الفيصلي والوحدات: ساعة الحقيقة تدق في "أبطال العرب"


جراسا -

الفريقان يحذران من الإفراط بالقوة تحسبا لقمة الدوري

يستعد ممثلا الكرة الاردنية الفيصلي والوحدات لخوض جولة الذهاب من منافسات دور الثمانية لبطولة دوري ابطال العرب السادسة لكرة القدم، وهما يدركان جيدا بأن "ساعة الحقيقة دقت"، ذلك انهما سيواجهان فريقين عربيين كبيرين، فالوحدات سيلعب امام الوداد المغربي في عمان يوم الاحد المقبل، بينما يلتقي الفيصلي مع الصفاقسي التونسي يوم الثلاثاء المقبل في عمان، علما بأن جولة الاياب ستقام يومي 20 و21 آذار (مارس) المقبل.

الوحدات والفيصلي فرغا من المنافسات المحلية يوم اول من امس، بعد ان خاض كل منهما مباراة ضمن الاسبوع الثالث عشر من بطولة دوري كرة المحترفين، فسجل الوحدات انتصارا كبيرا على العربي بنتيجة 5/1، كما سجل الفيصلي انتصارا كبيرا على اتحاد الرمثا بنتيجة 4/2، وبقي بالتالي الفارق النقطي كما هو "7 نقاط" لمصلحة الوحدات، الذي بات يقترب تدريجيا من حسم الصراع على اللقب.

وربما يكون من المفارقة الرقمية ان كل مباراة من المباراتين للقطبين حملت في جعبتها نصف دستة اهداف، وأبقت الفريقين الخاسرين في مكانيهما بذات الرصيد النقطي "11 نقطة".

كما انه من قبيل "ربما سوء الطالع" ان يلتقي الفريقان مع بعضهما البعض في قمة كروية يوم الجمعة المقبل ضمن الاسبوع الرابع عشر من الدوري، اي بعد ان يخوض كل منهما المواجهة العربية، مع فارق ان الوحدات سيأخذ قسطا من الراحة افضل من الفيصلي، وبالتالي فإن الفريقين اللذين خاضا مباراة لكل منهما يوم اول من امس ضمن الدوري، وضعا نصب عينيهما تحقيق الفوز بـ"اقل التكاليف" تحسبا للارهاق أو الاصابة التي قد تحدث للاعبين وتتسبب في احداث خلل في المواجهة العربية.

الأرض وأصحابها

ثمة مقولة شائعة بأن الارض والجمهور هما اللاعبان الثاني عشر والثالث عشر بالفريق، وأنهما ورقتان رابحتان يفترض استغلالهما، ولكن السؤال "هل تلعب الارض دوما مع اصحابها؟".

سؤال يمكن الاجابة عليه بكلمة لا وبكل سهولة، واسألوا اهل مدريد الذين ذرفوا دموع الحزن اول من امس وأمضوا ليلة بائسة وفريقهم يخسر امام اعينهم من قبل ضيفه ليفربول في دوري ابطال اوروبا.

وكما هو مفهوم، فإن بطولة دوري ابطال العرب دخلت في دور "كسر العظم"، بعد ان تهاوت فرق كثيرة وودعت الادوار السابقة، ومن المؤسف ان الفرق العربية الباقية تنظر الى ممثلي الكرة الاردنية على انهما "صيد سهل المنال"، وهذا الامر سيفرض على الفيصلي والوحدات وضع حد لتلك التصورات وقلب التوقعات رأسا على عقب.

من المهم ان يفوز الوحدات والفيصلي تباعا في المواجهتين امام الوداد المغربي والصفاقسي التونسي، ومن المهم ان يدرك الوحدات والفيصلي ان هذين الفريقين اقوى من الفرق التي تمت مواجهتها في الدوريين السابقين.


المغاربة والتوانسة يدركون حجم القاعدة الجماهيرية لقطبي الكرة الاردنية، كما يدركان بأنهما فريقان يحسنان التعامل مع قاعدة الارض والجمهور، ولذلك يبدو تركيزهما على اساس تحييد تلك القاعدة الجماهيرية، ولعل مباراة الوحدات والمريخ السوداني التي جرت في عمان ضمن دور الستة عشر، ستبقى في ذاكرة متابعي البطولة بعد ان حفلت بأحداث ربما تكون نادرة الحدوث في مجملها.

بيد ان الحضور الجماهيري لمباراتي الوحدات والفيصلي مع فريقي العربي واتحاد الرمثا يبعث على الخوف، بعد ان تناثر بضع مئات من المتفرجين في جنبات ملعبي عمان والحسن، وهذا يستدعي ان تدرك تلك الجماهير بأن دورها المطلوب لا يستهان به، ومن الاهمية بمكان لفريقي الفيصلي والوحدات ان ينجزا نصف المهمة في عمان قبل الانتقال الى تونس والمغرب، مع الانتباه لقاعدة الهدف على ارض الخصم، بحيث لا يتم السماح للفريقين الشقيقين التسجيل في عمان، اذا ما اراد الوحدات والفيصلي تسهيل المهمة على نفسيهما.

تجديد وتثبيت

ويبدو ان فريق الوحدات من خلال مباراته امام العربي عمد الى تثبيت التشكيلة التي سيلاقي بها الوداد المغربي يوم الاحد المقبل، مع استثناء عدم امكانية مشاركة فيصل ابراهيم في اللقاء العربي بعد طرده امام المريخ السوداني، كما يمكن للحارس عامر شفيع العودة الى الملعب، وإن كان الحارس الواعد مالك شلبية قد اثبت حضورا يحسد عليه.

ويلاحظ بأن الوحدات استعاد هدافه محمود شلباية الذي بدا فاقدا للاحساس مع الكرة، لكنه استعاد الثقة بالنفس بعد ان سجل احد اهداف فريقه الخمسة، وعلى الوحدات التنبه بأن الوداد يعرف جيدا قدرات الفرق الاردنية، فهو غلب الفيصلي 2/1 وتعادل معه 0/0 في دور الاربعة من النسخة الماضية وفاز على شباب الاردن 3/0 و2/0 في الدور الاول من المسابقة الحالية.

ويسجل للفيصلي انه بدأ يدفع بأوراق بديلة في مباريات الدوري بعد ان أيقن صعوبة المنافسة على لقب الدوري، فعمد الى تجريب ابراهيم الزواهرة ومحمد الصقري ومؤمن حسن وخليل بني عطية بهدف اكسابهم الخبرة، لكنه امام الصفاقسي التونسي سيلعب بكامل قواه الهجومية والدفاعية، ليحقق بالتالي هدفين معا.

والصفاقسي التونسي يعد من خيرة الاندية العربية والفوز عليه ليس بالامر المستحيل، لكنه يحتاج من الفيصلي الى تركيز افضل لا سيما في الجانب الدفاعي بعد ان كثرت الاخطاء وتحديدا في منطقة العمق.

بين نارين

ويبدو ان كلا الفريقين يفكر كثيرا في انجاز المهمة العربية والتفرغ لتأدية القمة الكروية المحلية يوم الجمعة المقبل، وهذا ربما يعطي مؤشرا ان كلا الفريقين لا يمكنه "الافراط في استخدام القوة" في المباراتين العربيتين، ومحاولة الابقاء على شيء منها لقمة الدوري، وكذلك لأولى مباريات الدور الاول بكأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيلعب الوحدات امام الكويت الكويتي في عمان، بينما يتوجه الفيصلي الى المنامة لملاقاة المحرق البحريني، وكلتا المباراتين تقام يوم الثلاثاء 10 آذار (مارس) المقبل
 



تعليقات القراء

اردني اصيل من السلط
ان شاء الله بالتوفيق والفوز لممثلي الكره الاردنية
27-02-2009 08:25 PM
طارق
ان شاء الله بالتوفيق للمارد الاخضر ويرفع روسنا
27-02-2009 10:00 PM
ابو محجوب
عفوا من الاخ ناشر الخبر
يا ريت المرة الجاي تحط صورتين مو صورة وحدة
بلا من العنصريات يا حبيبي .............. ماشي
و شكرا على اهتمامك بالرياضة المحلية اللي صار اله سنين منسية
28-02-2009 10:35 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات