سحّاب صيف لا سحابة ..


مع اطلالة صيف كل سنه, ونحن ننتظر الأخوة والابناء ليعودوا الينا من دول الاغتراب حيث ذهبوا بحثاً عن لقمة العيش, لنسهر ويسهروا معنا ,يعودوا ويعود بصحبتهم الاشقاء العرب ليصطافوا في ربوع الوطن الاشم,تزدحم بنا الشوارع وهي مزدحمه من قبل ان يعودوا, لا ذلك فحسب نعطش ليشربوا,نركن سياراتنا في المرائب لنفسح لهم المجال في شوارعنا الضيقه, ترتفع الاسعار فنحترق نحن وضيق ذات اليد سمة كل الموظفين,,اينما تذهب يزاحمك من جاء ومحفظته ملأ بالأخضر, ومحافظ العامه ايضاً ملأ بالأخضر الاردني لا الامريكي,, الصيف بالنسبة لنا يفتح سحّاب الشوب (ارتفاع الحراره) مع قلة الماء الواصل الى صنابير بيوتنا, يفتح علينا بوابة ارتفاع اسعار السلع الاساسيه فهنالك من يدفع ,, واللي ما معهوش ما يلزمهوش كما يقول التجار لكن هل نبقى فاغيري افواهنا ننتظر الصدقات كشعب لبناء مفاعل نووي أم نطالب بقوت يومنا كمواطنين ابتلاهم الله؟؟
الابناء يحرجون الاباء بطلباتهم, منهم من يريد الذهاب للاستجمام خارج البلد كما يفعل اقرانه واصحابه في المدرسه, فلا يجد ضالته في راتب ابيه الذي قد لا يكفي حتى منتصف الشهر لتأمين الاحتياجات الاساسيه.. ومنهم من يريد الاستجمام داخل حدود الوطن في عقبته او بحره الميت لكن يصطدم بارتفاع اسعار الفنادق والمرافق السياحيه بالرغم انها توفر باسعار تشجيعيه لمن جاؤوا من الخارج!! أحرام على بلابلة الدوح حلال للطير من كل جنسِ؟؟؟
الفئه الثالثه تبحث وتكتفي في الاستجمام في زيارة المولات للتسكع او لمتابعة فيلم سينمائي او للالعاب لمن هم دون العاشره لكن كل ذلك يتطلب بقرة جحا كما يُقال فلن تكفي العشرة دنانير طفل واحد فكيف برب الاسره ان كانوا ثلاثه او اربعة اطفال, يعني بصريح العباره التزموا بيوتكم ايها الاردنيون حتى نهاية الصيف والا ستدخلون في متاهات البنوك والقروض والفوائد التي لا ترحم, ان كنتم تتطلعون الى حياه كريمه فيها متنفس بسيط للابناء..ناموا فما فاز الا النوّامُ.
اما فئة المستورين من السواد الاعظم من العامه ممن ارتضوا بقدر الله وتعففوا عن السؤال فعلى شاشة التلفاز متنفسهم,وارتضى الابناء بكمشة ترمس او كيس شيبس ليتابعوا بطولات ومغامرات الآخرين, عينٌ على الكتاب للاستزاده والتعلم وأخرى على المستقبل لتحسين وضعهم وأهليهم في مستقبل رسموه ليصبحوا اطباء او مهندسون او ما شابه,,لله در الاردنيون من القابضين على جمر الدنيا في انتظار ولوج المستقبل بهمه عاليه واراده تطاول السحاب,,وطموح في جنة الدنيا..
أليس من حقنا على الدوله كما من حق ابنائنا علينا ان توفر اماكن للاستجمام في وطن يعج بامكان الراحة والاسترخاء على امتداد خارطة الوطن؟ اليس بامكان الدوله الاستثمار في شواطىء البحر الميت والعقبه في فنادق ثلاثه واربعة نجوم تجعل ذلك متاحاً للعامه باسعار تشجيعيه؟؟ وكذلك في محافظاتنا البعيده حيث حر الشمس وغبار الصحراء, وفي عمق غورنا كما في فيافي وادي عربه ورم وغيرها؟؟ نعي اننا دوله فقيره فمنذ نعومة اظفارنا ونحن ندرّس ذلك برغم ان في الوطن خيرات لا تعد ولا تحصى فيما لو تم استثمارها, هم لا يريدون !! من هم؟؟ سؤال برسم الاجابه مطروح على مسؤولينا وولاة امرنا وانساننا وضمائرنا الغائبه وانتمائنا للوطن وترابه؟؟ من لديه اجابه نحن نسمع له..ودمتم



تعليقات القراء

د.اسامه / جامعة مؤته
هم لا يريدون !! من هم؟؟ سؤال برسم الاجابه مطروح على مسؤولينا وولاة امرنا وانساننا وضمائرنا الغائبه وانتمائنا

أحسنت وأبدعت يا دكتور نصرالبطاينه
من هم؟؟ أو من هو؟؟
??or who are they

الكل منا يعرف من هو كلوب باشا..انه من مؤسسي الطبقه المخملية

لماذا صنع رغيف الخبز بشكل دائري؟؟
لماذا صنع رغيف خبز عبدون وغيرها على شكل بلوكه؟؟
الجواب بسيط للسؤال الأول وهو علشان يظل يدحل قدامك يا المستور وما تفكر بشي غيره!!!!
أما البلوكه ،فهو ثابت وغير متحرك وليس بحاجه الى اي جهد وعناء للحصول عليه وبهذه الطريقه تظمن استمرار تلك الطبقه المخملية الرأسمالية هيمنتها وبسط نفوذها على ممتلكات هذا الوطن !!

واللع اعجبتني كثير قضية ابناء المرحوم دولة سعد جمعه!!

وبعدين معك يا ابو البطاينه؟؟

الى الأمام مع الرغيف المدور ;(
25-06-2012 01:20 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات