن أريد أن أؤكد أن من يدير هذه المؤسسات هم أبناء هذا الوطن، وهم حريصون على مستقبله، ولهم كامل الصلاحيات للقيام بأعمالهم وتحمل مسؤوليات قراراتهم . كما نأمل بمزيد من الحزم في محاربة الفساد، فمن الواجب أيضا، حماية الأبرياء. فالإشاعات والتجني واغتيال الشخصية وربط الفساد والفاسدين بفكر ونهج وليس بأفعال، أمر غير معقول وغير مقبول على الإطلاق. ودعنا نوضح نقطة هنا، مقابل كل فاسد، هناك آلاف الشرفاء والمخلصين للوطن الذين نعتمد عليهم في العبور إلى المستقبل المشرق. ودعنا ننظر إلى النصف المليء من الكأس، فهناك جهود كبيرة لاجتثاث الفساد ومأسسة ردعه، وهناك قضايا منظورة أمام القضاء وهيئة مكافحة الفساد، ولابد من إعطاء الوقت اللازم لهذه المؤسسات لتأخذ العدالة مجراها.

12. جلالة الملك، بالرغم من كل ما أنجز من إصلاحات وجهود لمكافحة الفساد، لكن ما زالت الأجواء مشحونة ومتوترة، لماذا؟ الديمقراطية التي نسعى لها هي ضمان حق التعبير، وحرية الرأي، والاحتجاج بالوسائل السلمية طالما هناك التزام بالقانون والمصلحة العامة. وأعتقد أن وسائل الإعلام المختلفة كان لها دور كبير، في إيجاد هذه الأجواء المشحونة، ومثلما يعرف الجميع، هناك بعض وسائل الإعلام لها أجندة خاصة، وبعضها يخدم الجهات التي تمولها، وهي بكل الأحوال، تفتقر إلى المهنية والموضوعية والمصداقية. أما الإعلام الرسمي الذي لديه شيء من المهنية والموضوعية، فهو مع الأسف، لم يتمكن من التعامل مع هذه المرحلة والظروف الاستثنائية التي تمر فيها المنطقة بالـمستوى المطلوب من المهنية والقدرة على التأثير في الرأي العام. ومن هنا أتمنى على الجميع في وسائل الإعلام أن يرتقوا بمستوى المهنية والموضوعية والمسؤولية إلى مستوى الحرية المتاحة لهم، بعيدا عن تهويل الأمور وترويج الإشاعات. فهذه الأمور لا تتناسب مع رسالة الإعلام المهني، ولا مع المصلحة الوطنية، ويجب أن يتذكر الجميع أن سقف الحرية ينتهي عند سقف المسؤولية والمصلحة الوطنية العليا.

13. جلالة الملك، أخيرا هل أنت متفائل بالمستقبل؟ أنا متفائل وكلي ثقة أننا سوف نجتاز المرحلة بهمة وعزم شعبنا، وهذا هو شأن الأردن منذ تأسيسه. فمستقبل الأجيال القادمة أمامنا، وهو مسؤولية في أعناقنا، وسنستمر على العهد، حاملين نفس الرسالة. والوطنية ليست مجرد شعارات، وإنما هي العمل البنّاء، والعطاء المستمر للوطن. وأريد أن يتأكد الجميع أنه لا رجعة عن الإصلاح.(بترا)

  




تعليقات القراء

مادبا
(الهدف النهائي من الاصلاح تشكيل حكومة برلمانية تعتمد على الاحزاب والمعارضة البنائه)
ياجلالة الملك ليس لدينا احزاب بمعنى الكلمة فهي في طور النذج
واعتقد ان 90بالمائة من المجلس القادم سيكونوا من العشائر ومن المستقلين وهذا شيء ايجابي
01-07-2012 08:32 PM
روز اللهم صل على النبي الى اغلى ملك بالدنيا
الله ما يحرمن منك يا غالي والله بحبك من كل قلبي يا اغلى ملك بالدنيا الله يقويك وينصرك على من يعاديك ويحنن قلبك على ابناء شعبك كما انت دائما وان يعينك باشخاص يعينوك على توفير الخير والرخاء لنا وللاردن يارب ويبعد عنك البطانه المنافقه يارب
01-07-2012 08:40 PM
تأميم المياه
الله يديم جلالة سيدنا ابا الحسين

و نتمنى تأميم المياه التي تم احتكارها بين الخصخصه و بين اصحاب الذوات المتنفذين الذين يهدرون المياه مجانا لسقاية اشجارهم " اصحاب الابار الارتوازيه "

بينما سعر متر المياه للشعب بدينار
01-07-2012 08:46 PM
صو ت الوطن الحر
نأمل ان يتم تطبيق القانون على الجميع بسواسية ..
01-07-2012 08:48 PM
معتم
حفظ الله جلالة الملك وحماه من كل مكروه وابقاه الذخر والسند وادام الاردن واحة امن واستقرار بعون الله
01-07-2012 09:27 PM
يا جلالة الملك
السبب للحراك هو الظلم الواقع على الأغلبيه العظمى من ابناء الوطن ... و هذا كله نتيجة الفساد المستشري في مؤسسات الوطن من سرقات و رشوات و واسطات و محسوبيات ..
العدل اساس الحكم و المساواة بين افراد المجتمع هي قوام الديمقراطية ..
01-07-2012 09:27 PM
ابن البلد
الله يديمك فوق روس الاردنيين ويطول بعمرك
01-07-2012 10:04 PM
اردنيه حره
الله يديمك وتحكم الاردن كما عودنا الهاشميين
01-07-2012 10:14 PM
كركي مبورص
يا جلالة الملك اموال البورصات نرجو منكم اصدار امر منكم في حل القضيه التي باتت مجهولة المصير
01-07-2012 10:35 PM
عرب الفرايه
نعم سيدي نحن نؤكد ذلك بان سبب الحراك هو الغلاء والفقر والبطاله اللهم دم لنا جلالة الملك وحفظه ياالله بعينك التي لاتنام
01-07-2012 10:37 PM
ابوعونaa-alaa

باختصار دام الملك يريد الاصلاح و معاقبة الفاسدين
فيجب على الخفافيش و المندسين وقوى الشد العكسي ان تعود لجحورها ...

كما انه لا نقبل ان يساء للملك باي مسيره او اعتصام
مهما كان السبب .. فالمطالبه بالاصلاح و محاسبة الفاسدين شيء و الاساءه للملك شيء آخر ..


هناك حكومة هي من يجب ان تحاسب في حال وقعت اخطاء ..و يجب ان تتحمل كامل المسؤوليه امام الملك و الشعب بكل دبلوماسيه وليس بالعنجهيه و التحدي و التهديد.

و رساله اخرى الى المندسين و خفافيش الظلام الذين يستغلون مظاهر الاعتصام و المسيرات لبث سموم التفرقه بين اطياف الشعب الواحد , انه لا يوجد اثنين يختلفان على محبة القائد و ان كانا يختلفان بتوجهاتهم و تفكيرهم و مطالبهم واراءهم..

فلا يعني ان من يخرج في مسيره او اعتصام للمطالبه بالاصلاح انه لا يحب الملك او ضده .

........

فاصحووووا يا عالم و اعلموا ان الوحيدون اللذين من مصحلتهم اشغال الناس بانفسهم ببث التفرقه بينهم وابعادهم عن المطالبه بالاصلاح هم الفاسدين و اذنابهم و المستفيدين من استمرار الفساد في الاردن .
01-07-2012 11:35 PM
القرشــــــــــــــــي
الله ما يحرمن منك يا غالي والله بحبك من كل قلبي يا اغلى ملك بالدنيا الله يقويك وينصرك على من يعاديك
02-07-2012 12:59 AM
القرِشـــــــــــــــــي
الله يديمك فوق روس الاردنيين ويطول بعمرك
02-07-2012 12:59 AM
القرشــــــــــــــــي الحر
حفظ الله جلالة الملك وحماه من كل مكروه وابقاه الذخر والسند وادام الاردن واحة امن واستقرار بعون الله
02-07-2012 01:00 AM
القرشــــــــــــــــــــي الحر
حفظ الله جلالة المــــــــــــلك وحماه
02-07-2012 01:01 AM
ابو فارس
من منطلق انتمائي لتراب الاردن الطهور وولائي للقياده الهاشميه الفذه نسل النبي الهاشمي العربي ممثله بشخص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فأنني اضع نفسي تحت إمرته دفاعا عن ارض الوطن ودفاعا عن العرش الهاشمي . أنني على هبة الاستعداد بالتضحيه بالغالي والنفيس هذا ما أأومن به وهذا ما تربيت عليه وهذا ما تعلمته في عرين الهاشمين المغاوير ..الله ثم الوطن ثم الملك ....عاش ابو الحسين.
02-07-2012 01:03 AM
الى 10
اسباب الحراك هو الفساد الذي أكل الأخضر واليابس وبالنهاية الحكومات المتتابعة بدها تسدد قيمة هذا الفساد من جيوب المواطنين
02-07-2012 06:59 AM
مهندس ليث
العدل اساس الملك ....
ان يطبق القانون على الجميع ...
ان تراعى مصالح الشعب ....

اقول لجلالة الملك ... كما حدث في مصر و الشعب اصبح مصدر السلطات
نريد ان نكون مصدر السلطات
نحن شعب واع مثقف متعلم منتم
لابد ان تكون السلطه بيد الشعب برعاية ملكيه لهذه السلطه
فالملك .. ملك للشعب

و الحكومات موظفون عند الشعب و لابد ان يختار الشعب من يخدمه لا ان يولى عليه اشخاص لا يرضاهم و لا يطمئن لهم

و لا يجب ان نجعل عقدة الاسلاميين و الخوف منهم سببا في هدم الحياة الديموقراطيه في الاردن فالشعب واع و مثقف و يستطيع ان يختار ممثليه و ان يتحمل مسؤولية الخيار

انا لست من الاسلاميين و لست منتميا الى حزبهم
و لكني من قبل و من بعد مسلم منتم لبلدي و امتي و احب ان يسود مناخ العدل و الحب في ربوع وطننا

اعان الله الملك على ما يحب و يرضى .. و لتمنى ان اصبح مواطنا كالمصريين
يحس بالديموقراطيه و يمارسها
و ان اشعر انني مصدر السلطات

02-07-2012 08:20 AM
كمال الشوبكي
الحمدلله ما ضل وسع في السجون من كثر الحراميه والفاسدين الذين نهبوا الارض والعباد
02-07-2012 08:48 AM
بنت الريف
علمني والدي كيف أحترم نفسي لكي يحترمني الناس، وعلمني أن الفقر ليس عيباً ولا عبئاً طالما عرفت كيف أتعايش معه، وعلمني أن الغنى ليس في المال ولا الثروة، ولكن في الإخلاص في العمل، وفي الضمير المستيقظ والأخلاق العالية والتحلي بروح المسؤولية، وعلمني أن السعادة ليست في الزمان ولا في المكان.ولكن في إسعاد من حولي عن طريق التفاني في العمل، وإتقانه حتى يصبح مفيداً للبشرية جمعاء، وعلمني ان التواضع ليس ضعفاً، بل قوة أستمد منها طاقه وعلمني أنه مهما لاقيت من غدر وإساءة فلا أقابل الإساءة بمثلها بالإحسان وعمل المزيد من الخير لمنفعة أهلي ومجتمعي، وعلمني أن النقد لا يعني الخطأ، بل في الكثير من الأحيان يعنى النجاح، وأنه لا تُرمي إلا الشجرة المثمرة المنتجة، أستغلها جيداً وأوظفها لمصلحة مجتمعي فلا شيء يعوض عن الأبوين في زرع بذور الثقة في النفس، فتلك الأخلاق تحصنهم من الزلل، فلا تمتد اليد للمال العام، ولا تؤسس لمصالح شخصية. تلك الأخلاق تعصمهم من استغلال مراكزهم لتحقيق مصالح خاصة، أو توظيف المال العام إلا لمصلحة عامة، إنها شخصيات تخطط للغد بنظرة متأنية آخذة في الحسبان المصلحة العامة قبل الخاصة
دمت لنا ياسيدي
02-07-2012 09:01 AM
بسام عبد الفتاح الشروف - مدير ثقافة بلدية الرصيفة
يا سيدي ...يا امنا ومستقبلنا وامننا واستقرارنا يا رايتنا وعلمنا يا شريف الامة واحرار العروبة



انتم الهاشميين ملاذ الاحرار والعدالة والمساواة والحياة الفضلى



صوتكم وقولكم هو الفصل والحد والدستور والجامع المشترك لكافة مكونات الشعب الاردني

مولاي انت الملك والعين والنائب والسلطات مظلة الاردنين بكافة اتجهاتهم وايدلوجياتهم وافكارهم



حفظ الله جلالة الملك والاسرة الهاشمية وحماه من كل مكروه وابقاه الذخر والسند وادام الاردن قويا عصيا واحة امن واستقرار بعون الله تعالى





ك
02-07-2012 09:32 AM
العثامنة
باسم عوض الله شو أخباره !!!
02-07-2012 10:26 AM
بلديه الجنيد
الله يديمك يا غالي بس مشان الله حلنا مشاكل البطاله احنا محنا قادرين نعيش وكمان مشان الله شوف شو بصير بوزاره البلديات احنا بندفع ثمن اغلاط الرؤساء السابقين الفاسدين شو ذنبنا في البلديات
02-07-2012 11:05 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
02-07-2012 12:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات