"العربية لحقوق الإنسان" تدعو الحكومة للتراجع عن قرارها برفع الكهرباء والمحروقات


جراسا -

انتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن بشدة القرارات الأخيرة للحكومة برفع أسعار الكهرباء والمحروقات، ووصفتها بالقرارات الخطيرة كونها ستؤدي إلى تحميل المواطن مزيداً من الأعباء، وسوف ترفع من حجم معاناته في الوقت الذي يعاني فيه أصلاً من ظروف معيشية قاسية نتيجة الارتفاعات المتواترة في أسعار السلع والخدمات، والنمو المحدود جداً في معدلات الأجور في المملكة حيث تتراوح معدلات أجور العاملين في القطاعين العام والخاص ما بين 350 – 400 دينار وهو ما يلامس خط الفقر للأسرة الأردنية ذات الحجم المعياري (5.7 فرد)، ,والبالغ (370) ديناراً شهرياً..!!

وأكدت المنظمة في بيان على لسان رئيسة لجنة حماية المستهلك فيها مي القطاونة، بأن مثل هذا القرار سوف تكون له تبعات وخيمة على المواطن كونه سيؤدي إلى رفع أسعار العديد من السلع الغذائية وغير الغذائية خصوصاً في ظل عدم وجود مرجعية واضحة وقوية وكفؤة لحماية المستهلك الأردني، وهو ما يفنّد قول الحكومة بأن قرارها لن يؤثر على معيشة المواطن، مضيفة بأن غالبية الأسر الأردنية سوف تتأذى من قرار رفع تعرفة الكهرباء، خصوصاً إذا علمنا أن الكثير من الأسر الأردنية التي تعيش في مناطق الفقر تشترك في عدادات كهرباء مشتركة، مما ستتجاوز معه استهلاكاتهم الشهرية حاجز ألـ (600) كيلو واط/ ساعة شهرياً وهو ما سيزيد من حجم معاناتهم بشكل ملموس.. ويدفع إلى مزيد من إفقارهم وعوزهم..

وتساءلت القطاونة منْ يصدّق ما تقوله الحكومة من أن (88%) من المستهلكين المنزليين أو التجاريين لن يتأثروا برفع أسعار الكهرباء، حتى في أوقات ذروة الحرّ والقرّ..!!؟ في الوقت الذي تقفز فيه متوسطات الاستهلاك المنزلي في أشهر الذروة إلى أكثر من 900 كيلو واط شهرياً، خصوصاً وأن متوسط استهلاك الفرد في الأردن من الطاقة الكهربائية لعام 2006 بلغ 2079 كيلو واط في الساعة وفقاً لتصريحات رسمية صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الكهرباء، وربما سجّل هذا المتوسط ارتفاعاً أكبر وفقاً لنسب النمو في الاستهلاك للأعوام التالية لذلك العام، مضيفة أن أن أسعار الكهرباء في الأردن تصل إلى أضعافها في دول كثيرة أخرى..!!
وانتقدت رئيس لجنة حماية المستهلك في المنظمة العربية لحقوق الإنسان الحكومة الحالية على قرارها مضيفة أن الحكومة التي سبقتها كانت قد حددت سقف (700) كيلو واط دون أي زيادة، ومع ذلك تراجعت عن قرارها عندما تبين لها عدم دقة تقديراتها في حماية الشريحة الأوسع من المواطنين.. ثم تأتي الحكومة الحالية لتخفّض سقف الحماية إلى (600) كيلو واط وتدّعي أنها حمت 94% من المواطنين من تبعات هذا القرار.. فمن يصدّق هذا الكلام..؟!!

وانتقد البيان ما وصفه بسياسة الاستقواء على المواطن وأحياناً تضليله، خاصة وأن رفع التعرفة الكهربائية على القطاع التجاري، شاملاً الصغير منها، من محال تجارية صغيرة وبقالات وغيرها، وغالبية أصحاب هذا القطاع من ذوي الدخول المحدودة وشريحة كبيرة منهم من الفقراء ومتوسطي الدخل، سيؤدي بالتأكيد إلى إفقار بعضهم، أو يدفعهم لزيادة أسعار السلع التي يبيعونها لتعويض قيمة الزيادة في أسعار الكهرباء، وربما اضطر البعض إلى إغلاق "دكانه" والجلوس في بيته، على أن يخسر جراء دفع فاتورة كهرباء ليس بمقدوره تحمّلها.. والأمر في النهاية ستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني، ويزيد من أعباء الدولة في تأمين حماية الطبقات الفقيرة والضعيفة في المجتمع..!!

كما حملت القطاونة بشدة على قرار الحكومة برفع سعر مادة البنزين أوكتان 90، بنسبة 13% في الوقت الذي شهدت فيها أسعار النفط انخفاضاً على المستوى العالمي، وقالت بأن سعر هذا النوع من المشتقات النفطية، عندما كانت الحكومة تتعامل بالأسعار وفق التغير العالمي، 730 فلساً للتر الواحد حيث كان سعر برميل النفط 148 دولاراً، واليوم يقل سعر البرميل عالمياً عن 100 دولار ومع ذلك فاجأتنا الحكومة بأنْ رفعت سعر البنزين 90 إلى 700 فلس للتر الواحد، ما يعني أن الحكومة تحقق أرباحاً إضافية كبيرة من جيب المواطن جراء بيع هذه المادة، وليس رفع الدعم الحكومي عنها فقط كما تقول..!! وأكدت أن هذا القرارات ستؤدي إلى رفع أسعار معظم السلع والخدمات كنتيجة طبيعية لارتفاع تكاليف التشغيل على أصحاب العمل والمنتجين.. وهو ما سيقود بالتالي إلى إضعاف القدرات الشرائية للمواطنين ورفع نسب التضخم.
وأكّدت رئيس لجنة حماية المستهلك في المنظمة بأن رفع الأسعار يجب أن يواكبه رفع عادل للأجور، وبخاصة الأجور المتدنية والمتوسطة، مشيرة بأن معدلات الأجور لا تزال ضعيفة جداً في المملكة، وأن متوسطها في القطاع الخاص أقل منه في القطاع العام، حيث يبلغ المتوسط في القطاع العام حوالي 380 دينار، بينما لا يكاد يتعدى (325) ديناراً في القطاع الخاص، إضافة إلى حالات الاستقواء على الفئات العمالية الضعيفة واستغلالها بشكل بشع سواء في القطاع الخاص أو العام تحت ضغط الحاجة

ودعت القطاونة الحكومة إلى التراجع السريع عن قرارها برفع أسعار الكهرباء والمحروقات والبحث عن سبل وأدوات أخرى لدعم الموازنة وضبط الإنفاق الحكومي في كافة المجالات، والالتزام بكتاب التكليف السامي الذي أكّد على ضرورة إيلاء معيشة المواطن الاهتمام اللازم، وصون كرامته وضمان الحياة الكريمة للشعب الأردني وحمايته من آثار التضخم، كما دعت الحكومة إلى تنفيذ توجيهات الملك بإيجاد مرجعية قوية لحماية المستهلك في أسرع وقت ممكن، لضمان حماية المواطن وخاصة في الظروف الراهنة التي يعاني فيها من ضنك العيش وقساوة الحياة..!!


لجنة حماية المستهلك
المنظمة العربية لحقوق الإنسان/ الأردن



تعليقات القراء

الرحمانية صويلح
اين مشكلة حي الرحمانية صويلح والتلوث البيئي والقتل البطيء يا حقوق الانسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل لكم دور في حل تلك القضية ؟؟؟؟؟؟؟ نتأمل ذلك
19-06-2012 05:20 PM
رفع المياه
كله حكي فاضي فاليوم راجعت شركة مياهنا لادفع الفواتير واصدار الفواتير الربعية فتفاجئت بان التسعيرة غيرت وتم وقف التعامل مع التسعيرة الحالية وهذا ما نفاه وزير البيئة للاسف بان لا توجه لرفه سعر المياه ابداً .......... متى نصدق المسؤول والى متى الخداع يا ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نحن الي بنستهلك 15 متر كل 3 شهور للشرب نتاثر اما من يصرف مئات الامتار لينبسط بالسباحة فهو غر متاثر..... للعلم فقط جول تصريحات زيادة اسعار الماء ونفي ما قاله وزير المياه (معاليه)
19-06-2012 05:24 PM
حق
حكومة منها لله .......لنا الله يا حكومة ...... قرارات ضعيفة جداً ومش عارفة شو الي بتعمله
19-06-2012 05:28 PM
كلنا ولاية
.. ما هي للعبد حسبنا الله ونعم الوكيل



ذكرتوني لما امريكا وقفت دعم القمح عن مصر وصار المواطن يقف بالطابور لساعات وبعدها حس انه لازم يكون فيه تغيير والمشكلة انه حسني مبارك وملايينه ما طابت نفسه يدعم القمح وقتها" يا رجل لو حطيتلك شوية من ارباح المزرعة بترجع توخذهم عالموسم الي بعده بس ما تنكسر المزرعة وينباع الغنم وحتى البقر الي فيها"



مع خالص شكري ل مي القطاونة على هذا التقرير
19-06-2012 06:29 PM
نحن بنو الانسان نطالب مساواتنا بالحيوان
نطالب نحن بنو البشر بمساواتنا باشجار و حيوانات المتنفذين و اصحاب الذوات باسعار الكهرباء و الماء

حيث نجح نواب 111 برفع اسعار المياه على الشعب ليتم بيع المتر بدينار بينما سمحو لانفسهم كاصحاب ابار ارتوازيه بسلب متر المياه ب 6 قروش فقط و لغاية سقاية اشجارهم و حيواناتهم و ايضا يقومون بهدر المياه على مدار الساعه و على مدار العام بينما للشعب يوم واحد بالاسبوع

و اسعار الكهرباء التي سمحو لانفسهم " زراعيين " بسلب كيلواط الكهرباء ب 5 قروش فقط و لغاية سقاية اشجارهم و حيواناتهم

بينما كيلواط الكهرباء للشعب ب 17 قرش

هل حياة اشجار و حيوانات اصحاب الذوات أهم من حياة الشعب ؟

ان كان الجواب " نعم " نطالب بمساواتنا بها باسعار الكهرباء و الماء

19-06-2012 06:48 PM
عبدالله حسونه ( أبو طارق
( أنفخ يا شريم مافي براطم ) كل الإحترام والتقدير إلى الزميله مي القطاونه على هذا التقرير والتحليل في أن واحد والذي يطابق الواقع المرير الذي يعيشه ويتعايش معه المواطن الأردني . نتمنى من المعنيين بالأمر إعتماد هذا التقرير كدراسه ومسح ميداني لمعيشة المواطن الأردني . والله من وراء القصد .
19-06-2012 07:01 PM
اعلم ياسعادة رئيس الوزراء
نحن بحاجه الى رئيس وزراء لايمد يديه الى جيوب المواطنيين السياره التي ثمنها في بلد المنشئ الف دينار نشتريها بالاردن 5الاف دينار والبانزين يستورد ويباع لنا 5 اضعاف وندفع في نهاية السنه ضريبه عليها وعلى كل قطعه نشتريها وبيوتنا التي بنيناها بالدين تاخذوا عليها ضريبه الماء المنزل من عند الله وفي باطن ارضنا يباع لناعلما اننا دافعين التكلفه من الاشتراك الاولي للماء باكيت الحليب الذي نشتريه لاطفالنا عليه ضريبه شوارع دفعنا ثمنها وشرفيتها اجرتها البلديه واصبحنا ندفع بدل وقوفنا في الشارع عندما نسير في معامله ندفع الي فوقنا والي تحتنا جار الي شاب حصل على موافقه للعمل في السعوديه يحدثني بقصة الف ليله وليله للحصول على الاوراق المطلوبه وعن الرحله الطويله والمبلغ الذي كلفه تكاسي واجور وثائق 300دينار وقصة تجميع المبلغ من يد هذا وذاك وفوق كل ذلك تضيقوها علينا اكثر واكثر ياليت تستستعينوا بكل اولاءك الخبراء المهره الذين لم يتركوا لنا متنفس الاووضعوا عليه ضربيه احدث واغلى الكميرات وضعة لاجل مخالفاتنا ووضعت في اماكن الصيد وتحت شعار سلامتك لماذا لم تخصص جزء اذا كان ذلك هدف لخدمتي ان يوضع مجمع حكومي لاستخراج كافة الوثائق بدل العناء الذي يتحمله المواطن وعندنا الحمد لله ربط حاسوبي عالمي لماذايارئيس الوزراء ترضى ان تركب السيارات الفارهه التي هي ضريبه فرضت طالت الارامل واضعف طبقه بالمجتمع وانت لاتعلم مدى تلك المعاناه التي يعانيها المواطنيين ارى بام عيني رجل ستيني يعاني الم كبير في اسنانه والله شاهدته بعد الساعه الثانيه ليلا يجوب الشوارع مسرعا كالمجنون سئلته عن حاله يقول اسناني طارن اعطيته مسكن للالم وهو غير قادر على علاج نفسه فلقمة العيش يؤمنها لاولاده اولى يتحمل الالم الشديد اهون عليه من ان يرى الم الجوع في عيون ابناءه هل شعرت بالم الاسنان يوما ياسعادة الرئيس وصبره على المه سؤال ياسعادة الرئيس هل تختبر صبرنا ام تريد ان تزيد من الامنا
20-06-2012 12:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات