رجل الأعمال والمحامي د. رفعت الطويل .. ينحاز لكل ما هو وطني ويفضي لمصلحة الوطن الذي آمن واشتغل لأجله ..


جراسا -

في الواجهة الأردنية الوطنية يبرز رجل الاعمال الدكتور المحامي رفعت الطويل نموذجاً لافتاً يحمل من الفكر المستنير الكثير ، وهو الرجل الذي يمازج بين عالم المال وعالم السياسة في مزيج أراد خلاله أن يحمل رسالته الخاصة كإبنٍ للوطن ولا شيء سواه ، ماضياً في معتقده ومختطاً نهجه الشخصي في أن يكون انساناً بعيدا عن أي مسمياتٍ أخرى .


ولا يختلف إثنان على أن د. الطويل من الشخوص الذين يشكلون حالة قائمة بحد ذاتها، والذين يستدعونك للوقوف حال طرح اسمائهم، كرجل إقتصاد من طراز رفيع لما يتفرد به من خبرات إقتصادية حطت به في عالم المال والاستثمار والمعرفة كأحد أهم المعالم الاقتصادية في الساحة الأردنية .


وفي الشأن السياسي يصر د. الطويل على أن يكون متابعا وراصدا للهم الوطني، يعنى بالمشهد السياسي الداخلي مدفوعا بغيرته على وطنه، ومهتما بأن يكون مطلاً وليس جزءاً من معادلة القوى السياسية، يجهد أن لا يُحسب على شخص أو جهة وإنما ينحاز لكل ما هو وطني ويفضي لمصلحة الوطن الذي آمن واشتغل لأجله .


تراه مطلاً على الواجهة السياسية الأردنية محاولاً توحيد وجهة بوصلته لمربعه الأول كفرد اردني ، وهو ما صرح به مرارا وتكرارا بأنه نشأ وترعرع منذ صغره على مفهوم الوطن والانتماء والولاء كباقي الاحرار والشرفاء في البلد، وهو ما يؤكده كأجمل إرث ورثه عن والده رحمه الله بقوله له" ان الهاشميين هم هبة من عند الله على هذه الارض ، ليتشكل في وجداني اول مبدأ عرفته في الحياة" .


وعن مفهوم الولاء يدلل د. رفعت الطويل بقوله " عندما عرفت ابن الصحراء الذي يتمنى على الله الغيث من اجل رعيته واغنامه ولا يدين بالولاء الا لله والوطن والملك ، وعرفت ابن المخيم الذي يتمنى على الله ذات الاماني التي تخص ابن البادية وانا اهتم بكل شاردة وواردة, عندما بدأ الربيع العربي وبدأ الجميع يفكر من حولنا كيف يدير الفرد الى مصلحته الشخصية وانا في حينها كنت مهتم كيف سأدير الامور الى مصلحة النظام والوطن فمنذ ذلك الوقت افكر واعمل كيف لنا في الاردن ان نحافظ على النظام في هذا البلد .. كيف لنا ان نحول كل ما يدور من حراك شعبي الى قوة حول النظام لا العكس كما يفكر البعض .. لهذا اهتم بكل شاردة وواردة على أرض هذا الوطن الرمز" .


ووقف د. الطويل إزاء الهامة الهاشمية الشماء متوحدا بمنظوره الخاص ، يحمل مشاعر متفرده صادقة نبيلة والتي يرى خلالها "أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو ملك قيادات الحراك في الشارع .. وهو ملك الاسلاميين والمسيحيين وابناء المخيمات و العشائر وجميع الاطياف السياسية المعارضة او الموالية ..اذا هو ولي الامر ".


ويروح د. الطويل في مفاهيمة العميقة المعنى تجاه مفهوم جغرافيا الوطن بأن " من يمتلك خيمه في اقصى الجفر ولونت الشمس جبهته وهو يركض ليدرك لقمة العيش , ومن يمتلك منزل سقفه من "الزينكو" في مخيم شلنر , ومن يسكن في عبدون ويمتلك عشرات الملايين .. كل هؤلاء من مصلحتهم ان تكون الاردن ونظامها بخير، فطبيعة الانسان يستثمر في امواله واولاده فمن يريد ان يحافظ على هذه الاستثمارات عليه ان يهتم و يعمل و يحارب من اجل الحفاظ على نعمة الامن و الامان و التي هي بفضل الله و الهاشميين".


القريبون من د. الطويل يدركون جيدا بما يتمتع بدماثة الخلق ويمد يده لأخيه الأردني دون منّة ، وهو الذي يسارع لخوض الفعاليات المجتمعية داعماً لها معنويا وماليا، ويحرص على أن لا تعلم يده اليسرى ما قدمته يده اليمنى، وشعاره في ذلك أرضاء الله ورسوله والعمل من اجل هذا الوطن وسيد البلاد ..


رفعت الطويل الذي يسير على نهج والدة المرحوم الحاج محمود الطويل صاحب الإعمال الخيرية هو خير خلف لخير سلف، يتعامل مع الفسيفساء الأردنية على مبدأ حتمي يؤكد خلاله على متانة النسيج الوطني ، متصدرا أي حراك يصب في قناة الوطن، لتجده حاضرا في المدن والمخيمات والبوادي رافعا لواء الوطن ليستظل به في حله وترحاله، ومقدما ما بين يديه ومثابراً على أن يكون صاحب البر المعطاء، ولم تمنعه انشغالاته الشخصية بوصفه رجل مال واستثمار عن رفع يده البيضاء عن العطاء في توفير عيش كريم لأسر عفيفة، وأخرى ساندها ومد يد العون لها في إيمان منه أنك وما تملكه للوطن ، وفي العمل الخيري والتطوعي، يرصد بحق الرجل دعمه للمؤسسات العلاجية للرعاية الطبية، وكذلك للمؤسسات النجنتمعية والنوادي ، دافعه بذلك التشاركية في العيش والبناء طالما يستظل الاردنيون تحت ذات السماء، وتحت ذات الراية الهاشمية الشماء.

 

كما وساهمت مشاريعه في كسر حدة البطالة التي تستفحل بين صفوف الأردنيين، لتستقطب مشروعاته تلك الأيدي العاملة من أبنائه وإخوته الأردنيين، هذا إلى جانب ما عرف عنه عبر عشرات المقالات التي شخّص فيها الوجع الاردني فارداً الحقائق مبتعداً عن التزييف والتجميل لإيمانه بأنك إذا أردت ان تصلح فعليك ان تواجه نفسك أولا بعدم تجميل الخطأ بل وتعريته وعلاجه من جذوره.

 

ولأجل ذلك اتسمت رؤاه وكتاباته بالتعقل وعمق البصيرة، ليس بوصفه كاتب مقالات مثلا، وإنما بوصفه صاحب روحٍ لصيقة بالوطن وهمومه وقضاياه، ولطالما دعا الى الالتفاف حول القيادة الهاشمية التي يراها الطويل بأن العباءة الاولى والأخيرة لكل الاردنيين على ثرى هذا الوطن الكبير والنفيس .

 



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات