التفكك الإجتماعي اسبابة وعلاجه


لوحظ في الأونة الأخيرة كثرة عمليات السطو وجرائم القتل وعمليات الأنتحار ، أعتقد بأن كل هذه الأمور ناجمة عن التفكك الإجتماعي والإبتعاد عن كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعدم ثقة المواطن الأردني في عملية الإصلاح واستشراء الفساد في جميع مجالات الحياة .
أما ضحاياه الذين تضرروا مادياً ومعنوياً من خلال إقصائهم موقعياً أو دورياً أو نفوذياً داخل التنظيم الاجتماعي الرسمي أو العرفي (مجتمع محلي أو أسرة) تسلب حقوقه وتثقل عليه واجباته، أو تضعه في مواضع لا يمتلك مؤهلاتها فيسيء أدائها أو تجرده في إنسانيته ليعيش غريباً في مجتمعه وغريباً حتى على نفسه.
فمن الملاحظ ان جميع الجرائم الواقعة في المجتمع الأردني قابلة للزيادة والتوسع نتاج الظروف السابقة وبعد اصدار العفو العام عن ما يربوا مليون و200 ألف شخص وتزامناً مع الربيع العربي في اوخر عام 2010م ففي كل تسعة دقائق و51 ثانية ترتكب جريمة،حسب تقرير رسمي نشر مؤخراً صادر عن مديرية الأمن العام .
إن تزايد عمليات القتل والإجرام وغيرها من قضيا الأختلاس والتزوير والنصب ، وبيوت الدعارة تعود في حقيقة الأمر الى تدفق عمليات اللجوء إلى الأردن من جميع الدول العربية ، حتى أصبح الأردن منبع حقول تجارب جميع الدول في عمليات القتل والأرهاب والسرقة والغش والتدليس وغيرها من الجرائم التي لا حصر لها.
اصبح الفرد منا في هذه الأيام لا يملك قوت يومه ، فمن منا غير مديون للبنوك الربوية ومن منا غير مطالب بأمور اساسية ولا يستطيع توفيرها ، حتى في داخل الأسرة مشاكل لا حصر لها بسب قلة المورد المالي التي قد تسبب الى الأنفصال وضياع باقي الأسرة وخروجهم الى الشارع ، ليتلقفهم أرباب السوء ، إن انتشار ظاهرة المخدرات تفشت في الأونة الأخيرة بشكل مذهل وملفت للنظر حيال انتشار مجموعات تروج لهذه الظاهرة الخطيرة بين فئات الشباب من المجتمع الأردني التي تهدف الى تدميره ،فيجب على السلطة التشريعة صياغة قرارات اكثر حزم وصرامة حيال هذه الآفة التي ستدمر مستقبل البلد في ظل البطالة وانشار جيوب الفقر المتفشية في هذا البلد ولا سيما مع لجوء اللاجئين من كل صوب وحدب الى المملكة الأردنية ، مع صعوبة تصنيفهم أو التعرف عليهم في ظل هذه الفوضى الإقليمية .
أعتقد بأن جميع هذه الأمور قد حلها الدين الإسلامي الصحيح ، وذلك بوقفة حازمة وجادة في تطبيق منهاج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أرض الواقع ، فلا اعتقد ابداً أن من قطعت يده سوف يسرق مرةً اخرى إن اقامة الحدود الإسلامية في التعامل مع هذه الفوضى الخلاقة هي السبيل الأمثل في علاج المشاكل ، إذاً عندما نتحدث عن الدين الإسلامي فنحن نتحدث عن منهاج وبرنامج كامل وشامل لعلاج جميع القضيا الدنويية والمادية ، فماذا لو جربنا هذه الشريعة الإسلامية التي قد اثبتت للعالم بأسره بأنها صالحة في كل زمان ومكان .
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائدة الآية (48)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات