يا حاسد الملوك ...

يا من كنت قبلهم عبد مملوك...

وبطريقة أو بأخرى جاءوا لينقذوك...

من حجاز كانوا أشرافها وغدر بهم من جهلوك...

وثورتهم برصاصتها كانوا يعتقدوا أنهم من الذل يخلصوك...

ولكن بنو صهيون للتطور والحرية لن يتركوك...

تسرح وتمرح وغير قوتك لم يعطوك...

ثورات تتالت في منطقتنا العربية وبالتآمر أهلكوك...

في عام 1922 بواسطة عملاء وخونه باعوك...

في عام 1928 في ثورة هم بدؤوها أوهموك

وفي سنة 1936 بدئوا جدية مخططهم وصنعوا لك البطولة وضيعوك...

وعام 1939 في كتابهم الأبيض مجرم نعتوك...

وعام 42 و43 بطل في حرب عالمية وصفوك...

وعام النكبة 1948 للهقانا وشتيرن والعصابات تسلحوا وطاردوك...

وباقي السنوات بابخس الإثمان باعوك...



الى العربي من شتى المنابت والأصول غربي النهر وشرقيه ، الى الأصيل والبديل وخاصة الذين يتطاولون على الملوك وينسوا أنفسهم ماذا كانوا وأين صاروا ، لولا النقلة النوعية والخربطة الجغرافية التي حددها مشروع سايس بيكو .



وقسمها أربا ً أربا... الذي خفض أقواما ونزل أسيادا ، والذي أدخل على الساحة عبيدا ونجر العنيدا وهجر البعيدا لفلسطين وطرد مالكها القريبا ، وجعله تائه غريبا بلا مستقبل في بلاد العرب التي أصبحت دويلات .

الى الذين يتطاولون بعد ربيع عربي صنعته الصهيونية وباركته الولايات الأمريكية ، والحكومات الأوروبية والأحزاب العربية ومن يلتف معها ومن يسير في ركبها ، فأرتفع سقف الكلام وفاق كل ضباب وغمام .



فالصغير تطاول على الكبير والحقير تمادى على الأمير فأختلت الموازين وأختلفت المعايير ، وأصبح الجاهل يقود الشارع والعاقل يتنصل من ايجابي التفاعل ...



والذي يرى ما لا يعرف يتهم ملوكنا بأنهم تبجحوا بنهب الأموال وبناء القصور والأبراج الشواهق والعمارت ، نسوا وتناسوا ما يقام في الخليج والإمارات من بنايات ، في عالم الخيال ناهيك عن قصور ملوك الخليج في مغربنا العربي ، وفي عديد مدنه ومنتجعاته.



واسبانيا الأوروبية وفي أندلس العروبة وخاصة ماربيا وجزر أسبانيا ، الفريدة بمناخاتها وجمالها الطبيعي ، قصور حدث ولا حرج مناطق بأكملها ُملك لملوك الخليج والسعودية وأمرائها مساحات بلا حد وغابات بلا وصف .



وجبال شواهق والظالمون يتهمون ملوكنا زورا وبهتانا ، وهم بالنسبة للملوك والله لو ترى ما يملك غيرهم ، لغيرت الرأي فيهم ولكن البطانة السيئة أثرت عليهم ، والأجهزة المضللة ضيعتهم وأرعبتهم بالتخويف والتخويث عليهم .



بالتخويف بأن الشعب ضدهم وأن الإسلاميين عدوهم وأن الفقراء ناقمين عليهم ، وتقارير تصدر زورا وبهتان والمستفيدين عايشين أثرياء زمانهم وسلاطين عهدهم ، والملوك عندنا بالنسبة لغيرهم لا يملكون شيئا ولا يتملكون شيئا ، ولكن مفترينا كاذبين وحراسنا بعضهم خائنين ومخلصينا منهم غدارين ومنافقين.

لو تعرفوا ما في المغرب من قصور ملكية لشابت رؤس أطفالكم يا جهال ، وبهت شيابكم يا عقال...ملوكنا بالنسبة لملوك العالم لا شيء يذكر ، وقصورهم مقارنة ً مع القصور في العالم لا تذكر.



حسن بلقيه له قصور عائمة وقصور طائرة خيال حقيقي يعيش ويتصرف أكثر مما كان فرعون.. وملوك بريطانيا ها هي عينه من قصورهم في ذيل هذا المقال الذي فتح قريحتي ، وصورها شواهد لاكتب في هذا المجال وعلى الله التوكل والاتكال.