سقط الطاغوت فرعون وسقط هاماناته من بعده وسيسقط جنودهما من بعدهما ايضا ، فها هو فرعون من قصر القبة الى سجن طرة وهامان (شفيق) سقط وهرب ،وجنودهما ساقطون لا محالة فقد لفظهم الشعب المصري العظيم الى غير رجعة ، وسيسقط كوهين الشام ونمرودها وكلبها المسعور عاجلا ام اجلا وعل الله يستجيب بان يكون عيد الفطر هذا لاهل سوريا عيدين ،وسيلحق هذا المأفون وعصابته بفرعون و بالقذافي المجنون وسيسقط طاغوت الشام وهامانته وكلابه المسعورة وسيلفظهم الشعب السوري الابي ويخلص من العصابة المجرمة كما لفظهم الشعب المصري وخلص من فرعون وهامان وان نصر الله قريب {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214].

ما يحصل في سوريا يدل اننا امام مجرم ابن مجرم وامام عصابة محترفة في الاجرام تقتل تدمر تسجن تغتصب تعذب تشرد ولا يهمهم وطن ولا شعب بل هم اشد مما يفعل يهود في فلسطين واشد مما فعل هولاكو ونيرون فكيف يدعون المقاومة والممانعة وكيف لهم ان يحكمون . فالاسد في اخر خطاب له صرح ان الشعب بحاجة الى عملية جراحية وان مثل هذه الدماء للشعب السوري الحر مثل الدماء على الطبيب الجراح عند استئصال المرض وقبلها وصم احرار الشام ومن يطلب الحرية والعدل انهم جراثيم وما درى المجرم انه هو الجرثومة في سوريا وانه هو الورم الخبيث والسرطان الذي لا شفاء منه في سوريا الا بازالته والقضاء عليه .

ان ثورة الشعب السوري هذه لهي اكبر الثورات واعظمها واشدها اجراما وفتكا من النظام واكثرها تضحيات من الشعب للاوطان ، فما قاله احد ببغاوت النظام وابواق اعلامهم وهو اكاديمي جامعي في بدء الثورة قال بما معناه:( ان المتظاهرين لا يتجاوزون المئات وليسوا بالالاف ولنقل مليون او مليونان فبالناقص منهم فعدد الشعب السوري 23 مليون ) وعندها عرفت ان هذا النظام مجرم وسيهلك الحرث والنسل وسيستحي النساء ويقتل الاطفال والرجال وسيحرق الحجر والشجر وسيدمر البلاد والعباد ولن يرعى في الرعية الا ولا ذمة .

النظام البعثي في سوريا الان في نهاياته فهو يتخبط وما يفعله الان في سوريا يدل دلالة قاطعة انه ينتحر وانه في نهاياته وكلما زاد صبر الشعب وعزمه على الحرية كلما زاد النظام جنونه وقربت نهايته وحانت لحظة سقوطه ودنو اجله.

لقد اسقطت الثورات العربية وخاصة السورية كثيرا من الاقنعة عن وجوه كالحة تدعي الاسلامية كايران الفارسية وتدعي المقاومة والممانعة كحزب الله الطائفي الذي بان، وكالبعثيين وبعض القوميين والشيوعيين الذين يدعون الحرية والوحدة والاشتراكية والديمقراطية ، قسقطوا جميعا سقوطا ذريعا ومهينا ومشينا مابعده سقوط الا سقوط النظام نفسه فقد تلوثت ايديهم جميعا بالدم السوري فساء ما يعملون وخابوا وخسروا ، فيا احرار سوريا ويا شعبها البطل الصابر الابي دنت ساعة الانتصار فالحق حصحص وبان كذب ودجل اؤلئك جميعا فلا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم .

من سينقذ سوريا وشعبها المقهور من كلبها المسعور ،ان المجازر التي تحدث والدماء التي تسيل والارواح التي تزهق لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولم يفعلها نظام في شعبه ولا راع في رعيته، نقول لهذا النظام المجرم ان شياطينك الذين يؤزونك ازا لن ينفعوك بشيء فانت ساقط لا محالة وان ايران وروسيا والصين وحزب الله والشيوعيين والقومجيين لن ينفعوك بشيء ولو كانوا لردوا عنهم قدر الله ومشيئته وارادته فقد تفككت روسيا ومزقت ونفضت غزلها انكاثا من بعد قوة ،وها هي ايران سرقت بملاليها ثورة الشعب التي كانت على الشاه والاستعباد فاضحت فارسية عنصرية طائفية لتفرق الامة وتسرح وتمرح في العراق وسوريا ولبنان حيث هم وحزب الله ممن يسبون عائشة وابوبكر وصلاح الدين ، وهل من يسب اليوم على فاتحي القدس ومحرريها ، سيحررونها مرة اخرى غدا ؟! كلا ابدا.
ahraraltafilah.blogspot.com