الأدراه المرعوبه والمرتبكه


بالبدايه أن المواطن الأردني البسيط يهمه جداً المحافظه على البلد ويخاف عليها لأنها بيته الذي يسكنه وعمله الذي يقتات منه وهو اشد الناس حرصاً على هذه المكتسبات التي تمثل ابسط حقوقه.

إلا أن النظام اليوم وأخص المسؤولين فيه يديرون المرحله وهم مرعوبون وحالة الأرتباك والخوف أصبحت واضحه وجليه للمراقب لقرارات الدوله من قبل المسؤولين والضغط على المواطن البسيط مقابل محاكمات صوريه لا تسمن ولا تغني من الجوع.

أما دليلي على الأداره المرعوبه والمرتبكه من قبل النظام تتمثل بقانون الأنتخاب.

حيث أن قانون الأنتخاب الذي سيمرر من قبل مجلس النواب يخالف كل التوقعات والحوارات واللقاءات التي تمت لأصدار قانون توافقي.

وقد صوت نواب المجلس لقانون الصوت الواحد المقيت الذي فتت المجتمع الأردني وانهى الحياه السياسيه والحزبيه لحساب الجهويه والقبليه و سماسرة المال السياسي الذي افرز اسواء مجالس بتاريخ الأردن وليس بعيداً على هذا المجلس أنه اعاد قانون الصوت الواحد لأن أي قانون نزيه لن يعيد أمثال نوابنا الحاليين الى مجلس الأمه فكيف لا يدعمون قانون الصوت الواحد وهو ملاذهم الوحيد.

هنا نشير الى الشق القانوني بحال أقر هذا القانون أن التعديلات الدستوريه الأخيره الغت القوانين المؤقته بهذا الخصوص فنحن امام خيار صعب أما أن نأخذ ما يريده مجلس فقد شرعيته أو الفراغ القانوني وهنا أنصح أصحاب القرار أن يتدخلوا لوقف مثل هذا التوجه لأن من شأنه أثارة الشارع سواء الأحزاب أو الحركات أو غيرهم من المهتمين من الساسه والنقابيين وهناك حل حتى لو مؤقت ممكن أن يخرجنا من هذا النفق المظلم وهو قانون الأنتخاب المعدل لأنتخابات سنه 1989 كحل وسط يقطع الطريق أمام المجلس ويمنع الفراغ القانوني ولا يخالف الدستور وهنا نوجه نداء عاجل للحكومه ونواب الحكومه ان ادارتكم المرتبكه والمرعوبه تدل على ضعف الأداء وهذا الأداره سوف توقعكم بقرارات قد تفجر الوضع المتأزم أصلاً بالأردن.

الشارع الأردني لن يعود الى الوراء ولن يتقاعس ولا تراهنوا على أن يمل أو يتراخا وأن 17 نائب لقائمة وطن ما هي إلا عمليه تجميليه لعجوز شمطاء ولأن 17 من أصل 140 مقعد لا تأثير لها بالنهايه توقفوا عن خوفكم وارتباككم وعوداوا الى ادراجكم وقواعدكم وخذوا برأي أغلبية الناس واستمعوا جيداً لمطالب الشارع قبل فوات الآوان.

لا زال هناك بصيص أمل في الأفق لا تفقدونا اياه وليتم العمل للصالح العام وليس للمصالح الشخصيه للمتنفذين الذين لا يمثلون 5% من اجمالي الشعب الأردني ولكم الخيار بين 5% ولائهم للمال والمصالح و 95% ولائهم للوطن.


طارق ابو الراغب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات